تفكك كابينت الحرب قريب والعلاقات بين المسؤولين تدهورت ونتنياهو في ورطة .. تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
سرايا - نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مصادر في “كابينيت الحرب”، لم تسمها، قولها إن العلاقات داخل الكابينيت بتشكيلته المصغرة “تدهورت بشكل كبير” في الآونة الأخيرة ليس بين المستوى السياسي نفسه وحسب إنما بين المستوى السياسي والعسكري أيضا.
وأفيد بأن التوترات داخل “كابينيت الحرب” نشبت خصوصا جراء عدم اتخاذ قرارات إستراتيجية وعدم إحراز تقدم في مسألة المختطفين”؛ حسبما أوردت “كان 11”.
ورأت المصادر نفسها أن تفكك “كابينيت الحرب” بات قريبا أكثر من أي وقت مضى، لا سيما وأن العلاقات المتوترة داخله ليست بين المستوى السياسي نفسه وحسب، إنما أيضا بين المستوى السياسي والمستوى العسكري أيضا”.
ولم توضح المصادر نفسها في ما إذا كان الحديث يدور عن انسحاب الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت من “كابينيت الحرب”، كما لم يستبعد التقرير نفسه احتمالية انسحاب وزير الأمن، يوآف غالانت، من الكابينيت أيضا.
ورجح التقرير أنه “في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح من دون دعم وموافقة واشنطن ومن دون إحراز تقدم في مسألة المختطفين، فإن أعضاء في ’كابينيت الحرب’ سيعلنون انسحابهم منه ما سيؤدي إلى تفككه”.
وأورد أن “الأسابيع القريبة المقبلة ستكون بمثابة مفترق طرق لغانتس وآيزنكوت وغالانت حتى يقرروا في ما إذا كانوا يريدون الاستمرار مع نتنياهو، وكذلك بالنسبة للأخير الذي سيكون عليه الاختيار بين غانتس وآيزنكوت وغالانت وبين بن غفير وسموتريتش”.
وفي السياق، التئم “كابينيت الحرب” ليل الخميس – الجمعة لمناقشة مسألة المفاوضات لصفقة تبادل الأسرى، وقد استمرت الجلسة 10 دقائق فقط قبل أن يقاطع نتنياهو المتحدثين وأخبرهم أنه لم يتبق وقت كاف لمناقشة المسألة وسيتم تحديد جلسة أخرى لاستكمال المناقشة.
ومن المزمع أن ينعقد “كابينيت الحرب” مجددا عند الساعة التاسعة والنصف من مساء السبت لاستكمال المناقشات.
وخرج غالانت الأربعاء بهجوم علني حاد على نتنياهو، على خلفية مماطلة الأخير باتخاذ قرار بشأن حكم قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية، واعتبر أن ذلك يقوض الإنجازات العسكرية للاحتلال في القطاع المحاصر، في حين طالبه نتنياهو بـ”القضاء على حماس دون أعذار” معتبرا أنه لن يستبدل “حماستان بفتحستان”.
وحث غالانت، نتنياهو، على اتخاذ قرارات تتيح إيجاد بدائل سلطوية لحماس في غزة، محذرا من أن الامتناع عن ذلك سيعني استمرار سيطرة الحركة على قطاع غزة أو قد يدفع إسرائيل إلى فرض حكم عسكري على القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية من 222 يوما؛ في المقابل، شن وزراء اليمين واليمين المتطرف هجوما حادا على غالانت وطالبوا بإقالته.
وألمح نتنياهو إلى أن غالانت والأجهزة الأمنية تقدم “أعذارا” عوضا عن “القضاء على حركة حماس”، معتبرا أنه ليس مستعدا لـ”إخراج حماستان من غزة وإدخال فتحستان”، وشن هجوما حادا على السلطة الفلسطينية واتهما بدعم وتمويل “الإرهاب”، على حد تعبيره.
ومن جانبه، قال غانتس، في بيان مقتضب، إن “وزير الأمن يقول الحقيقة: مسؤولية القيادة هي القيام بالشيء الصحيح من أجل الدولة، بأي ثمن”.
إقرأ أيضاً : حماس تشكك في نوايا الولايات المتحدة من وراء إقامة رصيف مائي: لن يغطي حاجة القطاعإقرأ أيضاً : النسور والزعبي نسايبإقرأ أيضاً : إضراب شامل في جنين حدادا على اغتيال قيادي بارز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: کابینیت الحرب
إقرأ أيضاً:
"الخنوع والجبان".. حرب كلامية تشتعل بين نتنياهو وغانتس
تصاعدت الحرب الكلامية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، بعد تبادل تصريحات نارية بين مكتبيهما.
مكتب نتنياهو.. "غانتس الخنوع لا يحق له انتقادنا"
وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، وصف غانتس بأنه "الخنوع" واتهمه بالافتقار إلى الجرأة في مواجهة التحديات الأمنية.
وأضاف البيان: "غانتس، الذي دعا لإيقاف الحرب قبل دخول رفح، لا يحق له انتقاد رئيس الحكومة بشأن القضاء على حماس وإنجاز المهمة المقدسة بإعادة المختطفين".
كما أشار البيان إلى أن "نتنياهو قام بخطوات جريئة منذ مغادرة غانتس الحكومة، من بينها إلحاق ضرر جسيم بحماس وتحطيم حزب الله وتنفيذ عمليات مباشرة ضد إيران، والتي أدت إلى إسقاط الأسد في سوريا".
وختم مكتب نتنياهو البيان بتوجيه انتقاد حاد لغانتس قائلا: "من لا يساهم في المجهود الوطني، فعلى الأقل ألا يساهم في المساس به".
مكتب غانتس يرد
وجاء الرد من مكتب غانتس سريعا وحادا، حيث وصف نتنياهو بـ"الجبان المزمن" الذي يخشى اتخاذ قرارات حاسمة.
وأضاف البيان: "خفت أن تفرق الائتلاف وفقط إصرار غانتس أعاد 100 رهينة. خفت أن تدخل بريا إلى غزة وغانتس دفع للانطلاق. ارتعبت من ضرب الشمال لإعادة السكان وغانتس ضغط لذلك".
واتهم غانتس نتنياهو بفشل تحقيق صفقة تبادل الرهائن خشية انهيار ائتلافه الحكومي، وقال: "لن نسمح لك بتكرار ذلك".