القراءة للمتعة وبمشاركة عائلية تنمي معارف الأطفال في الإجازة الصيفية
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
يشعر المعلمون بالقلق نهاية كل عام دراسي، إزاء ما يعرف باسم "التراجع المعرفي الصيفي" للتلاميذ، نتيجة فقدان التعلم بسبب الغياب عن المدرسة.
وتتضح المشكلة بدرجة أكبر بين الأسر ذات الدخل المنخفض، التي لا تلحق أطفالها بالمعسكرات الصيفية، أو أي أنشطة أخرى تثري معارفهم.
ومن الوسائل التي يمكن عن طريقها التغلب على هذا التراجع المعرفي، تشجيع الأطفال على القراءة من أجل المتعة، وهي عملية يتم ربطها بفوائد تعليمية وصحية كثيرة، من بينها تعزيز قدرات المخ، وزيادة القدرة على التعاطف مع الآخرين، والحد من التوتر وبناء مفردات لغوية جديدة.
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يقرؤون من أجل المتعة من المرجح أن ينجحوا في اختبارات القراءة، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ليندساي ماركزاك -كبيرة مديري الأبحاث والتحقق في "سكولاستيك" أكبر ناشر لكتب الأطفال في الولايات المتحدة- قولها إن تأسيس مكتبات بالمنازل قد يُحدث تغييرا حقيقيا يشجع الأطفال على القراءة.
وأضافت ماركزاك "عندما تتاح للصغار الفرصة في اختيار الكتب التي يريدونها، فستكون لديهم القدرة على اختيار القصص التي يحبونها بدرجة أكبر، وإذا كان لديك القرار إلى حد ما في اختيار الموضوعات التي ستقرأها، فمن المرجح أنك ستقبل على القراءة".
وأوضحت أن إتاحة مجموعة متنوعة من الكتب ذات العناوين المختلفة تدفع الأطفال إلى البحث عن الموضوعات التي تروقهم، وأضافت "ما دام التلاميذ يقرؤون، فلا يهم شكل ما يقرؤونه"، مشيرة إلى أنه قد يكون الكتاب روايات ذات غلاف ورقي، أو قصصا مصورة، أو روايات وثائقية، أو من الكتب المسموعة، فالخيارات لا حصر لها، وقالت "حتى لو قدمنا للطفل مجموعة صغيرة مكونة من 5 كتب محدودة الفصول، فيمكنها منع تراجع القدرة على القراءة، وكل كتاب إضافي يقرأه الطفل يمثل إضافة".
عندما تصبح القراءة نشاطا جماعيا، يشعر الأطفال بأنهم جزء من كيان أكبر، ومن المرجح بدرجة أكبر أن يستمتعوا بها (بيكسلز) قراءة جماعيةولفتت ماركزاك إلى أن الأنشطة البسيطة قد تشجع الأطفال على مزيد من القراءة، وإحدى هذه الأنشطة القراءة معا والقراءة بصوت عال.
كما أن تجميع أفراد الأسرة معا، لقراءة كتاب ومناقشة القصة، يعد وسيلة رائعة لإشراك الأطفال وإثارة اهتمامهم بالقراءة.
ويمكن أن يتناوب أفراد الأسرة على القراءة بصوت عال، وتبادل أفكارهم حول مضمون الكتاب. وعندما تصبح القراءة نشاطا جماعيا، يشعر الأطفال بأنهم جزء من كيان أكبر، ومن المرجح بدرجة أكبر أن يستمتعوا بها.
ومن جهة أخرى، تتيح الزيارات لمكتبة عامة الفرصة لاطلاع الأطفال على مجموعات متنوعة من الكتب وبشكل غير مكلف ماديا، وتعرض المكتبات العامة الكتب وأيضا مسابقات في القراءة، وغير ذلك من أنشطة.
التعود على ممارسة القراءة اليومية خلال فترة التوقف عن الدراسة قد يؤكد للأطفال مدى متعة القراءة (الألمانية)من جانبها، توجه أمينة مكتبة دالاس العامة هالي كرال نصائح في هذا المجال، وتقول إن على الآباء أن يمثلوا نموذجا إيجابيا يقلده الصغار، "فعندما يشاهد أطفالكم أنكم تجعلون القراءة تحتل الاهتمام الأول لديكم، فمن المرجح بدرجة أكبر أن يقتفوا أثركم".
والتعود على ممارسة القراءة اليومية خلال فترة التوقف عن الدراسة قد يؤكد للأطفال مدى متعة القراءة.
ومن المرجح بدرجة أكبر أن يتجه الأطفال للقراءة، في حال حصولهم على الكتب بسهولة، وتوصي كرال بنشر الكتب في جميع أنحاء المنزل، وتقول "إذا أتيح الكتاب في متناول اليد، فمن المرجح بدرجة أكبر أن يلتقطه الطفل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأطفال على على القراءة من المرجح
إقرأ أيضاً:
ملتقى القراءة الدولي بالرياض يختتم فعاليات يومه الثاني
المناطق_واس
اختتم ملتقى القراءة الدولي بالرياض فعاليات يومه الثاني الذي شهد سلسلة فعالياته الثقافية المتنوعة التي جمعت بين الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، مستقطبًا نخبة من الأدباء والمثقفين والمختصين في مجال القراءة والنشر، وسط حضور كبير ونفاذ التذاكر.
واستهل الملتقى فعالياته بجلسة حوارية بعنوان “التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات”، ناقش خلالها المشاركون أهمية الترجمة كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وأشاروا إلى حقوق النشر الدولية كركيزة أساسية لتبادل الثقافات، وتسليط الضوء على دور الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، وكيف تسهم في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.
وتطرقت جلسة حوارية بعنوان “كيف ننشئ جيلًا يقرأ” إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة ، وناقشت إستراتيجيات فعالة لتعزيز حب القراءة داخل المنزل وتشجيعها في المدارس من خلال برامج مبتكرة، مع استعراض كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل القراءة جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال والشباب.
ومن زاوية أخرى، تناولت جلسة “القيادة في عالم الأدب” تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أنواع الكتب المختلفة وتأثيرها على تشكيل آراء القراء، مستعرضة أهمية قراءة الأدب والروايات، وأبرزت إستراتيجيات القراءة المؤثرة في توجيه العقل وتحفيزه لاستكشاف أفكار جديدة.
وجذبت جلسة بعنوان “الأبطال الخارقون: من الخيال إلى الواقع” اهتمام الحضور، حيث سلطت الضوء على عالم الأبطال الخارقين، بدءًا من القصص الخيالية وحتى التأثير الواقعي الملموس الذي تحققه هذه الشخصيات في الثقافة والمجتمع، كما تناولت الجلسة الأفكار الملهمة التي تقف وراء هذه الشخصيات وكيفية تحولها إلى نماذج يحتذى بها في الإبداع وتحفيز الأجيال.
وقدمت ورشة عمل بعنوان “اهتماماتنا القرائية” تجربة تفاعلية لفهم ميول القراء واكتشاف الأنواع الأدبية الجاذبة حيث تضمنت الورشة نصائح لاختيار الكتب الجيدة وكيفية تحليل النصوص المقروءة، ما يساعد القراء على تحديد أنماط القراءة المفضلة لديهم وتعزيز تجربتهم القرائية.
ويمثل ملتقى القراءة الدولي بالرياض مساحة ثقافية مبتكرة تدمج بين التنوع والإبداع، حيث يقدم تجربة فريدة تجمع الأجيال المختلفة للتفاعل مع شتى جوانب القراءة، معززًا من حضورها كجزء أصيل من الحياة اليومية، ومحفزًا على تبنيها كأسلوب حياة يثري العقول ويبني المجتمعات.