قانون التعبئة العامة الأوكراني يثير مخاوف المغاربة مزدوجي الجنسية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أفاد موقع "هسبريس" بأن المغاربة الحاصلين على الجنسية الأوكرانية والمقيمين في هذا البلد، يعيشون حالة من "الخوف والترقب" مع اقتراب تفعيل قانون التعبئة العامة (التجنيد الإجباري).
زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي بعد خسائر "الهجوم المضاد"ويشمل هذا القانون أصحاب الجنسيات المزدوجة، ومنهم المغاربة، وعلى الخصوص الرجال، وبدأ الجيش في شوارع المدن الأوكرانية يكثف عمليات تمشيط للتأكد من تسجيل جميع الرجال الحاملين للجنسية الأوكرانية، ومنهم من يحملون جنسيات أخرى، في الخدمة العسكرية.
وقال الموقع المغربي، نقلا عن إفادات مغاربة يعيشون في أوكرانيا إنه "بداية هذا الشهر لجأ جميع من يحملون الجنسية الأوكرانية مع جنسية بلد آخر، على غرار المغرب، إلى المكوث في المنزل، خوفا من القبض عليهم من أفراد الجيش الأوكراني، الذين يحتلون جميع المرافق العامة، وجاهزون في أي لحظة للزج بهم داخل سيارات متوجهة إلى مراكز التجنيد الإجباري".
ووفق المصادر ذاتها فإن "قانون التجنيد مع دخوله حيز التفعيل، حينها سيكون المغاربة المتبقون في أوكرانيا، وأعدادهم بالعشرات، أمام مواجهة الموت المحقق، وخطر الاعتقال".
وقال شخص يحمل الجنسيتين المغربية والأوكرانية لـ"هسبريس": "نحن في حالة خوف ورعب، ولا نخرج من المنزل، حتى لا يقبض علينا أفراد الجيش الأوكراني، الذين يتوزعون في مختلف المناطق العمومية، ويقومون بطرق أبواب المنازل".
وأضاف الشخص مفضلا عدم الكشف عن هويته خوفا من التعرض للمتابعة من أجهزة الأمن الأوكرانية، أن "المغاربة هنا وأعدادهم قليلة متخوفون للغاية من دخول هذا القانون حيز التنفيذ، ويفضلون البقاء في المنزل حتى لا تأخذهم دوريات الشرطة والجيش بالقوة إلى مراكز التجنيد، ثم إلى جبهات القتال".
وناشد المتحدث ذاته، الذي يقطن جنوب أوكرانيا "العاهل المغربي محمد السادس، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التدخل بشكل عاجل لحماية ذوي الجنسية المغربية من الذهاب للخدمة العسكرية الأوكرانية"، موضحا أن "الخدمة تكون فقط للوطن الأم، وهو المغرب".
وأكد: "بالطبع نحن ممتنون للسنوات التي عشناها هنا في أوكرانيا، لكن الدخول في الحرب أمر غير ممكن، ولا يمكن لهذا الأمر أن يشملنا نحن أيضا".
وأوضح المتحدث أن "هذا القانون يستثني أصحاب الجنسية المزدوجة من اليهود"، مشيرا إلى أن "المغاربة الموجودين هنا يرون أنهم رغم الحصول على الجنسية الأوكرانية ما زالوا مغاربة، وإذا كان هناك بلد سيدافعون عنه فهو المغرب فقط".
ويزداد الأمر تعقيدا بسبب نقل السفارة المغربية بأوكرانيا إلى العاصمة البولندية، وارسو، وهو ما صعب على المغاربة هناك التواصل بخصوص هذه المشكلة.
وقال مغربي آخر له إقامة دائمة بأوكرانيا: إن "أصدقاءه المغاربة من أصحاب الجنسية الأوكرانية يوجدون في حالة غير سليمة، وسط رعب من قرار التعبئة العامة المرتقب".
وأكد المتحدث ذاته أن "أفراد الجيش والشرطة يتواجدون في كل مكان بالشارع لإجبار من تم تسجيلهم في الخدمة العسكرية"، داعيا السلطات المغربية إلى "التدخل بشكل عاجل"
وطرح "إشكال السفر للخارج بالنسبة للمقيمين المغاربة هناك، ممن انتهت صلاحية جواز سفرهم، ومختلف وثائقهم الشخصية، إذ يصعب عليهم الحصول على تأشيرة شنغن لتجديد الوثائق في سفارة المملكة ببولندا".
وفي 16 أبريل، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مشروع قانون يوسع نطاق التعبئة بعد الخسائر البشرية الفادحة لهجوم قواته المضاد، وتحضيرا "لهجوم مضاد ثان".
ويمنع القانون الذي تبناه البرلمان الأوكراني في 11 أبريل الماضي، التسريح من الخدمة حتى أجل غير مسمى، متجاهلا استمرار مئات الآلاف في الخدمة منذ فبراير 2022، ويلزم الرجال بتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ دخوله حيز التنفيذ.
المصدر: "هسبريس"+"RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي محمد السادس الجنسیة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع أمرا بإلغاء التحوّل الجنسي في الجيش
28 يناير، 2025
بغداد/المسلة: وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين على أمر تنفيذي يقضي بتخليص الجيش ممّا أطلق عليها “أيديولوجيا التحوّل الجنسي”، في ما يشكّل انتكاسة كبيرة محتملة لحقوق المثليين.
وفي سلسلة من الأوامر المتعلّقة بالجيش التي قال ترامب للصحافيين إنّه وقعها على متن طائرته الرئاسية، دعا إلى بناء نسخة أميركية من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “القبة الحديدية”.
ووقع الرئيس الجمهوري على أوامر أخرى تقضي بإعادة تعيين أفراد الخدمة الذين تمّ فصلهم لرفضهم تلقّي لقاح كوفيد، وتوسيع نطاق حملة حكومية على برامج التنوّع ضمن القوات المسلّحة.
وقال ترامب خلال مناسبة لمشرّعي الحزب الجمهوري في ميامي، “من أجل ضمان حصولنا على القوة القتالية الأكثر فتكا في العالم، سنعمل على القضاء على أيديولوجيا التحوّل الجنسي في جيشنا”.
وكان ترامب قد تعهّد بفرض إعادة الحظر على الجنود المتحوّلين جنسيا، وانتقد أي اعتراف بالتنوّع الجنسي.
وفي قراره، قال ترامب إنّ القوات المسلّحة “أُصيبت بأيديولوجيا جنسية متطرّفة لاسترضاء الناشطين”، مضيفا أنّ “العديد من الحالات الصحية والعقلية والجسدية غير متوافقة مع الخدمة الفعلية”.
وجاء في الأمر الصادر عنه أنّ “تبنّي هوية جنسية تتعارض مع جنس الفرد، هو أمر يتعارض مع التزام الجندي بأسلوب حياة مشرّف وصادق ومنضبط، حتى في الحياة الشخصية”.
وأضاف أنّ “ادعاء الرجل أنّه امرأة، وطلبه من الآخرين احترام هذا الزيف، لا يتفق مع التواضع والإيثار المطلوبَين من عضو في الخدمة” العسكرية.
وفي قرار آخر، رأى ترامب أنّ برامج التنوّع في الجيش “تقوّض القيادة والجدارة وتماسك الوحدة، وبالتالي تؤدي إلى تآكل قدرة القوات على القتال والاستعداد”.
كذلك، منع القرار وزارة الدفاع والقوات المسلّحة من الترويج لنظريات “غير أميركية” تقول إنّ الوثائق التأسيسية للولايات المتحدة عنصرية أو جنسية، أو تعزيز المناقشة بشأن “أيديولوجيا النوع الاجتماعي”.
وجاءت القرارات مع بداية الأسبوع الثاني لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، وفي اليوم نفسه الذي أُقيم فيه حفل ترحيب في البنتاغون بوزير الدفاع الجديد، العسكري السابق والشخصية المعروفة على شبكة “فوكس نيوز” بيت هيغسيث.
وفي منشور على منصة إكس، قال هيغسيث الذي تمّ التصديق على تعيينه الأسبوع الماضي رغم المخاوف بشأن قلّة خبرته وسجلّه المفترض بشأن الإفراط في شرب الكحول والعنف الأُسري، “شكرا لك على قيادتك سيدي الرئيس. سننفّذ (ما وعدت به)”.
في السنوات الأخيرة، واجه الأميركيون المتحوّلون جنسيا مجموعة متغيّرة من السياسات المتعلّقة بالخدمة العسكرية، حيث سعت الإدارات الديموقراطية إلى السماح لهم بتأدية الخدمة وفق خيارهم الجنسي علنا، بينما سعى ترامب مرارا إلى إبقائهم خارج صفوف الجيش.
ورفع الجيش الأميركي الحظر عن المتحوّلين جنسيا في العام 2016، خلال الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts