الرئاسة رهن غزة.. الخماسية تستأنف لقاءاتها قريبا من دون أفق
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
فيما يسافر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى الرياض وتل أبيب في الساعات المقبلة أفادت معلومات متقاطعة عربية وغربية عن توقف المفاوضات في ما خص الوضع في قطاع غزة. ويأتي ذلك وسط تهديد اسرائيل بتكثيف العملية العسكرية في رفح، وتصعيد عملياتها في جنوب لبنان واغتيالها عددا من الشخصيات من خلال استهداف مسيراتها عددا من السيارات في مناطق مختلفة في لبنان طالت مجدل عنجر في البقاع وقانا في صور والنجارية في منطقة الزهراني.
وفي خضم ما يجري، تشير مصادر متابعة لمسار المفاوضات الجارية في شأن الوضع في الجنوب إلى أن الحل في لبنان لا يزال بعيدا لا سيما وأن أفق الأوضاع في غزة لا يزال غامضا. لكن الأكيد، وفق المصادر، ان اي ورقة حل لجنوب لبنان ستكون مبنية على وقف الحرب وعدم انسحاب حزب الله من الجنوب خاصة وأن عناصره هم من أبناء الجنوب والحديث عن مساحة 20 كلم أو 10 كلم ليست محل بحث عند الحزب. وتعتبر المصادر ان ما يعمل عليه هو إخفاء المظاهر المسلحة لكن الأكيد أن الحزب لن يقبل بأي صيغة لا تحقق ما يصبو إليه لبنان الرسمي والحزب لجهة تحرير ما تبقى من اراضي محتلة وانسحاب اسرائيل من النقاط السبع.
ورأى سفراء "دول الخماسيّة" في بيان صدر عن السفارة الأميركية بعد اجتماعهم الأربعاء في عوكر أن مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي. وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد. ويدعو سفراء دول "الخماسيّة" النواب اللبنانيين إلى المضي قدماً في المشاورات والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية".
وكررت مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بحسب البيان موقفهم الموحّد حول دعم حكومة وشعب لبنان، كما تم التعبير عنه في بيان الدوحة الصادر في تموز الماضي. وأكد سفراء "دول الخماسيّة" التزامهم باحترام سيادة لبنان ودستوره ويواصلون جهودهم الصادقة والمحايدة لمساعدة لبنان على الخروج من أزماته الحالية واستعادة عافيته السياسية والاقتصادية. وقال البيان إن سفراء "دول الخماسيّة" على استعداد لأن يشهدوا وييسروا المشاورات السياسية المقترحة بالتزامن مع الجهود والمبادرات اللبنانية المستمرّة من قبل جميع الأطراف وأصحاب المصلحة اللبنانيين، بما في ذلك كتلة "الاعتدال الوطني".
ورغم ما تقدم، ترى مصادر متابعة أن بيان السفارة الأميركية عبر منصة اكس عن اجتماع سفراء الخماسية لم يحمل أي جديد فالاكتفاء بالكلام عن طبيعة المرحلة الراهنة وكيفية التعاطي معها ليس جديدا، لكن المفارقة تكمن في عدم وجود عمل جدي يمكن أن يشكل دفعا للقوى المحلية لانتخاب رئيس، ومرد ذلك بحسب المصادر، ان هناك شبه اقتناع أميركي أن لا رئاسة في لبنان قبل تبلور صورة المشهد الجديد في غزة وجنوب لبنان، فالمواعيد الرئاسية المطروحة ليست إلا مواعيد الوقت الضائع، فالرئاسة ترتبط ارتباطا وثيقا بغزة التي لا تزال تحت نيران العدو ومهلة ايار ليست الا مهلة حث القوى السياسية على الحوار والمشاورات وفق آلية معينة .
وليس بعيدا تردد ان سفراء الخماسية سوف يستأنفون العمل مع كتلة الاعتدال الوطني، علما انهم سيلتقون رئيس مجلس النواب نبيه بري في الايام المقبلة وسوف يزورون عددا من القوى السياسية، على ان يسبق ذلك زيارات انفرادية سيقوم بها السفراء على المعنيين.
ونقل عن رئيس مجلس النواب قوله امام زواره انه يبدي استعدادا كبيرا للدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس اذا ايقن أنها ستنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية ولن تكون كسابقاتها من الجلسات، مبديا ايجابية تجاه بيان "الخماسية" والذي يعتبره استكمالا لما دعا اليه من تشاور خاصة وأن الحوار يبقى خشبة الخلاص الوحيدة للخروج من الأزمة الراهنة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الخماسی ة
إقرأ أيضاً:
رئيس «الوطنية للانتخابات»: حريصون على تثقيف المواطنين بأهمية المشاركة السياسية
أكد المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن التوعية والتثقيف بأهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية عبر الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، يمثل دورًا أصيلًا للهيئة الوطنية للانتخابات بحكم الدستور والقانون، وأنها تحرص على أن تؤديه عبر مختلف القنوات والمحافل والأنشطة الثقافية.
حضور وتفاعل لافت من رواد المعرضجاء ذلك في الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم، بمعرض الكتاب تحت عنوان «دور الهيئة الوطنية للانتخابات في التوعية والتثقيف.. لازم تعرف» وأدارها الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب، بمشاركة أعضاء مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات وجهازها التنفيذي، ووسط حضور وتفاعل لافت من قبل رواد المعرض لا سيما شريحة الشباب.
وقال المستشار حازم بدوي، إن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة المنوط بها الإدارة والإشراف على الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، من انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية فضلا عن الاستفتاءات، مشيرا إلى أن الهيئة تضطلع بعملها باستقلال تام عن سائر مؤسسات الدولة وبحيادية كاملة على النحو الذي يحمي إرادة المواطنين وكل صوت انتخابي، وأنه لا يجوز التدخل في عملها أو اختصاصاتها بحكم القانون.
الاقتراع واجب وحق كفله الدستور والقانونوأشار إلى أن الاقتراع واجب وحق كفله الدستور والقانون، ومصر هي الدولة الوحيدة التي تخضع فيها الاستحقاقات الانتخابية للإشراف القضائي الكامل على قاعدة «قاض لكل صندوق» وفي جميع أنحاء الجمهورية دون استثناء، مشددا على أن القاضي هو الضمانة الأساسية لشفافية الاقتراع ونزاهته.
واستعرض رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أبرز اختصاصات الهيئة وأدوارها وطبيعة عملها، وآليات القيد في قاعدة بيانات الناخبين وتحديثها، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي شهدت مشاركة حاشدة لنحو 44 مليون مصري من أصل 67 مليونا يمثلون إجمالي عدد الناخبين الذين كان يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، جاءت تعبيرا حقيقيا وصادقا عن إرادة الشعب ووعيه بأهمية المشاركة الفاعلة.
من جانبه، أجرى المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، عرضا تقديميا للحضور، حول نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها وكيفية الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، مشيرا إلى أن الهيئة هي من تضع استراتيجية العمل الخاصة بإجراء أي استحقاق انتخابي، وأنها راكمت خبرات نوعية عبر الاستحقاقات الانتخابية التي أدارتها وأشرفت عليها منذ تأسيسها.
وقال إن واحدة من بين الضمانات التي توفرها الهيئة الوطنية للانتخابات لنزاهة العملية الانتخابية في أي استحقاق، هي التحقق من قاعدة بيانات الناخبين وتنقيتها وتحديثها دوريا كل 3 شهور، موضحا أن قاعدة البيانات التي تعتمد منظومة الرقم القومي، يتم مراجعتها لاستبعاد المتوفين والفئات التي يحظر القانون مشاركتها في الاقتراع ومن صدرت بحقهم الأحكام القضائية في دعاوى تمس الشرف والاعتبار ومن أصيبوا بأمراض ذهنية وعقلية.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات، حريصة على التيسير على الناخبين وتجنيبهم عناء ومشقة الاقتراع قدر الإمكان، عبر توفير مقار لجان انتخابية مُجهزة تراعي الظروف الصحية للمواطنين كبار السن وذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، فضلا عن متابعة الشكاوى وفحصها وتذليل أسبابها، ودراسة ومراجعة الملاحظات التي ترد في تقارير الجهات التي تقوم بمتابعة الاستحقاقات الانتخابية حتى يُمكن معالجة أية سلبيات أو ملاحظات وتلافيها لاحقا.
وأضاف أن الهيئة تولي عناية خاصة بالمواطنين ذوي الهمم والتيسير عليهم في سبيل ممارسة حقوقهم الدستورية في الاقتراع، موضحا أنه تم اعتماد بطاقات الاقتراع بطريق (بريل) في الانتخابات الرئاسية الماضية، فضلا عن تجهيز المقار الانتخابية بالأدوات اللازمة التي تسمح لتلك الشريحة من المواطنين بالإدلاء بأصواتهم، وتوفير التدريب النوعي للقضاة المشرفين والجهاز الإداري المعاون بهم، بما يعين ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة على أداء حقهم الانتخابي.
من ناحيته، عرض المستشار شادي رياض نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، لعدد من الإجراءات التي تتخذها الهيئة في سبيل تأمين العملية الانتخابية، لا سيما في ما يتعلق بالحبر الفسفوري وبطاقات إبداء الرأي وكيفية تأمينها على نحو يمنع تزويرها، وكذا الأقفال البلاستيكية المرمزة التي تُستخدم في تأمين صناديق الاقتراع.
من جهته، ثمّن الدكتور أحمد بهي الدين دور الهيئة الوطنية للانتخابات، وحرص القائمين عليها على نشر الوعي الانتخابي وإبراز الدور المهم للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يساهم في نشر ثقافة وطنية لمختلف الأجيال والفئات والشرائح المجتمعية لا سيما فئة الشباب.