شبكة انباء العراق:
2025-01-11@01:45:31 GMT

مرعي: ظاهرة يجب أن تعمم!

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

بقلم : أحمد باسم القزاز _ نيويورك ..

منذ نعومة أظافري، لم أتخيل أنني سأكتب عن شخص معين في مقال لي. فقد كنت دائماً أؤمن بمناقشة الأفكار لا الأشخاص، لأن الأشخاص يتبدلون بينما تبقى الأفكار حية لا تموت.
لكن اليوم، أجد نفسي مضطراً للكتابة عن شخصٍ هو الأستاذ هادي جلو مرعي، لأسباب أعتقد أنها تستحق الطرح والنقاش.


لتوضيح الأمور، لا تربطني بالاستاذ هادي جلو مرعي أي علاقة شخصية تذكر. كل ما يجمعنا هو اتصالان لا أعتقد أنه يتذكرهما، إذ اتصلت به مرةً لطلب نصيحة حول كيفية وأين أكتب، وقد ساعدني بالفعل. أما الإعلامي الرياضي حيدر زكي، فلا يجمعني به سوى رسالة كتبتها له ولم يقرأها حتى الآن.
منذ سنوات، كنت متابعاً وفياً لبرنامج “ستوديو الملاعب” ثم “ستوديو الجماهير”. ورغم أنني لا أهتم بمتابعة التلفاز كثيراً، إلا أن حيدر زكي كان ظاهرة فريدة من نوعها. فقد كنت مؤمناً بأطروحاته بنسبة 99%، لكنني لاحظت أنه إذا انتشر خبر عنه، فسوف تجد آلاف التعليقات من الكارهين. هؤلاء يعتبرونه شخصاً قد ابتز وتلاعب بمنظومة الرياضة في العراق، ورغم ذلك استمر في طرح أفكاره. فهو رجل صاحب فكر واضح وصريح، تدفعه غيرته على الكرة العراقية لقول ما يراه مناسباً، حتى لو كلفه ذلك فقدان جمهوره.
بعد أن أصبح حيدر زكي أول سجين رأي بعد عام 2003، تفاجأت بظهور الأستاذ هادي جلو مرعي في برنامج حيدر زكي في حلقة خاصة. لم يظهر فيها مقدم البرنامج، إذ كان يتابعه من السجن.
لقد كنت أخفي عن أصدقائي أنني متابع لحيدر زكي وأهتم برأيه، لأنني كنت أرى في تعليقاته تفسيراً لوضع العراق عبر الرياضة. كنت أخشى أن أكتب تعليقاً أو أعبر عن رأيي، خوفاً من الشتائم، رغم أن متابعيني لا يتجاوزون العشرين. لقد تابعت حيدر زكي حتى عندما كنت على فراش الموت، وأنا أتلقى العلاج الكيميائي، لأنني كنت أرى فيه صوت لوضع البلد عبر الرياضة.
رغم أنني لن أذكر سبب سجن حيدر زكي ولن أتطرق إلى ما إذا كان له الحق فيما بدى منه أم لا، ولا في تفاصيل سير القضية، لأن هذا ليس هو محور المقال والفكرة التي أرغب في إيصالها. إلا أن هادي جلو مرعي، رغم متابعيه الكثيرين، بشجاعة، دافع عن حرية التعبير وعن الفكرة ذاتها. وأعلم أن حتى زملاءه قد حذروه من الدفاع عن شخص يعتبره الكثيرون مبتزاً وانتهازياً. هؤلاء ليسوا جيوشاً إلكترونية، بل جماهير تشبعت بفكر العقل الجمعي وبنت تصوراتها على آراء الآخرين.
علينا جميعاً أن نفكر كما يفكر هادي جلو مرعي “خارج الصندوق”، لنبني لأنفسنا مبدأ ثابتاً وفكرة صلبة لا تتغير بتغير الظروف. إن تعميم ظاهرة هادي في الدفاع عن المبدأ يمكن أن يسهم في بناء أمة وشعب واعٍ.
للأسف، نحن في مجتمع يرفع الحمقى إلى مرتبة المشاهير ويحارب من هم على شاكلة هادي جلو مرعي. لذلك، من الضروري أن نتبنى مواقف شجاعة ومبنية على مبادئ ثابتة، بدلاً من الانسياق وراء التيار أو التريند. هذا هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع قادر على التمييز بين الحقيقة والزيف، وبين الشخص والفكرة.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ظاهرة بيع أطفال ورضع على فيسبوك بـ100 دولار تثير غضب المصريين

وشهدت مواقع التواصل المصرية صدمة كبيرة بعد تداول منشورات على مجموعة فيسبوك مفتوحة للجميع تسمى "تبنى طفلا يتيما" يُعرض فيها أطفال للتبني بمقابل مادي.

ووصل عدد مشتركي المجموعة إلى عشرات الآلاف خلال أيام قليلة، وسرعان ما تحولت المجموعة إلى متجر إلكتروني كبير لبيع الأطفال والاتجار بهم.

وتعرض المجموعة نماذج لبيع الأطفال، فهناك من يعرض الأطفال اليتامى، أو الرضع وحديثي الولادة، ويصل الحال أحيانا إلى عرض أجنة لم تخرج للحياة أصلا.

ووفقا للسلطات المصرية، فإن أغلبية الأطفال المعروضين للبيع هم أطفال سفاح، وتتراوح أسعارهم بين 3 آلاف و5 آلاف جنيه مصري، أي ما يعادل 100 دولار تقريبا.

كذلك، ظهرت مجموعات مماثلة على فيسبوك، وصارت جميعها منصة لعمليات النصب والاحتيال بعد اكتشاف عروض بيع أطفال وهمية غير موجودين أصلا.

ألم وحسرة وتحذيرات

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/1/9) جانبا من تعليقات المغردين على انتشار ظاهرة بيع الأطفال على مجموعات فيسبوك، فعلق خالد قائلا "زعلت بجد على الأطفال والناس اللي حالهم وصل لدرجة أنهم يتخلون عن ابنهم علشان لقمة العيش".

وبدت ندى مرعوبة من فكرة بيع الأطفال وتداعياتها، فقالت "اللي بيحصل ده حرفيا يؤلم قلبي، أنا ابني في حضني ولما يبعد عني قلبي يأكلني عليه، إزاي (كيف) أم تعمل كده في ابنها؟!".

إعلان

وسلطت ماريا الضوء على خفايا بيع الأطفال والاتجار بهم، إذ قالت "الله يستر على الأطفال، ممكن جدا يشتروهم ويبيعوهم للاتجار بالبشر أو تجارة أعضاء، وما خفي أعظم".

بدورها، قالت هند "أنا قعدت مصدومة شوية أول ما شوفت الغروب (المجموعة).. بس لقيتهم ناس دماغها تعبانة وعاملة كل ده علشان الريتش والغروب يكبر (الانتشار والوصول لأكبر عدد)، والمفروض صاحب الفكرة يتحاسب أصلا والناس اللي فيه".

يذكر أن وحدة الرصد والتواصل بإدارة نجدة الطفل في مصر تمكنت من كشف مجموعة "تبنى طفلا يتيما"، وأبلغت السلطات المختصة بشأنها، في حين أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة إحالة القضية إلى النائب العام.

وتوصف هذه الجريمة بالاتجار بالبشر، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد وغرامة مالية تصل إلى 500 ألف جنيه (نحو 10 آلاف دولار)، حسب قانون العقوبات المصري.

9/1/2025

مقالات مشابهة

  • هادي الجيار.. نجم المسرح والدراما الذي خطف القلوب بإبداعه
  • حرائق كاليفورنيا تتسبب في حدوث ظاهرة نادرة
  • الحمود: نشر ثقافة الرياضة للجميع
  • ظاهرة بيع أطفال ورضع على فيسبوك بـ100 دولار تثير غضب المصريين
  • اقتران القمر بالثريا.. ظاهرة فلكية تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة
  • هادي حبيب يدخل التاريخ في «أستراليا المفتوحة»
  • حملة أمنية مكثفة تشنها الدائرة الأمنية 19 علي مقاهي الشيشا والممنوعات
  • منصوري بحث مع أبو حيدر وسوبرة والنقيب الأوضاع الإقتصادية والمالية
  • فرنسا ترصد عودة ظاهرة رحيل المتطرفين إلى سوريا
  • سيلين حيدر: من غيبوبة العدو إلى انتصار الإرادة... كيف هو وضعها الصحي الآن؟