شبكة انباء العراق:
2025-02-20@01:37:07 GMT

مرعي: ظاهرة يجب أن تعمم!

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

بقلم : أحمد باسم القزاز _ نيويورك ..

منذ نعومة أظافري، لم أتخيل أنني سأكتب عن شخص معين في مقال لي. فقد كنت دائماً أؤمن بمناقشة الأفكار لا الأشخاص، لأن الأشخاص يتبدلون بينما تبقى الأفكار حية لا تموت.
لكن اليوم، أجد نفسي مضطراً للكتابة عن شخصٍ هو الأستاذ هادي جلو مرعي، لأسباب أعتقد أنها تستحق الطرح والنقاش.


لتوضيح الأمور، لا تربطني بالاستاذ هادي جلو مرعي أي علاقة شخصية تذكر. كل ما يجمعنا هو اتصالان لا أعتقد أنه يتذكرهما، إذ اتصلت به مرةً لطلب نصيحة حول كيفية وأين أكتب، وقد ساعدني بالفعل. أما الإعلامي الرياضي حيدر زكي، فلا يجمعني به سوى رسالة كتبتها له ولم يقرأها حتى الآن.
منذ سنوات، كنت متابعاً وفياً لبرنامج “ستوديو الملاعب” ثم “ستوديو الجماهير”. ورغم أنني لا أهتم بمتابعة التلفاز كثيراً، إلا أن حيدر زكي كان ظاهرة فريدة من نوعها. فقد كنت مؤمناً بأطروحاته بنسبة 99%، لكنني لاحظت أنه إذا انتشر خبر عنه، فسوف تجد آلاف التعليقات من الكارهين. هؤلاء يعتبرونه شخصاً قد ابتز وتلاعب بمنظومة الرياضة في العراق، ورغم ذلك استمر في طرح أفكاره. فهو رجل صاحب فكر واضح وصريح، تدفعه غيرته على الكرة العراقية لقول ما يراه مناسباً، حتى لو كلفه ذلك فقدان جمهوره.
بعد أن أصبح حيدر زكي أول سجين رأي بعد عام 2003، تفاجأت بظهور الأستاذ هادي جلو مرعي في برنامج حيدر زكي في حلقة خاصة. لم يظهر فيها مقدم البرنامج، إذ كان يتابعه من السجن.
لقد كنت أخفي عن أصدقائي أنني متابع لحيدر زكي وأهتم برأيه، لأنني كنت أرى في تعليقاته تفسيراً لوضع العراق عبر الرياضة. كنت أخشى أن أكتب تعليقاً أو أعبر عن رأيي، خوفاً من الشتائم، رغم أن متابعيني لا يتجاوزون العشرين. لقد تابعت حيدر زكي حتى عندما كنت على فراش الموت، وأنا أتلقى العلاج الكيميائي، لأنني كنت أرى فيه صوت لوضع البلد عبر الرياضة.
رغم أنني لن أذكر سبب سجن حيدر زكي ولن أتطرق إلى ما إذا كان له الحق فيما بدى منه أم لا، ولا في تفاصيل سير القضية، لأن هذا ليس هو محور المقال والفكرة التي أرغب في إيصالها. إلا أن هادي جلو مرعي، رغم متابعيه الكثيرين، بشجاعة، دافع عن حرية التعبير وعن الفكرة ذاتها. وأعلم أن حتى زملاءه قد حذروه من الدفاع عن شخص يعتبره الكثيرون مبتزاً وانتهازياً. هؤلاء ليسوا جيوشاً إلكترونية، بل جماهير تشبعت بفكر العقل الجمعي وبنت تصوراتها على آراء الآخرين.
علينا جميعاً أن نفكر كما يفكر هادي جلو مرعي “خارج الصندوق”، لنبني لأنفسنا مبدأ ثابتاً وفكرة صلبة لا تتغير بتغير الظروف. إن تعميم ظاهرة هادي في الدفاع عن المبدأ يمكن أن يسهم في بناء أمة وشعب واعٍ.
للأسف، نحن في مجتمع يرفع الحمقى إلى مرتبة المشاهير ويحارب من هم على شاكلة هادي جلو مرعي. لذلك، من الضروري أن نتبنى مواقف شجاعة ومبنية على مبادئ ثابتة، بدلاً من الانسياق وراء التيار أو التريند. هذا هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع قادر على التمييز بين الحقيقة والزيف، وبين الشخص والفكرة.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

"القمر الدموي".. ظاهرة فلكية نادرة في رمضان 2025

في ظاهرة فلكية نادرة لم تحدث منذ 2022، سيشهد العالم خسوفاً كلياً للقمر يُطلق عليه "القمر الدموي"، وذلك في ليلة 13-14 مارس (أذار) 2025، الموافق لمنتصف شهر رمضان.

وستتاح لسكان عدد من دول العالم فرصة مشاهدة الخسوف، الذي سيتحوّل خلاله القمر إلى لون أحمر مميز مدة 5 ساعات، حيث سيدخل القمر تدريجياً في ظل الأرض حتى يصبح مغطى تماماً بظلها لمدة 65 دقيقة، متحوّلًا إلى الأحمر القاني.




 اللون الأحمر

يحدث الخسوف الكلي للقمر عندما تكون الأرض مباشرة بين الشمس والقمر المكتمل، ما يؤدي إلى سقوط ظلها المظلم المعروف بالظل الداخلي أو "الأمبرا" على سطح القمر.

ويتحوّل لون القمر إلى الأحمر لأن الضوء الوحيد الذي يصله هو ضوء الشمس الذي يعبر الغلاف الجوي للأرض، والذي يصفي الأطوال الموجية القصيرة مثل اللون الأزرق، بينما يسمح بمرور الأطوال الموجية الطويلة مثل اللون الأحمر. هذه الظاهرة مشابهة لما يحدث أثناء شروق الشمس وغروبها، حيث يظهر اللون الأحمر بوضوح.

مراحل الخسوف الكلي

وحسب موقع Timeanddate.com، سيمر القمر بخمس مراحل خلال الخسوف.
المرحلة الأولى: يبدأ القمر بالدخول في ظل الأرض الخفيف شبه الظل أو "البنومبرا"، حيث يبدأ بريقه في التلاشي تدريجياً.
المرحلة الثانية: يدخل القمر في ظل الأرض الداكن الأمبرا، ما يؤدي إلى تحوّله تدريجياً إلى اللون الأحمر.
المرحلة الثالثة الخسوف الكلي: وهي المرحلة الأكثر إثارة، حيث يصبح سطح القمر بالكامل مغطى بظل الأرض، فيتحوّل إلى "القمر الدموي".
المرحلة الرابعة: يبدأ القمر بالخروج من ظل الأرض، وتبدأ إضاءته الطبيعية في العودة تدريجياً.
المرحلة الخامسة والأخيرة: يخرج القمر تماماً من ظل الأرض ويستعيد لونه المعتاد.


 



مقالات مشابهة

  • «مرصد الأزهر» يُحذر من زواج الإنترنت: ظاهرة متزايدة تحمل مخاطر خداع واستغلال
  • "القمر الدموي".. ظاهرة فلكية نادرة في رمضان 2025
  • مالكوم: أشعر أنني في بيتي هنا بالمملكة
  • بيرقداريان طلبت من حيدر مسح أضرار المنشآت الرياضية جرّاء العدوان
  • 26 فرقة فنون شعبية تُضيء مسارح أسوان احتفالًا بتعامد الشمس
  • رمضان شهر الخير والبركة
  • واقعة طعن أستاذ بالخميسات تعيد ظاهرة العنف المدرسي إلى الواجهة
  • فصل الرياضة عن الشباب
  • تفاصيل ظاهرة فلكية يوم 1 رمضان 2025.. لن تتكرر إلا بعد 33 عامًا
  • صحفي جنوبي بارز: سقوط شرعية المجلس الرئاسي ويجب إعادة شرعية الرئيس هادي