شبكة انباء العراق:
2025-03-29@03:32:30 GMT

مرعي: ظاهرة يجب أن تعمم!

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

بقلم : أحمد باسم القزاز _ نيويورك ..

منذ نعومة أظافري، لم أتخيل أنني سأكتب عن شخص معين في مقال لي. فقد كنت دائماً أؤمن بمناقشة الأفكار لا الأشخاص، لأن الأشخاص يتبدلون بينما تبقى الأفكار حية لا تموت.
لكن اليوم، أجد نفسي مضطراً للكتابة عن شخصٍ هو الأستاذ هادي جلو مرعي، لأسباب أعتقد أنها تستحق الطرح والنقاش.


لتوضيح الأمور، لا تربطني بالاستاذ هادي جلو مرعي أي علاقة شخصية تذكر. كل ما يجمعنا هو اتصالان لا أعتقد أنه يتذكرهما، إذ اتصلت به مرةً لطلب نصيحة حول كيفية وأين أكتب، وقد ساعدني بالفعل. أما الإعلامي الرياضي حيدر زكي، فلا يجمعني به سوى رسالة كتبتها له ولم يقرأها حتى الآن.
منذ سنوات، كنت متابعاً وفياً لبرنامج “ستوديو الملاعب” ثم “ستوديو الجماهير”. ورغم أنني لا أهتم بمتابعة التلفاز كثيراً، إلا أن حيدر زكي كان ظاهرة فريدة من نوعها. فقد كنت مؤمناً بأطروحاته بنسبة 99%، لكنني لاحظت أنه إذا انتشر خبر عنه، فسوف تجد آلاف التعليقات من الكارهين. هؤلاء يعتبرونه شخصاً قد ابتز وتلاعب بمنظومة الرياضة في العراق، ورغم ذلك استمر في طرح أفكاره. فهو رجل صاحب فكر واضح وصريح، تدفعه غيرته على الكرة العراقية لقول ما يراه مناسباً، حتى لو كلفه ذلك فقدان جمهوره.
بعد أن أصبح حيدر زكي أول سجين رأي بعد عام 2003، تفاجأت بظهور الأستاذ هادي جلو مرعي في برنامج حيدر زكي في حلقة خاصة. لم يظهر فيها مقدم البرنامج، إذ كان يتابعه من السجن.
لقد كنت أخفي عن أصدقائي أنني متابع لحيدر زكي وأهتم برأيه، لأنني كنت أرى في تعليقاته تفسيراً لوضع العراق عبر الرياضة. كنت أخشى أن أكتب تعليقاً أو أعبر عن رأيي، خوفاً من الشتائم، رغم أن متابعيني لا يتجاوزون العشرين. لقد تابعت حيدر زكي حتى عندما كنت على فراش الموت، وأنا أتلقى العلاج الكيميائي، لأنني كنت أرى فيه صوت لوضع البلد عبر الرياضة.
رغم أنني لن أذكر سبب سجن حيدر زكي ولن أتطرق إلى ما إذا كان له الحق فيما بدى منه أم لا، ولا في تفاصيل سير القضية، لأن هذا ليس هو محور المقال والفكرة التي أرغب في إيصالها. إلا أن هادي جلو مرعي، رغم متابعيه الكثيرين، بشجاعة، دافع عن حرية التعبير وعن الفكرة ذاتها. وأعلم أن حتى زملاءه قد حذروه من الدفاع عن شخص يعتبره الكثيرون مبتزاً وانتهازياً. هؤلاء ليسوا جيوشاً إلكترونية، بل جماهير تشبعت بفكر العقل الجمعي وبنت تصوراتها على آراء الآخرين.
علينا جميعاً أن نفكر كما يفكر هادي جلو مرعي “خارج الصندوق”، لنبني لأنفسنا مبدأ ثابتاً وفكرة صلبة لا تتغير بتغير الظروف. إن تعميم ظاهرة هادي في الدفاع عن المبدأ يمكن أن يسهم في بناء أمة وشعب واعٍ.
للأسف، نحن في مجتمع يرفع الحمقى إلى مرتبة المشاهير ويحارب من هم على شاكلة هادي جلو مرعي. لذلك، من الضروري أن نتبنى مواقف شجاعة ومبنية على مبادئ ثابتة، بدلاً من الانسياق وراء التيار أو التريند. هذا هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع قادر على التمييز بين الحقيقة والزيف، وبين الشخص والفكرة.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سعيّد يدعو للقضاء على ظاهرة الهجرة غير القانونية لبلاده

حث الرئيس التونسي قيس سعيّد المنظمة الدولية للهجرة على تكثيف الجهود لتسهيل العودة الطوعية للمهاجرين "غير القانونيين" من تونس إلى بلدانهم.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان إنه "تم إعادة 1544 مهاجرا" منذ بداية العام، وإن الرقم "كان يمكن أن يكون أرفع بكثير لو تمّ بذل مجهودات أكبر حتّى يتمّ وضع حدّ نهائي لهذه الظاهرة غير المقبولة لا على المستوى الإنساني ولا على المستوى القانوني".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسم خريطة الخسائر البشرية للصراع في الكونغو الديمقراطيةlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنينend of list

واستنادا إلى إحصاءات السلطات التونسية، أعيد في يناير/كانون الثاني نحو 7250 مهاجرا إلى بلدانهم خلال عام 2024.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت تونس نقطة انطلاق رئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين الذين يقومون بعبور محفوف بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط على أمل الوصول إلى أوروبا.

وتبعد أقرب نقطة من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية أقل من 150 كيلومترا، وغالبا ما تكون أول نقطة وصول للمهاجرين غير القانونيين.

ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، العبور كل عام.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد مات أو فقد 343 شخصا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام.

وتواجه تونس ضغطا متزايدا من الاتحاد الأوروبي للحدّ من هذه الرحلات غير القانونية، بينما أثارت مجموعات حقوقية مخاوف بشأن معاملة المهاجرين الذين يعيشون بشكل مؤقت في مناطق غير مؤهلة للسكن في تونس.

إعلان

ووصل نحو 8743 مهاجرا إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام، وهو عدد أكبر بقليل مما كان عليه في الفترة نفسها من العام الفائت، وفقا لوزارة الداخلية الإيطالية.

ومنذ أيام، قال الحرس الوطني التونسي إنه أنقذ 612 مهاجرا وانتشل جثث 18 آخرين قبالة سواحل البلاد.

 

مقالات مشابهة

  • ظاهرة أثارت الرعب.. سبب ظهور دوامة مضيئة في سماء أوروبا
  • التراشق الإعلامي يعود للواجهة بين الانتقالي وتيار هادي مع ذكرى “احتلال عدن”
  • اليمين المتطرف في أوروبا.. من حالة عابرة إلى ظاهرة مستدامة
  • خلال زيارته الميدانية لمشروعي فندق ريكسوس وموفنبيك رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الاستاذ الدكتور حيدر محمد مكية يؤكد ..
  • اليمين المتطرف في أوروبا.. من حالة عابرة الى ظاهرة مستدامة
  • سيناريو غرق البندقية.. متى سيحدث؟!
  • وزارة الداخلية تقرّ بتصاعد ظاهرة العنف في إقليم كوردستان
  • في الذكرى لاستشهاده.. كيف خلد التاريخ بطولة القائد علي ناصر هادي العلهي
  • سعيّد يدعو للقضاء على ظاهرة الهجرة غير القانونية لبلاده
  • حيدر: جلسة مجلس الوزراء غدا ستُصدر تعيينات إدارية الى جانب تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان