دراسة: الساعة البيولوجية في الجسم "تحدد" أفضل وقت لتناول أدوية ضغط الدم
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويتناولون أدويتهم في وقت محدد (صباحا أو مساء)، يمكن أن يكونوا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية.
وأوضح باحثو جامعة Dundee في اسكتلندا، أن النمط الزمني للفرد (الوقت الذي يريد فيه الاستيقاظ والنوم "ساعة الجسم") يمكن أن يؤثر على كيفية تفاعله مع أدوية ضغط الدم.
وشملت الدراسة أكثر من 5000 شخص أكملوا استبيانا لتقييم نمطهم الزمني، حيث يتناول حوالي نصفهم الأدوية الخافضة لضغط الدم المعتادة في الصباح، والنصف الآخر في المساء.
ووجدت كلية الطب في الجامعة أن الأشخاص أصحاب الأنماط الزمنية المبكرة كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية عند تناول أدويتهم في الصباح بدلا من الليل.
كما تبين أن المشاركين ذوي الأنماط الزمنية المتأخرة، ممن تناولوا أدويتهم في المساء، كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية من أولئك الذين تناولوها في الصباح.
وخلصت النتائج إلى أن تناول الأدوية الخافضة للضغط في وقت يتماشى مع الأنماط الزمنية الشخصية، يمكن أن يوفر حماية إضافية للقلب.
إقرأ المزيد في يومه العالمي.. 5 قواعد لقياس ضغط الدموقال الدكتور فيليبو بيغازاني، المحاضر السريري الأول والاستشاري الفخري لطب القلب في جامعة Dundee: "أظهر بحثنا للمرة الأولى أن النظر في النمط الزمني عند تحديد وقت جرعات الأدوية الخافضة للضغط، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. ومع ذلك، قبل أن يغيّر أي مريض موعد تناول الأدوية الخافضة للضغط، يجب أولا تأكيد النتائج التي توصلنا إليها في تجارب سريرية عشوائية جديدة".
وأضاف الدكتور كينيث ديار، الذي ساعد في إعداد الدراسة: "لدينا جميعا ساعة بيولوجية داخلية تحدد نمطنا الزمني. يتم تحديد هذا الوقت الداخلي وراثيا ويؤثر على الوظائف البيولوجية على مدار 24 ساعة، بما في ذلك التعبير الجيني وإيقاعات ضغط الدم وكيفية استجابتنا للأدوية. من المهم أن يتذكر الأطباء أنه ليس كل المرضى متماثلين. ويظهر البشر اختلافات واسعة في نمطهم الزمني، ومن المعروف أن هذه الاختلافات الشخصية تؤثر على خطر الإصابة بالأمراض".
يذكر أن الدراسة أجريت بالتعاون مع Helmholtz ميونيخ، وبالشراكة مع فريق من الباحثين من المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة.
نشرت الدراسة في مجلة eClinicalMedicine.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض امراض القلب بحوث ضغط الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لتحليل الحمض النووي أن يدين أشخاصا أبرياء؟
تُستخدم أدلة الحمض النووي بشكل روتيني تقريبًا في العديد من المحاكم حول العالم لربط المشتبه بهم بمسرح الجريمة، وتبرئة أولئك الذين اتُهموا أو أُدينوا ظلمًا، وتحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.
ومقارنةً بالأدوات الأخرى المستخدمة من قبل الأجهزة الأمنية في مسرح الجريمة، تعتبر بيانات الحمض النووي أكثر موثوقية في التحقيقات الجنائية والقضايا المدنية وتحديد هوية المجرمين بدقة وموضوعية.
ومع ذلك، قد تكون أدلة الحمض النووي الشائعة في الطب الشرعي أقل دقة للأفراد لمجموعات معينة من الأشخاص، وفقًا لدراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة أوريغون.
الدراسة المنشورة مؤخرًا في مجلة "آي ساينس" وجدت أن اختبار الحمض النووي الجنائي من المرجح أن يعطي نتائج أقل دقة للأفراد الذين لديهم تنوع جيني أقل، أي الأفراد من الذين ينتمون إلى مجموعة سكانية تشترك في الحمض النووي بشكل كبير.
يوجد الحمض النووي في كل خلية من خلايا أجسامنا تقريبًا، ونترك وراءنا خلايا في كل مكان نذهب إليه دون أن ندرك ذلك. وتحتوي قشور الجلد وقطرات الدم والشعر واللعاب على الحمض النووي الذي يمكن استخدامه لتحديد هويتنا في بعض الأحيان.
يوجد الحمض النووي في كل خلية من خلايا أجسامنا تقريبًا (شترستوك) نتائج أقل دقةتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، الباحثة في جامعة أوريغون روري رولفس، لـ"الجزيرة نت": "تختلف دقة تحليل خليط الحمض النووي الجنائي حسب الأصول الوراثية للأفراد في الخليط، وبدرجة أقل حسب الأصول الوراثية للأفراد في المجموعة المرجعية المستخدمة للتحليل".
وفي حين يمكن لعلماء الطب الشرعي تحليل الاختلافات في العلامات الجينية داخل خليط الحمض النووي لمقارنته بالحمض النووي للمشتبه به، كشفت الدراسة التي بحثت في قيود أداة الطب الشرعي المستخدمة في مسارح الجريمة، أن هذا النهج أقل دقة عند تطبيقه على مجموعات ذات تنوع جيني أقل، أي الأفراد من مجموعة سكانية تشترك في الحمض النووي المتشابه بشكل كبير.
لم يحدد مؤلفو الدراسة مجموعات إثنية محددة من المرجح أن تتأثر، فقد كانوا ببساطة يوضحون مبدأ عامًا، ومع ذلك، تشمل المجموعات التي قد يكون لديها تنوع جيني منخفض نسبيًا مجموعات السكان الأصليين أو اللاتينيين وسكان جزر المحيط الهادي على سبيل المثال.
وبناءً على الدراسة، فإن الأشخاص في هذه المجموعات سيكونون أكثر عرضة لربطهم بشكل خاطئ بمسرح الجريمة إذا لم يأخذ المحققون في الاعتبار التباين في الدقة، ومن ثم إدانتهم والزج بهم في السجن بتهم لم يرتكبوها، بسبب نتائج إيجابية كاذبة من اختبارات الحمض النووي المختلطة.
يصبح تحليل الحمض النووي أقل دقة وأكثر تحديًا بالنسبة للباحثين عندما يزداد عدد الأشخاص في عينة الحمض النووي (شترستوك) تحديات ومحاذيرولإثبات ذلك، استند الباحثون في دراستهم إلى برامج تحليل جنائي لمحاكاة تحليل الحمض النووي وتقييم دقته، واستخدموا قواعد بيانات جينية منشورة سابقًا، لتوليد ملفات تعريف جينية لأشخاص من أصول مختلفة.
جاءت البيانات في المقام الأول من دراسة أجريت عام 2016 جمعت بيانات من 250 دراسة شملت مجتمعة 500 ألف شخص، يمثلون 466 مجموعة سكانية من جميع أنحاء العالم.
وأشارت نتائجهم إلى زيادة احتمالية الحصول على نتائج "إيجابية كاذبة" لمجموعات معينة، حيث قد يتم ربط شخص بريء بمسرح الجريمة بشكل خاطئ، عندما يتضمن خليط الحمض النووي أفرادًا من مجموعات ذات تنوع جيني أقل.
النتائج الإيجابية الكاذبة تشير إلى حالة يتم فيها التعرف على نتيجة إيجابية بشكل خاطئ عند إجراء اختبار أو فحص ما، في حين يكون الواقع خلاف ذلك (أي النتيجة الحقيقية سلبية). هذا النوع من النتائج قد يحدث في مختلف المجالات، مثل الفحوص الطبية، الاختبارات العلمية، واختبارات السلامة والأمان.
يحدث هذا الانخفاض في الدقة كذلك بسبب التحديات الكبرى في تحليل مخاليط الحمض النووي، والتي تحدث غالبًا في مسارح الجريمة حيث قد يكون العديد من الأفراد قد تركوا آثارًا من حمضهم النووي.
ويصبح تحليل الحمض النووي أقل دقة وأكثر تحديًا بالنسبة للباحثين عندما يزداد عدد الأشخاص في عينة الحمض النووي، ففي نحو 40% من المخاليط التي تضم 3 أشخاص، كان معدل النتائج الإيجابية الكاذبة نحو 1 لكل 100 ألف عينة.
ووفقًا للمعهد الوطني للمعايير والتقنية، وهو مختبر معايير القياس في الولايات المتحدة، فإن مخاليط الحمض النووي أكثر صعوبة في التفسير من عينات الحمض النووي التي يتركها شخص واحد فقط، وتصبح أيضًا أكثر صعوبة في التفسير مع زيادة عدد الأشخاص، وتناقص كمية الحمض النووي من كل شخص.
إدانة خاطئةوبالنسبة لرولفس التي قادت الباحثين في الدراسة، فإن النتائج ليست مفاجئة، فهي متسقة مع تحليلات مماثلة لتقنيات جينية جنائية أخرى. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تحدد حجم هذه المشكلة في تحليل خليط الحمض النووي الجنائي.
وعلى الرغم من أن الدراسة اعتمدت على بيانات محاكاة بالحاسوب، ولم تحدد صراحة مجموعات الأنساب المحددة، فإنها تثير مخاوف مهمة بشأن احتمال التحيز والإدانات الخاطئة الناتجة عن هذه التقنيات، "لذلك من المهم للغاية استخدام التقنيات الموثوقة بدرجة كبيرة في نظام العدالة" كما تقول رولفس.
وتلفت رولفس في تصريحها للجزيرة نت الانتباه إلى ضرورة توخي الحذر في تفسير نتائج مثل هذه الاختبارات الجنائية لخليط معين من الحمض النووي، وخاصة عند التعامل مع مخاليط الحمض النووي التي تنطوي على أفراد من مجموعات ذات تنوع جيني أقل.
وتؤكد الباحثة على الحاجة إلى تقييم قوة الأدلة من خلال موثوقيتها، فمن الممكن أن تكون الإدانة الخاطئة قد صدرت بناءً على تحليل خاطئ لخليط الحمض النووي أو سوء الفهم أو سوء تفسير الأدلة.