يشير الدكتور ألكسندر كوندراتيف أخصائي الرضوح إلى أن الأقدام المسطحة هي حالة شائعة تؤدي إلى تغيير شكل القدم، وتسبب مشكلات واضطرابات مختلفة في الجهاز العضلي الهيكلي.
وفقا للطبيب، تتطور لدى الشخص في مرحلة الطفولة، أقواس القدم الطولية والعرضية، ولكن لدى الأشخاص الذين يعانون من أقدام مسطحة، تهدل هذه الأقواس.
ويقول: "غالبا ما تكون الأقدام المسطحة تشوها خلقيا وضعفا في الجهاز الرباطي. أما في مرحلة البلوغ - فسببها الأحمال المفرطة، ونمط الحياة الخامل. والأشخاص الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد وقلة الحركة هم أكثر عرضة للخطر".
ووفقا له، تؤثر الأحذية في شكل الأقدام أيضا.
ويقول: "بالنسبة للطفل الصغير، مثلا، الأحذية الناعمة مناسبة جدا مع الجوارب. كما تؤثر الأحذية في حالة أقدام البالغين أيضا - فمثلا، عندما ترتدي المرأة الكعب العالي، فإن الحمل لا يتوزع بشكل صحيح ويسبب تطور القدم المسطحة العرضية. بالطبع يمكن ارتداء أحذية ذات الكعب العالي، ولكن لفترة قصيرة جدا فقط".
ويمكن للطبيب تحديد ما إذا كان للشخص أقدام مسطحة بعد إجراء تصوير بالأشعة السينية لقدميه مع حمولة. وقد تظهر أحيانا علامات غير مباشرة في الأحذية - فمثلا، قد يتشوه كعب الحذاء. علامات أخرى: تشوه إبهام القدم، تشكل وظهور مسامير القدم، الألم أثناء ممارسة الرياضة.
إقرأ المزيدويقول: "قد لا يتوزع الحمل من القدم إلى المفاصل الأخرى بصورة صحيحة. ويشعر الشخص بالألم في منطقة القدمين أو أعلى. وهناك رأي مفاده أن العضلات لا تعمل بشكل صحيح في حالة الأقدام المسطحة، ما يساعد على تهيئة الظروف لمرض الدوالي والتهاب الوريد الخثاري، ولكن العلماء لم يجدوا علاقة مباشرة بينهما".
ولا يوجد علاج للأقدام المسطحة، أي أن هذا التشوه دائم، ولكن يمكن إجراء عملية جراحية، بعدها يحتاج الشخص إلى فترة إعادة تأهيل طويلة. كما يمكن تخفيف تأثيره بإجراء تمارين معينة وأحمال خفيفة لتدريب العضلات ولمنع تطوره.
ويقول: "يفيد المشي حافي القدمين على سطح غير مستو أو على بساط لتقويم العظام. وبالطبع، يجب ارتداء أحذية مناسبة ومريحة لا تضغط على القدمين".
المصدر: gazeta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
طبيب يحذر من خطورة آلام الفك الصباحية
روسيا – يلعب المفصل الصدغي الفكي دورا رئيسيا في المضغ، وفي الكلام وتعبيرات الوجه وحتى عمل الجهاز المناعي. وقد يؤدي تجاهل مشكلات الفك السفلي إلى مشكلات صحية خطيرة.
ويحدد الدكتور أرتيوم باريشيف أخصائي طب الأعصاب أعراضا أقل وضوحا لمفصل الفك الصدغي ولكنها خطيرة.
ووفقا له، يتصل الفك السفلي بالجمجمة بمفصل متحرك للغاية، وتساعد أربع عضلات مع بعض بالتحكم في حركته، لضمان الحركة والمضغ الكافي. وبالإضافة إلى ذلك، تحل هذه العضلات محل بعضها البعض وتعمل كـ “أجهزة أمان” لمنع الشخص من فقدان القدرة على الكلام وتعبيرات الوجه والقدرة على تناول الطعام.
ويقول: “ارتباطا بوجود أربع عضلات في المفصل، فقد تتطور مجموعة واسعة من المشكلات المرتبطة به. أبرزها آلام الوجه والصداع، بما فيها عضلات الوجه والمضغ، نتيجة التحميل الزائد المستمر”.
ويشير إلى أن عادة استخدام جانب واحد فقط من الفك للمضغ قد يسبب خللا في المفصل، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى التهاب مزمن. كما أن صرير الأسنان اللاإرادي، يسبب تدمير مينا الأسنان وتغييرات في موضع الأسنان، ما يشكل خطرا خاصا. ومن بين العواقب غير الواضحة الأخرى تطور الالتهاب المزمن في البلعوم الفموي لأن الوظيفة الطبيعية للمفصل في الواقع تسمح بتدوير الليمف، ما يحفز نشاط المناعة الموضعية. ومن دون ذلك، قد تتشكل بؤر العدوى في الأنسجة.
ويحدد الطبيب الأعراض الرئيسية التي تتطلب الاهتمام- ألم الصباح في الفك، وصعوبة فتح الفم – عندما لا يمكن وضع أصبعين مطويين بين الأسنان، والصداع في الصدغين وانخفاض حركة الوجه.
ووفقا له، إذا كان الشخص يعتبر نفسه بصحة جيدة بشكل عام، ولا يعاني من أي صعوبات جسدية معينة، ولكن في الوقت نفسه يعاني من توتر مستمر في الرقبة وحركة محدودة، فمن المحتمل أن جزءا من الفقرات الرقبية تتحمل عبء الفكين”.
ويوصي الطبيب لمنع حدوث المضاعفات، بالاهتمام بالأعراض المبكرة، وممارسة تمارين الوجه.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”