لبنان ٢٤:
2025-02-17@02:42:22 GMT

ما قالته وما لم تقله الخُماسية في بيانها

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

ما قالته وما لم تقله الخُماسية في بيانها

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": لا شكّ بأنّ بيان سفراء «الخماسية» الصادر على أثر الاجتماع الذي عقدوه بضيافة السفيرة الأميركية ليزا جونسون، خرج عن السياق التقليدي والعمومي للكلام والتعابير الدبلوماسية التي دأبت مكوّنات المجموعة على إطلاقها منذ بدء حراكها، وتحديداً منذ صدور بيان الدوحة الذي استند إليه ممثلو الدول الخمسة خلال بيان تذكيرهم اللبنانيين بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي.



المهم في هذا البيان هو إقدامه على وضع خارطة طريق رئاسية يأمل أصحابها في أن تلتزم القوى السياسية والكتل النيابية بمندرجاتها للانتهاء من هذا الملف الشائك والمعقّد، لتكون بذلك قد حسمت «الخماسية» الجدل وحددت موقفها من الطروحات الموضوعة على الطاولة، إن لجهة الموقف من الحوار والتشاور أو لجهة الموقف من الجلسات والدورات الانتخابية.
وما لم يُقل في هذه الآلية، ورد بين سطورها من خلال استنادها إلى مندرجات الدستور اللبناني، لتؤكد «الخماسية» من خلال تبنيها هذه الآلية أنّ الأزمة لا تكتسب طابعاً دستورياً ويمكن معالجتها بالعودة إلى «الكتاب»، لتؤكد بذلك حمايتها لـ «الطائف» ولتنسف بعض الأفكار «الانقلابية» الداعية لتوظيف هذه الأزمة والدفع باتجاه إجراء نفضة دستورية بحجة أنّ النظام استنفد كل مقومات بقائه وصار لا بدّ من تغييره وتطويره.

اذ يقول بعض المعنيين إنّ بيان «الخماسية» حمل في طيّاته رسالة مفادها أنّه لا مفرّ من اللجوء إلى الدستور لأنّ البحث عن تسويات كبيرة من شأنها أن تنتج نظاماً جديداً، غير مجد طالما أنّ لبنان لا يحتلّ سلّم الأولويات الدولية والإقليمية، وبالتالي لا بدّ من اقتناص الفرصة لإنجاز الاستحقاق بـ»التي هي أحسن» من دون «انتظار قاتل» من شأنه أن يزيد الوضع تعقيداً. ولهذا تصرّ «الخماسية» على تكثيف ضغوطها خلال الأسابيع المقبلة علّها تنجح في إمرار الاستحقاق من «خرم» الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل حلولها، في نسخة منقحة عن الاستحقاق الماضي الذي سبقت تسويته السباق الأميركي بأسابيع قليلة.

أمّا بالنسبة للموعد المضروب، فبدا جلياً أنّ المجموعة أرادت إحراج القوى السياسية من خلال إبلاغ اللبنانيين في بيانها المكتوب، بأنّ بعض القوى السياسية أبدى استعداده لإنجاز الرئاسة وفقاً لجدول زمني محدد. ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ «الخماسية» سجنت نفسها في المهلة الموثقة في البيان بدليل أنّ أحد دبلوماسييها لا يتردد في القول صراحة إنّه تعلّم من تجربته اللبنانية لينأى بنفسه على روزنامة المواعيد الافتراضية التي قد تطيحها القوى السياسية اللبنانية من دون أن يرفّ لها جفن.

الأهم من ذلك كله، هو أنّه سيكون صعباً على «الخماسية» التراجع عما خطتّه يدها، أقله في المدى المنظور، وهي بنتيجة هذا البيان قد زركت مكوناتها في زاوية الدفع باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي في الأسابيع المقبلة، أو في الأشهر القليلة المقبلة، وحمّلت نفسها مسؤولية أكبر في الانخراط بشكل موسّع في تفاصيل الاستحقاق اللبناني وزواريبه، في محاولة جديدة لفصل الرئاسة عن الوضع الجنوبي الذي بات ملتصقاً بوضع غزة التصاقاً عضوياً عجزت عن فصله الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.
وبعدما حسمت «الخماسية» النقاش بين القوى السياسية، ورفعت من شأن «الشرط التوافقي» في مواصفات المرشح الرئاسي، يقول المعنيون إنّ الاتجاه في المرحلة المقبلة هو الإشهار علنية من جانب مكونات هذه المجموعة بالخيار الثالث وذلك لقطع الشكّ باليقين وقطع الطريق على أي محاولة أو التفاف للعودة بعقارب الساعة إلى الوراء.

بالمحصلة، يبدو أنّ وقع البيان على أصحاب الشأن، لم يكن على المستوى المتوقع، خصوصاً وأنّ المقصود بالمواعيد المضروبة هو الثنائي الشيعي بعدما سبق للرئيس بري أن جاهر أمام سفراء «الخماسية» بجهوزيته لإنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية شهر أيار، في المقابل صار ثابتاً على أجندة «حزب الله» أن لا رئاسة قبل وقف إطلاق النار، فيما يتبيّن أنّ التصعيد العسكري سواء في غزة أو الجنوب هو سيّد اللعبة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوى السیاسیة

إقرأ أيضاً:

تدريبات تأهيلية لمصابي الزمالك على هامش المران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى أحمد فتوح ومصطفى شلبي ثنائي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، تدريبات تأهيلية خاصة على هامش  المران الذي أقيم مساء اليوم الجمعة على ملعب النادي، استعداداً لمواجهة بتروجت المقبلة في مسابقة الدوري الممتاز.

جاء ذلك وفقاً للبرنامج التأهيلي الموضوع للثنائي لتجهيزهما للمشاركة في التدريبات الجماعية خلال الفترة المقبلة، وأدى شلبي وفتوح التدريبات التأهيلية داخل أرضية الملعب، بالإضافة إلى فقرة خاصة داخل صالة الجيمانيزيوم تحت إشراف الجهاز الطبي للفريق بقيادة الدكتور محمد أسامة رئيس الجهاز الطبي.

ويعاني أحمد فتوح من إصابة في الركبة، بينما يشكو مصطفى شلبي من إصابة عضلية.
وفي نفس السياق واصل محمود عبد الرازق "شيكابالا" قائد الفريق البرنامج التأهيلي الموضوع له من خلال أداء التدريبات داخل صالة الجيمانيزيوم بمقر النادي لتجهيزه للمشاركة في التدريبات الجماعية خلال الفترة المقبلة.

ويستعد فريق الزمالك لمواجهة نظيره بتروجت يوم الأحد المقبل على ستاد السلام في الجولة الرابعة عشرة لمسابقة الدوري المصري الممتاز.

مقالات مشابهة

  • «بي إن بي باريبا»: 4.7% نمو متوقع في الاقتصاد المصري السنة المالية المقبلة
  • في بيانها الختامي.. القمة الإفريقية تدين حرب إسرائيل وعدوانها الهمجي على غزة
  • رئيس تعليم "الشيوخ": القيادة السياسية تدعم بقوة ملف الشركات الناشئة
  • خلافات حادة حول تعديل قانون الانتخابات في العراق قبل الاستحقاق المقبل
  • أمل بوشوشة تفتح خزائن أسرارها.. وهذا ما قالته عن زوجها
  • الأرصاد تكشف عن الظواهر الجوية المسيطرة خلال الساعات المقبلة
  • الخير: ألا يستحق ما حصل أن يُدرج تشغيل مطار القليعات في البيان الوزاري للحكومة؟
  • 48 ساعة مطر.. الأرصاد تحذر من تقلبات حالة الطقس خلال الأيام المقبلة
  • لا تنخدعوا بارتفاع الحرارة.. الأرصاد تحذر المواطنين من طقس الأيام المقبلة
  • تدريبات تأهيلية لمصابي الزمالك على هامش المران