هيئة بريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت إن سفينة تعرضت لأضرار طفيفة في البحر الأحمر بعد إصابتها بجسم مجهول.
وأضافت الهيئة في مذكرة أن "السفينة وطاقمها بخير وتواصل طريقها إلى ميناء التوقف التالي".
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت الهيئة البريطانية إنها تلقت تقريرا عن وقوع حادث على بعد 76 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة في اليمن.
ودأب الحوثيون منذ ذلك التاريخ على تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأجبرت تلك الهجمات شركات الشحن على تغيير مسار السفن ولجأت إلى سلك طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا، كما أثارت الهجمات مخاوف لدى الأطراف الغربية من اتساع نطاق الحرب، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
تدمير مسيّرات
والأربعاء الماضي، أعلن الجيش الأميركي تدمير 4 طائرات مسيرة بمناطق تحت سيطرة جماعة الحوثي في اليمن، حسبما أعلنت القيادة المركزية في بيان.
وأوضحت القيادة أن هذه العملية تهدف إلى حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنا للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية، وجاءت هذه العملية ردا على التهديدات التي شكلتها الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين.
وجاء إعلان الجيش الأميركي عن تدمير الطائرات المسيرة في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة أنصار الله (الحوثيون) على لسان المتحدث باسمها يحيى سريع استهداف المدمرة الأميركية "ميسون" في البحر الأحمر بصواريخ بحرية وإصابتها بشكل دقيق.
وأضاف سريع أن سفينة أخرى تعرضت لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة بعد أن "اخترقت حظرا على السفن" المتجهة إلى إسرائيل.
ولم يصدر أي تعليق من الولايات المتحدة بشأن هذا الهجوم.
من جانبه، حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لحركة "أنصار الله" مهدي المشاط من اتخاذ إجراءات حاسمة وجريئة وصعبة في حال استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى أن "المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يستهدف الحوثيون السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطائرات المسيرة تضامنا مع غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وردا على ذلك شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين، حيث شنت الطائرات الأميركية والبريطانية ضربات عدة على مناطق متفرقة في اليمن، فيما يستمر الجيش الأميركي في تنفيذ مهمات بشكل منفصل عن أي تحالف بحري بالمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: كيف أصبح الحوثيون وكالة اختبار الصواريخ الصينية؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "ناشيونال إنترست" الأميركية، إن الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن أثبتوا أنهم يشكلون تحديًا صعبًا على الجيش الأمريكي أكثر مما كان يأمل الكثيرون في البنتاغون.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترحمه للعربية "الموقع بوست" أن الأمر لا يقتصر على حصول الحوثيين على دعم عسكري ومالي مباشر من إيران فحسب، بل ثبت أيضًا أنهم يعملون كوكالة اختبار صواريخ غير مباشرة لجمهورية الصين الشعبية.
وتابعت "منذ اندلاع الأعمال العدائية بين إسرائيل والمسلحين المدعومين من إيران في جميع أنحاء المنطقة، أرهب الحوثيون الشحن الدولي بصواريخهم الباليستية المضادة للسفن (ASBMs) المتطورة بشكل متزايد"، مشيرة إلى أن هذه الأنظمة، بالإضافة إلى تعقيدها التقني، أصبحت أكثر دقة بكثير مما قد يتوقعه المرء".
واعتبرت هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص عندما نأخذ في الاعتبار أن العديد من أهداف صواريخ الحوثيين الباليستية المضادة للسفن هي سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية. حتى حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة التي تعمل بالطاقة النووية، والتي واجهت عدة مواجهات قريبة مع الصواريخ، ليست بمنأى عنها.
وتساءلت: كيف تقترب صواريخ الحوثيين الباليستية المضادة للصواريخ من السفن الحربية الأمريكية المتطورة، والتي عادةً ما تتمتع بدفاعات مصممة خصيصًا لصد الصواريخ الباليستية المضادة للصواريخ وغيرها من التهديدات التي يشكلها الحوثيون على السفن الحربية الأمريكية التي تعمل على سواحل اليمن الجديدة؟
"تساعد شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية، وهي شركة صينية متخصصة في الأقمار الصناعية، المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن بشكل مباشر من خلال توفير صور الأقمار الصناعية المستخدمة لاستهداف السفن الأمريكية والدولية في البحر الأحمر"، وفقًا لتامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية.
من جانبها، تنفي الشركة الصينية هذه الادعاءات. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الاتهامات ليست جديدة على شركة الأقمار الصناعية الصينية هذه تحديدًا. فقد اتُهمت شركة تشانغ غوانغ سابقًا بمساعدة مجموعة فاغنر الروسية عام 2023 خلال حرب أوكرانيا.
تقول "ناشيونال انترست" نظرًا لوفرة المعلومات - وبيانات الاستهداف - التي يمكن أن توفرها الأقمار الصناعية، فليس من المستغرب أن تُستخدَم ما يُسمى بشركات الأقمار الصناعية المدنية مثل شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية في خدمة الحرب - خاصةً إذا كانت الأطراف المتحاربة متحالفة مع الحكومة الصينية.
وذكّرت الصحيفة عندما بدأت كل التوترات مع الحوثيين بعد هجمات حماس المدعومة من إيران في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شن الحوثيون هجمات متواصلة على السفن الدولية المارة عبر البحر الأحمر ــ باستثناء السفن الحربية التي كانت ترفع أعلام الصين وروسيا وإيران.
الأقمار الصناعية هي الوجه الجديد للحرب
تؤكد الصحيفة أن الصين تستفيد استفادة كبيرة من أفعال الحوثيين ضد السفن الحربية الأمريكية قرب شواطئها. فموارد أمريكا قابلة للاستبدال: فكلما تفوق الحوثيون في مضايقة السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، زاد احتمال تركيز واشنطن على قتالهم في اليمن، مما يُستنزف الموارد المتاحة لردع أي غزو صيني لتايوان.
وقالت "إذا كانت معلومات الاستهداف التي قدمتها الشركة الصينية للحوثيين دقيقة، فقد يتكبد الأمريكيون خسائر بحرية يصعب تعويضها. فإذا أغرق الحوثيون حاملة طائرات أمريكية - وهي نتيجة محتملة، وإن كانت مستبعدة - فستكون خسارة فادحة للبحرية الأمريكية، وستعيق عملياتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لسنوات.
وأفادت أن هذا التحول في الأحداث سيكون مفيدًا بشكل خاص للصين، نظرًا لأن حاملة الطائرات ستكون على الأرجح السلاح الرئيسي المُستخدم ضد أي هجوم صيني على تايوان.
واستدركت "رغم أن شركة CGST تبدو الشركة الصينية الوحيدة التي تدعم جهود قوة ملتزمة بهزيمة الولايات المتحدة من خلال تقديم الدعم الفني، إلا أن هذا ليس صحيحًا على الأرجح. فلطالما تعاونت الشركات مع جيوش العالم. في حالة الصين، يُحدد نظامها الشركات المملوكة للدولة. حتى في الشركات الصينية التي يُفترض أنها خاصة، غالبًا ما يكون القادة أعضاءً بارزين في الحزب الشيوعي الصيني - ولا تتصرف الشركات أبدًا بما يتعارض مع مصالح حكوماتها".
وخلصت صحيفة "ناشيونال انترست" في تقريرها إلى القول "في المستقبل، إذا استطاعت الحكومة الأمريكية إثبات استخدام أقمار CGST الصناعية لاستهداف السفن الحربية الأمريكية وزيادة فتك أعداء أمريكا، فسيكون من الضروري أن تدمرها قوة الفضاء الأمريكية. لا يُمكن أبدًا السماح لأقمار صناعية تابعة لدولة أجنبية بتعريض حياة البحارة ومشاة البحرية الأمريكيين للخطر مجددًا".