حقيقة تأثير التأمينات على حساب المواطن بالانقطاع أم الخصم من قيمة الراتب
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، يتزايد الاهتمام بالتأثيرات المتعددة التي تترتب على السياسات الحكومية والأنظمة الاجتماعية المختلفة. من بين هذه الأنظمة، يبرز نظام التأمينات الاجتماعية وحساب المواطن كركيزتين أساسيتين لدعم المواطنين وتوفير الحماية الاجتماعية لهم.
تعد التأمينات الاجتماعية آلية ضرورية لضمان استقرار دخل الأفراد وحمايتهم من المخاطر المالية الناتجة عن التقاعد أو الإصابة أو البطالة. وفي المقابل، يهدف برنامج حساب المواطن إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر السعودية وتوفير دعم مالي مباشر يساعدهم على مواجهة تكاليف المعيشة المتزايدة. لذا، يصبح من الضروري فهم كيفية تأثير الاشتراك في التأمينات الاجتماعية على أهلية المواطنين للحصول على دعم حساب المواطن وقيمة هذا الدعم.
في هذا السياق، تبرز أسئلة مهمة حول ما إذا كان تسجيل الأفراد في نظام التأمينات يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الدعم المقدم من حساب المواطن، أو ما إذا كان هذا التسجيل يؤثر على قيمة الراتب الشهري الذي يحصل عليه المواطنون من البرنامج. هذه القضايا تشكل محورًا حيويًا للنقاش، وتتطلب تحليلًا دقيقًا وفهمًا عميقًا للسياسات المعتمدة والإجراءات المتبعة لضمان تحقيق التوازن بين تقديم الدعم المالي وتوفير التأمينات الاجتماعية اللازمة للأفراد.
هل التأمينات تخصم من حساب المواطن؟توجه أحد المستفيدين سؤالًا لدعم حساب المواطن عن التسجيل في التأمينات وهل أنه بالفعل يؤثر على الدعم، ولقد أوضح البرنامج بأن الاشتراك بالتأمينات لن يكون مؤثرًا على الدعم إن انطبق على الشخص كافة شروط الأهلية والضوابط والمعايير التي وضعت للاستحقاق، وإن طرأت أي تغيرات في بيانات الشخص المستفيد فلا بد أن يتوجه للحساب التابع له بهذه الخطوات التالية:
أولًا التوجه لبوابة حساب المواطن على الإنتنرنت.ثم اختيار خانة تفاصيل الطلب ومن بعدها الضغط على الإفصاح عن الدخل.قم بتغيير الحالة الوظيفية للموظف بالقطاع الخاص.طريقة تحديث بيانات حساب المواطن
يستطيع الأشخاص الآن أن يقوموا بتحديث بيانات حساب المواطن إن كان لديهم أي بيانات جديدة أو تحديثات تطرأ على الحساب التابع لهم، فقط الأمر يحتاج إلى بعض الخطوات التي تساعد في ذلك وهي كالآتي:
أولًا يجب الدخول لبوابة حساب المواطن من خلال استخدام حساب أبشر.ثم بعد ذلك يتم الضغط على خانة تسجيل الدخول عبر نفاذ الوطني.أدرج جميع البيانات من اسم المستخدم ثم رقم الهوية وكلمة السر التابعة لحسابك.اضغط على خانة تسجيل الدخول.انقر فوق تفاصيل الطلب.قم بإجراء التحديثات المطلوبة على البيانات سواء كانت بيانات العقارات، بيانات عامة، بيانات التابعين، بيانات العنوان الوطني، بيانات الحساب البنكي، ثم الإفصاح عن الدخل.يتم التعهد بصحة البيانات التي تم إدخالها.انقر فوق خانة حفظ.حدث بيانات الدعم بنجاح.موعد صرف حساب المواطنحددت وزارة الموارد أن يكون اليوم العاشر بالشهر الميلادي هو الموعد الثابت الذي يتم فيه صرف الدعم لكافة المستفيدين، وتوضع الرواتب في حساباتهم من 12:00 خلال يوم الصرف، وذلك إن لم يصادف عطلة أسبوعية قد تؤدي إلى التأخير أو التقديم مثلما سيحدث هذا الشهر، إذ أن الراتب صرف يوم التاسع من مايو لأن موعد الصرف الأساسي صادف يوم الجمعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حساب المواطن أخبار المملكة العربية السعودية التأمينات التأمینات الاجتماعیة حساب المواطن
إقرأ أيضاً:
«التأمينات»: قانون 148 قضى على التشابكات المالية مع الخزانة العامة للدولة
استعرضت الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، خلال فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي، الذي عُقد في الفترة من 11 إلى 13 فبراير، مقطع فيديو حول نظام التأمين الاجتماعي على الأفراد وتاريخ نشأته.
مصر من أقدم دول العالم التي سعت لتطبيق نظام التأمين الاجتماعيوجاء في الفيديو أن مصر تُعد من أقدم دول العالم التي سعت إلى تطبيق نظام التأمين الاجتماعي، حيث بدأ ذلك قبل نحو 200 عام، وتحديدًا مع صدور «اللائحة السعيدية» عام 1854، التي كانت تموّل المعاشات من خزينة الدولة دون فرض أي اشتراكات على الموظفين.
وفي عهد الخديوي إسماعيل عام 1870، فُرضت اشتراكات على الموظفين لحساب المعاشات بنسبة 3.5% من المرتبات، ثم، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، صدر القرار رقم 5 لسنة 1909 الخاص بقانون المعاشات الملكية، والذي رفع نسبة الاشتراكات إلى 5%.
زيادة الاشتراكات لتصبح 7.5%كما أنه في عهد الملك فؤاد الأول صدر القانون رقم 37 لسنة 1929 والذي تم تطبيقه على جميع الموظفين المعينين في القطاع الحكومي بعد هذه السنة، وتم زيادة الاشتراكات لتصبح 7.5%، أما في عهد الملك فاروق الأول صدر القانون رقم 86 لسنة 1942 والخاص بالتأمين الاجباري من حوادث العمل، وبذلك من الممكن القول بأنه قبل ثورة 1952 لم يكن هناك قوانين تضمن معاش للعاملين في شركات قطاع الأعمال والقطاع الخاص، وبالتالي كان المعاش مقتصر على العاملين في الدولة فقط.
أول قانون للمعاشات الاستثنائيةولكن بعد نجاح ثورة يوليو 1952 أصبحت الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية نتائجها ملموسة وبدأت ثمارها تظهر في مجال التأمينات الاجتماعية، واستمرت قوانين التأمينات في التطور، وظهر ذلك بشكل واضح في عهد الرئيس جمال عبدالناصر والذي شهد ظهور العديد من القوانين في مجال التأمينات الاجتماعية والتي كان من أهمها أول قانون للمعاشات الاستثنائية رقم 58 لسنة 1957 والذي صدر حتى يضع تصور للحالات ذات المعاش الضئيل وأيضا الحالات التي قدمت خدمات جليلة للوطن، بالإضافة لضحايا الكوارث الطبيعية.
وففي فترة الوحدة بين مصر وسوريا صدر القانون رقم 92 لسنة 1959 للعاملين في قطاع الأعمال العام والذي ضمن للعاملين معاشا شهريا مثل العاملين في القطاع الحكومي والذي تطبقه سوريا حتى الآن، بالإضافة لقانون 63 لسنة 1964 والخاص بإصدار قانون التأمينات الاجتماعية والذي حقق ميزة مهمة للغاية بدخول المستحقين للمعاش لضمان حماية الأسرة وكان هذا هو البذرة الأساسية لكل نظم التأمين الصحي المعمول بها في هذا الوقت في مصر.
وفي عهد الرئيس محمد أنور السادات تم النظر مرة أخرى في القوانين السابقة والمجهودات التي حدثت لإنشاء مظلة تأمينية تغطي كل فئات المجتمع وكل أنواع التأمين، لذلك صدر القانون رقم 79 لسنة 1975 والذي دمج جميع فئات العاملين لدي الغير سواء في القطاع الحكومي أو قطاع الأعمال العام وأيضا القطاع الخاص في قانون واحد ولأول مرة.
وفي عهد الرئيس محمد حسني مبارك استمرت عملية تطوير وتحسين قيم المعاشات والمزايا والتي منها تم التحديث على قيمة الأجر المتغير إضافة إلى الأجر الأساسي، وكانت هذه أول محاولة لتحسين قيم المعاشات.
وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اعتبارًا من عام 2014، تم التوجيه بإعداد دراسات علمية متكاملة لتحقيق نهضة في نظام التأمينات الاجتماعية، ووضع حلول جذرية للتحديات التي تواجهه، وأبرزها مشكلة التشابكات المالية بين الخزانة العامة للدولة وبنك الاستثمار القومي من جهة، ونظام التأمين الاجتماعي من جهة أخرى. وقد نشأت هذه المشكلة بسبب اعتماد التأمينات على الخزانة العامة في تمويل الزيادات السنوية التي كان ينبغي أن تتحملها الدولة، ما أثر على الاستدامة المالية، خاصة مع ظهور عجز نقدي حالي وعجز اكتواري ضخم.
ولتجاوز هذه التحديات، صدر قانون التأمينات الجديد رقم 148 لسنة 2019، الذي قدّم حلولًا علمية لإصلاح نظام التأمينات الاجتماعية، بما يتوافق مع المعايير الدولية وأحكام الدستور، ويحقق الاستدامة المالية للنظام، بالإضافة إلى القضاء على التشابكات المالية بين التأمينات والخزانة العامة للدولة.