دانا الفردان تشارك في مهرجان كان السينمائي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
حضور دانا في حفل تسليم جوائز تروفيه شوبارد المرموق يمثل تجربة حسية لا تُنسى، حيث تجمع بين الصوت واللون والتأمل من خلال أدائها الرائع لموسيقى “إنديجو”. هذه التجربة تعكس تميزها كمؤلفة موسيقية قطرية، حيث تستعد لترك بصمة لا تُنسى على المسرح العالمي من خلال مشاركتها المذهلة في مهرجان كان السينمائي الشهير في دورته الـ ٧٧.
تتجلى “إنديجو” كتجربة تفاعلية لا تقتصر على مجرد حفل موسيقي، بل تدمج الموسيقى النيوكلاسيكية مع عناصر الإلكترونية، مما يتيح لتكوينات موسيقى دانا التفاعل مع الألوان والأنوار والموسيقى الإلكترونية لتوجيه الجماهير نحو تجربة تفكيرية ملهمة. رؤية دانا لـ “إنديجو” تتجاوز الحدود التقليدية للفن، مما يعكس استكشافًا شاملاً للعواطف والفن.
مع مسيرة لافتة في سجلها الفني، تستمر دانا الفردان في سحر الجماهير العالمية بمؤلفاتها المميزة وشراكاتها الرائدة. إن نجاحها الأخير في إيطاليا كان لحظة حاسمة، حيث وُضعت موسيقاها في صدارة مسرح Politeama Garibaldi di Palermo في مسرحية “Giocando con Orlando”. بالتعاون مع ستيفانو أكورسي، المخرج المسرحي فيديريكا تشيليني، وأداء أوركسترا سيمفونية صقلية تحت قيادة المايسترو جيوفاني باسيني، حيث منحت مؤلفات دانا حياة جديدة لرواية لودوفيكو آريوستو الشعرية الخيالية “أورلاندو المجنون”، مبهرةً الجماهير بتآزر بين النغمات الحديثة والحكايات الكلاسيكية.
تستمر رحلة الإبداع لدانا مع إصدار “Falling”، أحدث أغنية لها بالتعاون مع المنتج الفرنسي يانز – وهي متاحة على جميع المنصات الرئيسية – وتعكس “Falling” تنوع دانا الفني بدمج سلس للإيقاعات الإلكترونية كبعد بديل للسرد، حيث تبرز استكشافات دانا لأنواع متنوعة من الموسيقى موهبتها المتعددة الجوانب ورؤيتها الفنية المتفرّدة.
تعد دانا الفردان رائدة تبني الجسور بموهبتها وإبداعها ممثلةً قطر كأول ملحنة من دول مجلس التعاون الخليجي تؤدي في الحفل الرسمي لمهرجان كان السينمائي، ممهدة الطريق لمواهب المستقبل كمصدر إلهام للفنانين الطامحين في جميع أنحاء المنطقة.
تواصل دانا تحطيم الحواجز في التعبير الموسيقي برصيد تاريخي يترك أثرًا دائمًا على الساحة العالمية. فقد اشتهرت دانا الفردان الموسيقية القطرية بمؤلفاتها المبتكرة التي تتجاوز الحدود الثقافية وتلامس الجماهير في جميع أنحاء العالم. مع مجموعة متنوعة تمتد ما بين الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الإلكترونية وما بعدهما وما بينهما.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سيميوني: الجماهير تشعر بالألم بسبب الخروج.. لكنهم يدركون أن فريقهم بذل قصارى جهده
قاد دييجو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، جماهير ناديه لتشجيع لاعبيه بعد هزيمة أخرى مؤلمة أمام الجار اللدود ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ولوح المدرب الأرجنتيني بذراعيه بشكل جنوني، ودعا الجماهير، التي بدت عليها علامات الوجوم، إلى الهتاف والتصفيق عقب انتهاء لقاء الفريقين، بينما تجمع لاعبوه قرب منتصف الملعب، وهم لا يزالون في حالة من الحزن والحسرة، بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام ريال مدريد في دور الـ 16 لدوري الأبطال، أمس الأربعاء.
واستجابت جماهير أتلتيكو، التي احتشدت في مدرجات ملعب (متروبوليتانو)، لدعوة سيميوني، مشيدة بجهود الفريق رغم الهزيمة التي يصعب تقبلها.
ودعا سيميوني إلى التركيز على الجانب المشرق من المباراة، حيث أثنى على شجاعة أتلتيكو مدريد، واحتفل بتقديم فريقه أداء قويا آخر ضد البطل التاريخي لدوري أبطال أوروبا.
وصرح سيميوني بعد خروج فريقه من المسابقة القارية بالقول: "لا شك أن الجماهير تشعر بالألم بسبب الخروج، لكنهم يدركون أن فريقهم بذل قصارى جهده في الملعب واستحق التحية التي نالوها".
وأضاف مدرب أتلتيكو: "للأسف، لم نتمكن من التأهل، لكنني أغادر الملعب بسلام. نعم، لم نتمكن من الفوز على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، لكنهم لطالما عانوا ضدنا. أنا متأكد من أنهم عندما يتحدثون مع بعضهم البعض، سيقولون: (هؤلاء الفتية دائما ما يجعلوا الأمور صعبة علينا)".
وكانت هذه هي الخسارة الخامسة على التوالي لأتلتيكو أمام الريال في دوري الأبطال، وربما كانت الضربة الأكثر قسوة حتى الآن لجماهيره، إذ جاءت الهزيمة بينما كان الفريق في حالة جيدة وفي موقع جيد للغاية لإنهاء تراجعه أمام جاره في ديربي العاصمة الإسبانية.
من جانبه، قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال: "اتسم اللقاء بالندية، واليوم حسمنا الفوز. لكن أتلتيكو خرج من هذه البطولة مرفوع الرأس، لا شك في ذلك".
وما زاد من قسوة المشهد لدى مشجعي أتلتيكو، أن الخسارة جاءت بعد لمسة مزدوجة غريبة من الأرجنتيني جوليان ألفاريز، لاعب الفريق، خلال تنفيذه ركلة الترجيح.
وكانت واقعة الفاريز بمثابة لحظة استثنائية أخرى في تاريخ المنافسة بين الفريقين، حيث لا تزال الجماهير تتذكر نهائي المسابقة القارية عام 2014 بالعاصمة البرتغالية لشبونة، الذي جرى بين أتلتيكو والريال.
وشهد اللقاء هدفا تاريخيا لسيرخيو راموس، قائد الريال، في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للمباراة، ليمنح هدف التعادل للفريق الملكي ويدفع باللقاء للوقت الإضافي، الذي حسمه النادي الأبيض لمصلحته، ليتوج باللقب آنذاك.
كما شهد نهائي البطولة عام 2016 بمدينة ميلانو الإيطالي، الذي جمع بين الناديين أيضا، إهدار الفرنسي أنطوان جريزمان ركلة جزاء خلال الوقت الأصلي للمباراة، التي انتهت بالتعادل 1 / 1، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية للريال.
لم يرَ حكم اللقاء في البداية لمسة ألفاريز المزدوجة، واحتاج لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) لإلغاء الهدف، الذي أحرزه المهاجم الأرجنتيني، ليترك ريال مدريد في وضعية الفوز.
ولم يكن سيميوني متأكدا من حدوث اللمسة المزدوجة، حيث طلب المدرب من الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة رفع أيديهم إذا رأوا أن ألفاريز لمس الكرة مرتين، قبل أن يرد قائلا: "ها هو ذا، لم يرفع أحد يده، السؤال التالي".
واعترف سيميوني، الذي ساهم في تحويل أتلتيكو مدريد لمنافس دائم على لقبالدوري الإسباني مع ريال مدريد وبرشلونة منذ توليه المسؤولية عام ٢٠١١، بصعوبة التغلب على خيبة الأمل التي أصابته بعد إقصائه من دور الـ16 أمس، لكنه تعهد بدفع لاعبيه للتركيز على ما تبقى للنادي من أجل الفوز به هذا الموسم.
ولا يزال أتلتيكو يملك حظوظا للتتويج بلقبي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا خلال الموسم الحالي.
واقتنص أتلتيكو تعادلا مثيرا 4 / 4 من ملعب مضيفه برشلونة في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة كأس الملك الشهر الماضي، قبل أن يلتقيان في لقاء الإياب على ملعب ميتروبوليتانو الشهر المقبل.
ويحتل أتلتيكو المركز الثالث حاليا في ترتيب الدوري الإسباني، بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة وريال مدريد، علما بأنه سيستضيف الفريق الكتالوني يوم الأحد المقبل بالمسابقة.
وشدد سيميوني: "سنشعر بالتعب وخيبة الأمل لخسارتنا بعد أن نافسنا في المباراتين بالطريقة التي كان ينبغي أن ننافس بها. لكننا سنبذل قصارى جهدنا، لا شك في ذلك".