غزة – أفادت مجلة “إيكونوميست” إن حركة الفصائل الفلسطينية نقلت جزءا من قواتها إلى أماكن أخرى من قطاع غزة، لكنها ستترك كتيبة في رفح لمضايقة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى تذمر سري تواصل لعدة أشهر لدى جنرالات الجيش بسبب غياب خطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم التالي للحرب.

وفي مقال بعنوان “الجيش الإسرائيلي عالق في حلقة الموت بغزة”، اعتبرت المجلة أنه لن تكون هناك مواجهة مأساوية بين حركة الفصائل والجيش الإسرائيلي في رفح، لأنها مثل أغلب الحركات الفدائية ستعمل على تفادي الدخول في صراع مباشر مع عدو أفضل منها من حيث العتاد والعدة.

وقالت إيكونوميست إن مؤيدي الهجوم على رفح -الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر- يعتبرونه ضروريا للقضاء على آخر معاقل حركة الفصائل، بينما يخشى مشككون فيه من أن يتحول إلى مأساة إنسانية، مما يؤدي إلى قتل الآلاف من الفلسطينيين وتشريد مليون آخرين.

وتحدثت المجلة عما وصفتها بالدراما الأقل وطأة بشأن المعارك في حي الزيتون شمال مدينة غزة، والتي بدأت بعد أيام من القتال في رفح، فقد قاتل الجيش الإسرائيلي هناك العام الماضي في بداية الحرب، ثم عاد في هجوم استمر أسبوعين في فبراير/شباط الماضي، والآن عاد للمرة الثالثة، وربما لن تكون العودة الأخيرة.

وقالت إيكونوميست إن الحديث عن مدينة رفح باعتبارها الملاذ الأخير لحركة الفصائل مبالغ فيه، مشيرة إلى أنه بعد 8 أشهر من الحرب، ليس لدى إسرائيل أي خطة لمنع محاولات حركة الفصائل إعادة السيطرة على أجزاء أخرى من غزة، كما أدى رفض نتنياهو الحديث عن ترتيبات ما بعد الحرب إلى قطيعة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وبشكل متزايد، مع جنرالاته بالجيش أيضا.

وأوضحت إيكونوميست أنه غالبا ما يتحدث الخبراء الإستراتيجيون عن “نهج البناء الواضح لمكافحة التمرد عبر تطهير منطقة من المسلحين والتمسك بالمكاسب وبناء بديل”، مشيرة إلى أن إسرائيل تفعل الشيء الأول فقط، وأنه بصرف النظر عن ممر نتساريم، لم يكن هناك وجود لقوات إسرائيلية تقريبا في غزة خلال الشهرين الماضيين، مما ترك فراغا حاولت حركة الفصائل ملأه حتما.

وخلال هذا الأسبوع، خرجت الخلافات في الحكومة الإسرائيلية حول الحرب إلى العلن، بعد أن طالب وزير الدفاع يوآف غالانت من نتنياهو بتقديم إستراتيجية واضحة مع عودة الجيش للقتال في مناطق كان قد أعلن قبل أشهر تحقيق أهدافه فيها.

وباستثناء زعمه تفكيك 19 كتيبة من أصل 24 لدى حركة الفصائل، وتعهده بإعادة المحتجزين لدى المقاومة، لم يحدد نتنياهو أي هدف إستراتيجي واضح لإنهاء الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين والنازحين.

المصدر : إيكونوميست

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حرکة الفصائل

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده بجنوب لبنان

بيروت - الوكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في المعارك الدائرة بجنوب لبنان، وأوضح أن الجندي من لواء غولاني.

من جانبها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجندي قتل في اشتباك مع عناصر من حزب الله في الموقع الذي قتل فيه عالم آثار إسرائيلي أمس الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • موازنة الموت!!
  • ميليشيا حشدوية:سنقاتل إسرائيل حتى الموت من أجل الدفاع عن إيران
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده بجنوب لبنان
  • حركة حماس: لا تبادل للأسرى مع الاحتلال دون وقف الحرب
  • الفصائل العراقية تؤكد الجهوزية لأي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها
  • الفصائل العراقية تؤكد الجهوزية لأي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها - عاجل
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • أمل حركة شيعية انبثق منها حزب الله اللبناني
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة ضابط في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة
  • إنقاذ شخص عَلَقَ في منحدر جبلي بأسي يوسف في تيزي وزو