رغم عدم إعلان إسرائيل خطتها النهائية لليوم التالي للحرب في غزة، إلا أن تحركاتها تكشف عنها، حيث تعكف على تحصين "ممر استراتيجي" يقسم غزة إلى قسمين، وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وتظهر صور أقمار صناعية وأدلة مرئية بناء قواعد والاستيلاء على مبانٍ مدنية وتدمير منازل، فيما يقول محللون عسكريون وخبراء إسرائيليون للصحيفة إنه "جزء من مشروع واسع النطاق لإعادة تشكيل القطاع، وترسيخ الوجود العسكري الإسرائيلي فيه".

وتتركز التحصينات الإسرائيلية في محور نتساريم، وهو طريق يبلغ طوله أكثر من ستة كيلو مترات، جنوب غزة ويمتد من شرق القطاع إلى غربه، بدءا من الحدود الإسرائيلية وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.

قواعد عسكرية وتحصينات الجيش الإسرائيلي يخطط لتواجد عسكري طويل في غزة

وخلال الأشهر القليلة الماضية تم إنشاء ثلاث قواعد عمليات منذ مارس الماضي في محور نتساريم بحسب ما تظهر صور أقمار صناعية، فيما تلتقي نهاية هذا الطريق بالبحر حيث تم إنشاء نقطة مساحتها أقل من ثلاثة كلم كنقطة تفريغ جديدة للرصيف العائم، الذي تسعى الولايات من خلاله إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.

وأعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أن الحمولة الأولى من المساعدات الانسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن، تم تفريغها وبدأت الشاحنات بنقلها نحو القطاع الفلسطيني المحاصر.

كيربي للحرة: لا نريد أن نرى القوات الإسرائيلية تحتل غزة قال مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن واشنطن لا ترغب في احتلال القوات الإسرائيلية لقطاع غزة، مؤكدا استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتزعم إسرائيل أنها لا تنوي إعادة احتلال غزة بشكل دائم، إذ كانت قواتها قد سيطرت عليها لنحو أربعة عقود قبل انسحابها، في عام 2005، لكن بناء الطرق والقواعد والمناطق العازلة في الأشهر الأخيرة يشير إلى دور متزايد للجيش الإسرائيلي ضمن رؤية "بديلة لغزة ما بعد الحرب"، بحسب الصحيفة.

وقال مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن واشنطن لا ترغب في احتلال القوات الإسرائيلية لقطاع غزة، مؤكدا استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي مقابلة مع قناة الحرة، الجمعة، أكد كيربي أن الإدارة الأميركية لا ترغب في أن ترى غزة محتلة، وذلك في سياق رده على سؤال عن التقارير التي تحدثت عن قوة تشارك بها دول عربية لحكم القطاع بعد الحرب.

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تريد أن تكون غزة كما كانت قبل هجوم 7 أكتوبر حين نقض زعيم حماس، يحي السنوار، وقف إطلاق النار وشنت الحركة هجوما داميا على إسرائيل.

تقرير: الجيش الإسرائيلي انتهى من بناء 4 قواعد عسكرية تتيح "إقامة دائمة" لجنود في غزة أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي انتهى في الأيام الأخيرة من بناء 4 قواعد عسكرية كبيرة على طول ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب.

وترغب واشنطن في تحقيق ما هو جيد للشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني، عبر نموذج حكم مختلف من ناحية الأمن وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وأمن الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، وفق كيربي.

ولم يصدِر رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، سوى القليل من التوجهات لـ"اليوم التالي" للحرب في غزة، وتعهد مرارا بالسيطرة الأمنية إلى "أجل غير مسمى" إضافة إلى شن غارات مستقبلية من الخارج، ولقي خلو تصريحاته من خطط اليوم التالي للحرب انتقادات علنية من وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت. 

وأكد نتانياهو في تصريحاته الأخيرة إن القوات الإسرائيلية تحتاج إلى "التواجد داخل غزة" لضمان تجريد حماس من السلاح.

إسرائيل.. انقسام علني في مجلس الحرب بسبب "اليوم التالي" تفجّر انقسام جديد بين أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي،بعد أن  وجه وزير الدفاع يوآف غالانت تحديا صريحا لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لوضع خطط لـ "اليوم التالي" للحرب في غزة، متعهدا بمعارضة أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد للقطاع الفلسطيني المدمر "الأصبع الثاني" في خطة شارون إسرائيل تريد تقسيم غزة لكانتونات يسهل السيطرة عليها

وتكشف الصور تدمير ما لا يقل عن 750 مبنى فيما يبدو أنه جهد واسع لإنشاء "منطقة عازلة" فيما تم تدمير 250 مبنى آخر في منطقة الرصيف الأميركي، بحسب تحليل أجراه عدي بن نون، وهو باحث متخصص في البيانات الجغرافية في الجامعة العبرية، وفقا للصحيفة.

ورفض الجيش الإسرائيلي طلب واشنطن بوست التعليق، وقال إنه "لا يستطيع الإجابة على الأسئلة المرتبطة بعمليات في الحرب المستمرة".

ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم إن هذه العملية "واسعة النطاق وطويلة المدى" تذكر "بالخطط الإسرائيلية السابقة لتقسيم غزة إلى كانتونات يسهل السيطرة عليها".

وتشرح الصحيفة إلى أن الاعتماد على "محور نتساريم" تمثل "الأصبع الثاني" ضمن استراتيجية "الأصابع الخمسة" التي اعتمدها رئيس الوزراء الأسبق، آرييل شارون، بحيث يتم تقسيم غزة إلى أجزاء يسهل السيطرة عليها أمنيا.

ولهذا كانت السيطرة على محور نتساريم من بين الأهداف الأولى للقوات الإسرائيلية بعد بدء غزوها للقطاع لتقسيمه لقسمين، ردا على الهجوم الذي نفذته حماس على مستوطنات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن هذا الممر "يتيح للمركبات العسكرية السفر من أحد جانبي القطاع إلى الجانب الآخر في سبع دقائق، مما يتيح الوصول بسرعة ودون عوائق إلى شمال ووسط غزة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي عسكري تحدث شريطة عدم كشف هويته إن هذا المحور "تم استخدامه كقاعدة عمليات لهجمات الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون شمال غزة".

"ممر نتساريم".. صور جوية تكشف ملامح خطة إسرائيل لمستقبل غزة أظهرت صور أقمار اصطناعية أن الجيش الإسرائيلي شرع ببناء طريق يقسم قطاع غزة إلى قسمين انتهاء بساحل البحر المتوسط، وفقا لتحليل أجرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة قضى 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردا على الهجوم، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة حيث قتل 35272 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی محور نتساریم الیوم التالی غزة إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم

  

تواصلت لليوم الثاني على التوالي، الجمعة، الاشتباكات العنيفة بالعاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفاد شهود عيان، لوكالة الأناضول، بأن انفجارات عنيفة دوت بمنطقة وسط الخرطوم جراء قصف بالمدفعية والطيران الحربي التابع للجيش، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من المكان.

وذكر الشهود أن الجيش قصف بالطيران مواقع للدعم السريع قرب مدينة بحري شمالي الخرطوم، بالتزامن مع تحليق مكثف له بأجواء العاصمة السودانية.

كما انتشر الجيش، وفق الشهود، بمنطقتي الكدرو والسامراب شمالي مدينة بحري، وسيطر على الشوارع الرئيسية في المنطقتين اللتين كانتا بحوزة الدعم السريع.

وأفاد الشهود كذلك بانقطاع الاتصالات والإنترنت في أجزاء واسعة من العاصمة السودانية.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام محلية، بينها موقع "سودان تربيون" أن الجيش السوداني يحاول التقدم صوب منطقة المقرن بالقسم الغربي من وسط الخرطوم، فيما تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عنها، وذلك بعد أن سيطر الجمعة على جسري "النيل الأبيض" و"الفيتحاب" على نهر النيل ويربطان الخرطوم بأم درمان.

وحتى الساعة 14:00 ت.غ، لم يصدر عن طرفي القتال أي تعليق بشأن هذه العمليات العسكرية.

ويأتي هذا التطور العسكري بعد يوم من شن الجيش السوداني هجوما هو "الأكبر" على مواقع الدعم السريع التي سيطر عليها في الخرطوم منذ اندلاع القتال بين الجانبين في أبريل/ نيسان 2023.

ومن بين المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل منطقة الخرطوم الكبرى، وهي الخرطوم وأم درمان وبحري، كان الجيش السوداني، قبل بدء هجوم الخميس، يسيطر على معظم مدينة أم درمان، بينما تواصل الدعم السريع السيطرة على معظم المناطق بمديني الخرطوم وبحري.

وأسفر القتال بين الطرفين منذ منتصف أبريل 2023 عن أكثر من 20 ألفا و800 قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 

 

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في مدينة طبريا والبلدات المحيطة بها شمالي إسرائيل
  • الثاني خلال ساعات.. الفصائل العراقية تهاجم إسرائيل
  • «البث الإسرائيلية»: تل أبيب طلبت من واشنطن إرسال قوات إضافية استعدادا لرد إيران
  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن لم تشارك في الهجمات الإسرائيلية على بيروت
  • الجيش الإسرائيلي: الطريق ما زال طويلا في الحرب ضد حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية زعيم حزب الله وسط غياب تأكيد رسمي..من هو حسن نصرالله؟
  • اليوم الثاني.. اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم
  • صور لعملية انقاذ قديمة.. محمية أشتوم الجميل تكشف حقيقة الصور المتداولة لصيد السلاحف
  • إسرائيل تستخدم قذائف شارون في لبنان.. هل تُحدث زلزالا؟