صحيفة بريطانية تفضح فشل القوات الأمريكية باختبار بسيط يعود لحقبة حربها في فيتنام خلال مناورات للناتو
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أوردت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن القوات الأمريكية فشلت في القدرات الهندسية خلال مناورات الناتو في بولندا، مشيرة إلى تأخرها في تجميع عبّارة جسر عائم بسيطة تعود إلى زمن حرب فيتنام.
وذكرت الصحيفة أنه كجزء من المناورات، "عبرت قوات دول الناتو العسكرية مسافة 156 مترا عبر نهر درافا في غرب بولندا، حيث استخدم البريطانيون البرمائية العسكرية M3، وهي منصة عائمة تزن 24.
وتابعت الصحيفة في منشورها: "وكان الجنود الأمريكيون على بعد مئات الأمتار في اتجاه مجرى النهر لا يزالون في حالة من التباطؤ وهم يربطون طوافات جسرهم، الذي استخدمت أجزاء منه آخر مرة في القتال في فيتنام، وفتحوه أخيرا بعد أكثر من ساعة".
وأعلنت بولندا نشر قوات بمحافظة فارميان-ماسوريا الحدودية مع روسيا في إطار مناورات "الناتو" "المدافع الصامد 2024" التي جرت من الـ4 وحتى الـ6 من مايو.
وشارك في المناورات نحو 50 سفينة و80 طائرة و1.1 ألف وحدة من المعدات العسكرية البرية، منها 133 دبابة ونحو 90 ألف عسكري. وشملت مواقع التدريبات دول البلطيق وبولندا وألمانيا.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية.
ويواصل "الناتو" التمدد شرقا حيث انضمت فنلندا والسويد المجاورتان لروسيا إلى الحلف المستمر في المناورات العسكرية بالقرب من الحدود الروسية .
وأعربت موسكو مرارا عن قلقها إزاء حشد قوات الحلف في أوروبا.
وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية حلف الناتو كييف لندن واشنطن غوغل Google
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: البنتاغون في حالة ذعر من “الفراغ الاستخباراتي” حول قدرات اليمن العسكرية
يمانيون../
في تقرير تحليلي نُشر مؤخرًا، كشفت صحيفة سفبودنيا بريسا الروسية عن تصاعد القلق داخل وزارة الدفاع الأمريكية من القدرات العسكرية المتنامية لليمن، مؤكدة أن ما يُرعب واشنطن ليس فقط حجم الترسانة التي يمتلكها اليمن، بل الغموض المحيط بها، وعجز أبرز وكالات الاستخبارات العالمية عن اختراق هذا الملف شديد التحصين.
ووفق التقرير الذي أعدّه الصحفي الروسي فيتالي أورلوف، فإن وكالات مثل الـCIA والموساد الإسرائيلي وMI6 البريطاني، تقف عاجزة أمام معرفة الحجم الحقيقي للقدرات الصاروخية والمسيرة التي تمتلكها القوات اليمنية، أو حتى معرفة كيفية نقلها وتصنيعها، رغم العمليات المباشرة المستمرة ضد اليمن منذ أكثر من عامين.
وأشار أورلوف إلى أن أمريكا نفذت مئات الضربات الجوية المركّزة، لكنها فشلت في تدمير البنية العسكرية أو الحد من فعاليتها، بل على العكس، تطورت بشكل غير مسبوق، خصوصًا منذ دخول اليمن ساحة الصراع البحري رداً على العدوان على غزة، حيث تمكن من فرض معادلة ردع جديدة أجبرت السفن الأمريكية والبريطانية والصهيونية على الانسحاب من البحر الأحمر وخليج عدن.
واعتبرت الصحيفة أن الخطر الأكبر لا يكمن فقط في امتلاك اليمن لصواريخ مثل “بركان-1” و”قاهر-1″، بل في تصريحات قيادته عن امتلاك تقنيات متطورة ومُصنّعة محلياً، تشمل صواريخ مجنحة، ومنظومات بحرية، وأخرى بعيدة المدى تستند أحيانًا إلى نماذج سوفييتية قديمة تم تطويرها.
وأبدى التقرير إعجابًا شديدًا بقدرة اليمنيين على إخفاء مواقع الإنتاج والتحريك العسكري، واصفًا ذلك بأنه يمثل أحد أعقد التحديات الاستخباراتية التي تواجه واشنطن، ويعطل من فاعلية خطط البنتاغون في الضرب أو الاستباق.
ولفت أورلوف إلى أن التحول الجوهري لأنصار الله من جماعة مسلحة إلى جيش شبه نظامي، يمتلك وحدات برية وصاروخية واستطلاع إلكتروني وطائرات مسيرة، يُشكل نقلة استراتيجية عميقة لا تقتصر على التسليح بل تشمل البنية التنظيمية والعقيدة القتالية.
واختتمت الصحيفة الروسية تقريرها بالتأكيد أن أنصار الله باتوا “الخصم الأكثر غموضًا وإرباكًا” بالنسبة للبنتاغون، ليس فقط بسبب ما يمتلكونه من سلاح، بل بسبب ما لا تعرفه واشنطن عنهم، في ظل “فراغ استخباراتي” يُعد ـ بحسب تعبير التقرير ـ أحد أكبر إخفاقات أجهزة المخابرات الغربية في العقد الأخير.