مسيّرة انقضاضية.. دلالات أسلحة جديدة لحزب الله
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يعلن حزب الله اللبناني بين الحين والآخر عن أسلحة جديدة في نزاعه مع إسرائيل، كان آخرها الخميس، مسيّرة تطلق صواريخ قبل الانقضاض على أهدافها استخدمها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد قبل سبعة أشهر، وفق ما ذكرته فرانس برس.
مسيّرات وصواريخوأعلن حزب الله، الخميس، تنفيذ عملية "بمسيّرة هجومية مسلحة" مزودة بصاروخين من طراز "أس-5" على موقع عسكري في المطلة في إسرائيل، قبل أن تنفجر.
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب استخدام سلاح مماثل منذ بدء تبادل القصف مع اسرائيل غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة جنود أصيبوا، الخميس، جراء انفجار المسيرة.
وذكرت تقارير وزّعها إعلام حزب الله أن وزن الرأس الحربي للمسيرة يتراوح بين 25 و30 كلغ من المواد شديدة الانفجار.
ويقول المحلل العسكري العميد المتقاعد، خليل حلو، لوكالة فرانس برس إن أهمية هذه المسيّرة هي في قدرتها على شن هجمات من داخل الأراضي الاسرائيلية، لافتا إلى أن الحزب يستفيد من قدرته على إرسال "مسيّرات يتم التحكم بها بسهولة وتحلّق ببطء على علو منخفض من دون أن تلتقطها الرادارات".
وكان الحزب أعلن، الأربعاء، تنفيذ هجوم "بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية" على قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا على بعد أكثر من 30 كلم من الحدود مع لبنان، في هجوم يقول محللون إنه الأكثر عمقا داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بدء تبادل القصف.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أعلن الحزب شن هجمات يصفها بـ"المركبة" استخدم فيها مسيّرات انقضاضية مع صواريخ موجّهة تستهدف مواقع عسكرية وتحركات جنود وآليات.
كما أعلن الحزب مؤخرا استخدام صواريخ موجّهة وأخرى ثقيلة من نوع بركان وألماس الإيرانية و"جهاد مغنية"، نسبة إلى قيادي في الحزب قتل بنيران إسرائيلية، عام 2015، في سوريا.
ورغم ذلك، يقول حلو إن حزب الله لا يزال يعتمد بالدرجة الأولى في هجماته على صواريخ كورنيت المضادة للدروع والتي يتراوح مجالها بين 5 و8 كلم ويحصل أن يستخدمها الحزب لمسافة أبعد.
ويستخدم الحزب كذلك صاروخ كونكورس الروسي، وهو أيضا من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والتي تتخطى القبة الحديدية ويمكن اعتراضها بالدبابات فقط.
مؤشر على تصعيد؟ويمتلك حزب الله ترسانة أسلحة ضخمة وإن كان لا يُعرف حجمها، إلا أنها تطورت وتوسعت على مدى السنوات الماضية. وأعلن في مناسبات عدّة أنه بات يمتلك أسلحة وصواريخ متطورة عدة قادرة على بلوغ عمق اسرائيل.
وفي الخامس من أبريل، شدّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، على أن حزبه لم يستخدم بعد "لا سلاحه الأساسي ولا قواته الأساسية" ضد إسرائيل.
منذ سبعة أشهر، يخوض حزب الله وإسرائيل حرب "استنزاف" يومية، كما يصفها محللون، اختبر خلالها الطرفان بعضهما البعض وأساليب الهجمات والتكتيكات العسكرية.
ويوسّع حزب الله نطاق الاستهداف ردا على ضربات موجعة تطال عتاده وبناه التحتية وقادة فيه، على غرار الضربات الأخيرة، ليل الأربعاء، على محيط بلدة بريتال في منطقة البقاع (شرق).
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفرانس برس إن الغارة طالت "هدفا إرهابيا لحزب الله مرتبط بمشروع الصواريخ الدقيقة".
ويقول الحلو إن استهداف قاعدة قرب طبرية واستخدام المسيرة المزودة بصاروخين "قد تفسران بأنهما رد على استهداف بريتال، لكنه يبقى ردا خجولا مقارنة مع قدرات الحزب"، مرجحا أن تكون الضربة الإسرائيلية طالت "مخازن صواريخ إيرانية لم يستخدمها الحزب بعد" منذ بدء التصعيد.
ويوضح "لا يريد الحزب توسيع دائرة الحرب. ما يحصل هو حرب استنزاف يحاول من خلالها إشغال الجيش الإسرائيلي" عن غزة، وردعه عن "شنّ هجوم واسع النطاق على لبنان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله منذ بدء
إقرأ أيضاً:
غالبية مواقع الحزب جنوب الليطاني بيد الجيش.. وعون يسعى إلى تسليمٍ سلسٍ للسـلاح
يحبس العالم أنفاسه مع انطلاق المسار التفاوضي الأميركي الإيراني في مسقط عاصمة سلطنة عمان، فيما يبدو الحكم على الجولة الأولى من هذه المفاوضات غير المباشرة متعجلاً ومبكراً. وتتوجه أنظار الشرق الأوسط برمته وحتى معظم العالم إلى هذا التطور لما ينطوي عليه من أهمية مفصلية في مصير الشرق الأوسط. ولذا كان بديهياً أن يبدو لبنان معنياً أكثر من بلدان المنطقة كلها بترقب ما ستفضي إليه هذه المفاوضات وما ستتركه لاحقاً من تداعيات وانعكاسات عليه مباشرة أو بشكل غير مباشر. وكان بارزاً ما نقلته في الساعات القليلة الماضية، "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر مقرّب من "حزب الله" ومفاده بأنّ معظم المواقع العسكرية التابعة لـ "الحزب" جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني، موضحاً أنّ "الحزب" سلّم 190 نقطة عسكرية للجيش من أصل 265". مصادر سياسية متابعة أكدت لـ "نداء الوطن" دقة وصحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن الجيش سيواصل تنفيذ هذه المهمة، تحقيقاً لكل مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذاً لمجمل القرارات الدولية. اضافت أنّ فكرة الحوار الوطني الجامع الذي يضمّ الأطراف كافة لمناقشة ملف سلاح "الحزب" غير واردة حالياً، كما لم توجّه أي دعوة للأفرقاء السياسيين للمشاركة بأي حوار حتى الساعة، علماً أنّ الرئيس عون سيتولّى مسألة الحوار الثنائي مع "الحزب" من أجل الوصول الى تسليمٍ سلسٍ للسلاح، ومن دون مواجهات، وهذا الأمر متفق عليه مع أركان الدولة، بحسب المصادر نفسها. وكتبت "الديار": ان الحوار غير المعلن بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحزب الله حول سلاح المقاومة، سيأخذ مزيدا من مساحة الاهتمام والمتابعة في المرحلة المقبلة، لافتا في الوقت نفسه ان ليس هناك روزنامة زمنية محددة له، نظراً لارتباطه بعناصر وقضايا اساسية، تتعلق بتنفيذ اتفاق وقف النار والقرار 1701 من قبل العدو الاسرائيلي. وكشف المصدر عن ان هذا الحوار يجري بالتنسيق والتعاون المستمرين بين الرئيس عون والرئيسين نبيه بري ونواف سلام ، مكررا القول ان بحث موضوع سلاح المقاومة مرتبط بطبيعة الحال، بجهود موازية ومستمرة لدى المجتمع الدولي والدول المؤثرة، لا سيما الولايات المتحدة، من اجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية واستكمال الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية، واستعادة الاسرى اللبنانيين وتثبيت الحدود البرية .واستبعد المصدر عقد طاولة حوار وطني برئاسة ورعاية رئيس الجمهورية في المرحلة الراهنة، لبحث موضوع استراتيجية الدفاع او الامن الوطني، لافتاً الى ان الظروف والاجواء المحمومة لا تشجع على القيام بهذه الخطوة، كما ان هناك وجهة نظر تؤيد ان يتولى الرئيس عون، الذي يحظى بثقة عالية داخليا وخارجيا هذه المهمة اليوم بحوار مباشر مع حزب الله ، وربما يتوسع لاحقا تمهيدا لعقد حوار وطني موسع. وحول مواقف بعض الاطراف لا سيما "القوات اللبنانية" التي تعارض فكرة الحوار، قال المصدر