أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" مقتل القائد في جناحها العسكري "سرايا القدس" إسلام خمايسي جراء استهداف إسرائيل مبنى في مخيم جنين بالضفة الغربية.

تقرير: القوات الإسرائيلية تواصل نشر لقطات مسيئة لمعتقلين فلسطينيين رغم تعهد بوقف ذلك

وقالت الحركة في بيان: "بأسمى آيات الفخر والاعتزاز تزف "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد وإلى الأمتين العربية والإسلامية الشهيد القائد إسلام خمايسي أحد قادة كتيبة جنين الذي ارتقى جراء غارة صهيونية غادرة على مخيم جنين، وتعاهد سرايا القدس أنها ستبقى ثابتة على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة".

وفي بيان آخر اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي أن "استخدام سلاح الجو لتنفيذ عملية اغتيال غادرة تطور خطير، وهو إقرار من العدو بعجزه أمام أبطال كتيبة جنين وفشله الميداني أمام صمود أبناء المخيم".

وأضافت "العدو قرر نقل إجرامه في الضفة المحتلة إلى مستويات أعلى من الإجرام وإيقاع أكبر عدد من الإصابات بين المدنيين والآمنين".

وأشارت إلى أن "ما أقدم عليه العدو من الإغارة على مبنى سكني وتدميره، موقعاً عدداً من الإصابات في صفوف أهالي المخيم، هو جريمة حرب موصوفة، واستكمال لحرب الإبادة ضد شعبنا في الضفة كما في غزة، لا يمكن السكوت عليها. نؤكد على أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، وأن إجرام العدو ونازيته لن تثنينا عن الاستمرار في مواجهة العدو والدفاع عن شعبنا".

وأفادت وكالة "وفا" في وقت سابق بمقتل شخص وإصابة آخرين جراء قصف الطيران الإسرائيلي منزلا في مخيم جنين بالضفة الغربية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي الضفة الغربية مخيم جنين

إقرأ أيضاً:

أهالي مخيم جنين يشتكون من عقوبات جماعية مع استمرار حملة السلطة الأمنية

هذا يوم مشمس في مخيم جنين (شمال الضفة الغربية) يستغلّه الأطفال للهو واللعب، حيث الشمس المصدر الوحيد المتوفر للحرارة هنا منذ أكثر من 30 يوماً.

مع اقتراب الغروب، كان الجو يزداد برودة والظلمة تمتد إلى داخل المنازل، فلا كهرباء في بيوت المخيم وشوارعه، ولا مصادر للإنارة، وحتى من يمتلك مولدات كهربائية منزلية لا يتمكن من تشغليها لعدم توفر الوقود.

وبحسب الأهالي، فإن قوات أمن السلطة الوطنية الفلسطينية أصدرت تعليمات لمحطات التعبئة في المنطقة بعدم تزويد مخيم جنين بأية كمية من الوقود.

وتقول رحيل حنون (22 عاماً) "الجو بارد جداً خاصة في الليل ومع ساعات الصباح الأولى. هذه الأيام مشمسة، لكن مع أي منخفض جوي سيكون الوضع كارثيا في المخيم، كيف يمكننا الاستمرار بالعيش بدون كهرباء ولا تدفئة؟".

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Shatha Hanaysha‎‏ (@‏‎shathahanaysha‎‏)‎‏

شهر بدون كهرباء

تقول المواطنة "اليوم ندخل في اليوم 33 لحصار المخيم، وخلال هذه الأيام وصلتنا الكهرباء لمدة ساعتين فقط، وذلك بعد تنسيق كبير لدخول الطواقم الفنية من أجل إصلاح المحوّلات المعطلة، بعدها قطعت مرة جديدة وعاد الظلام والبرد إلى البيوت".

إعلان

ويتهم أهالي المخيم أفراد أمن السلطة بإطلاق النار على المحولات الرئيسية المزودة للكهرباء، مما تسبب في احتراقها. ورغم محاولات شركة الكهرباء إصلاحها مرات عدة فإن حالات إطلاق النار عليها تكررت بشكل مستمر.

وبحسب "كهرباء جنين" فإنه خلال 14 ساعة تعرضت شبكة الكهرباء بالمخيم إلى 3 اعتداءات متتالية. وتقدر الشركة كلفة إصلاح أصغر المحولات الكهربائية هناك بنحو 70 ألف شيكل (قرابة 19 ألف دولار) بينما يوجد في المخيم ومحيطه قرابة 14 محولا تتعرض للاعتداءات وإطلاق النار خلال الحملة المستمرة.

بلا دراسة

تدرس رحيل فصلها الأخير في الجامعة، لكنها منذ بدء الحصار الأمني الفلسطيني على المخيم لم تستطع اللحاق بمحاضراتها ومتابعة دروسها. وتقول إنها واحدة من مئات الطلاب في المدارس والجامعات الذين حكم عليهم بضياع فصل دراسي من دون ذنب، بسبب حصار المخيم.

وتضيف "الفصل الدراسي في مدارس محافظة جنين مستمر على حاله، ولا يعطله شيء، لكن طلاب المخيم فقدوا حقهم في الوصول إلى المدارس داخل وفي محيط المخيم. وإن كان باستطاعة طلاب المراحل المتقدمة تجاوز الوقت الضائع، فكيف يمكن لطلبة المرحلة التأسيسية تجاوزه".

ورغم اقتراب الفصل الدراسي الأول في المدارس الفلسطينية من نهايته وبدء الامتحانات الفصلية، فإن طلبة المخيم لن يستطيعوا تقديمها.

وفي حين أن بعض العائلات أرسلت أبناءها بالمرحلة الثانوية إلى أقربائهم في المدينة والقرى القريبة لمتابعة حصصهم وامتحاناتهم، إلا أن قرابة 1640 طالبا وطالبة -يدرسون في 4 مدارس داخل المخيم وحده- بات مصير سنتهم الدراسية مهددا بالضياع.

وقد اعتبر رولاند فريديتش مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالضفة الغربية، في تصريح نشره مع بداية حملة السلطة الأمنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن "مخيم جنين يعيش حلقة مفرغة من العنف يجعله غير صالح للسكن أصلا، وأن أكثر القطاعات تضرراً هو التعليم حيث أغلقت المدارس وتعطلت العملية التعليمية مما يهدد مستقبل الطلبة في المنطقة".

إعلان تكدّس النفايات

في شوارع المخيم المدمرة والمجرّفة أصلاً بفعل الاقتحامات الإسرائيلية السابقة، تكدست أكوام النفايات وأكياس القمامة، بعد منع مركبات نقلها من دخول المخيم، مما ينذر بوضع صحي خطر في التجمع ذي المساحة الصغيرة والذي يسكنه قرابة 14 ألف نسمة.

ويصف سكان المخيم ما يحدث بـ"العقوبات الجماعية" التي تفرضها عليهم السلطة الفلسطينية، في حين أن المطلوبين في حملتها الأمنية فئة محددة وصغيرة تسميهم "خارجين عن القانون".

وتعود رحيل لتقول "بهذه الطريقة نعتبر كلنا خارجين عن القانون، أنا وعائلتي وجيراني وكل نساء وأطفال ورجال المخيم، نُعاقب بالحصار والحرمان من مقومات الحياة الاساسية لأن الأمن الفلسطيني يلاحق مجموعة من الخارجين عن القانون كما يقولون، أين العدل في هذا الادعاء؟ وكيف نقتنع بهذه الرواية؟".

وتضيف "الكثير من المرضى لا يجدون العلاج، بعضهم يحتاج إلى أدوية بشكل مستمر أو نقل للمشافي، أو حتى أجهزة أكسجين وتنفس، عدا الأمان المنعدم في كل المخيم، فالاشتباكات لا تتوقف والرصاص يصل لكل زاوية".

وعلى مدى الأيام الماضية بدأت الروائح الكريهة تخرج من أكوام النفايات، بينما اشتكى عدد من أصحاب المحال التجارية -التي تبيع اللحوم والدواجن المجمدة- من تلفها بعد قطع الكهرباء، وصعوبة نقلها.

ويقول المواطن "ع ك" إنه يبيع الدواجن في دكانه الواقع بساحة المخيم "وبعد قطع الكهرباء فسدت كل البضاعة، الناس يتصلون بي بشكل مستمر لأن الرائحة في المحل قوية جداً، هذا وضع كارثي، البضائع المجمدة تلفت وستخرج منها الديدان إن لم استطع نقلها".

ومع بداية الأسبوع الحالي، خرجت دعوات من داخل المخيم وقرى غرب جنين لأصحاب الشاحنات للقيام بحملة تنظيف وإفراغ النفايات ونقلها من المخيم، لكن الحواجز الأمنية للسلطة الوطنية الموجودة على مداخل المخيم منعت المركبات والشاحنات من دخوله.

حصار مخيم جنين يستمر منذ شهر تحت شعار "ملاحقة الخارجين عن القانون" (أسوشيتد برس) مياه شحيحة

فاقم الحصار المفروض على مخيم جنين أزمة نقص المياه فيه، والتي لم تُحل أصلاً، بعد اقتحام قوات الاحتلال الأخير للمخيم قبل أكثر من شهرين.

إعلان

ويقول ابن المخيم محمد أبو كامل إن الطواقم الفنية كانت تعمل على إعادة خطوط المياه التي جرفها الاحتلال للمنازل هنا، لكن الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية أوقفت عملية إصلاحها. واليوم يقضي السكان أيامهم بانتظار خزانات المياه المتنقلة والتي لا يُسمح بدخولها إلا بعد عمليات تنسيق معقدة، ناهيك عن إصابة خزانات المياه الموجودة على أسطح المنازل بالرصاص خلال الاشتباكات المسلحة "وبصورة متعمدة أحيانا لإفراغها".

وفي الليل يجتمع شبان المخيم لإيقاد النار بين حارات المخيم الضيقة، ويقولون إنها الطريقة الوحيدة للتدفئة وإنارة الطرقات حيث يستأنس الأهالي بها أيضا، ويمضون وقتهم مجتمعين. لكن أصوات الرصاص المستمرة تقطع هدوء تلك الجلسات. وتقول سيدة مسنة "عليهم حل هذه الأزمة، لقد تعِبنا".

مقالات مشابهة

  • أهالي مخيم جنين يشتكون من عقوبات جماعية مع استمرار حملة السلطة الأمنية
  • سرايا القدس تعرض مشاهد من قصف مجاهديها بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى تحشدات العدو الصهيوني في محور “نتساريم” وموقع “ملكة” العسكري
  • مقتل 4 فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة
  • الجهاد الإسلامي تدين بشدة تسليم سلطة عباس فتاة فلسطينية لقوات الاحتلال
  • سرايا القدس: قصفنا “سديروت” وغلاف غزة برشقة صاروخية من شمالي قطاع غزة
  • الجهاد الإسلامي: عملية كيدوميم جاءت رداً على جرائم العدو وصفعة في وجه مجرمي الحرب
  • خبير: حادث إطلاق النار في قلقيلية بإسرائيل يمثل تطورًا خطيرًا
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: إطلاق النار شرق قلقيلية تطور خطير في الحرب الدائرة
  • الجهاد الإسلامي: عملية كيدوميم صفعة في وجه مجرمي الحرب
  • سرايا القدس تخوض اشتباكات عنيفة مع العدو الصهيوني بنابلس