الرئيس الأمريكي: الممر البحري الإنساني لغزة سيوفر 170 طنًا من الأطعمة لـ 11 ألف من الأطفال والبالغين ويقدم المياه النظيفة لأكثر من 33 ألف شخص
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
الرئيس الأمريكي: الممر البحري الإنساني لغزة سيوفر 170 طنًا من الأطعمة لـ 11 ألف من الأطفال والبالغين ويقدم المياه النظيفة لأكثر من 33 ألف شخص.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
إنه الابهار الأمريكي في تنصيب الرئيس
=======
د. فراج الشيخ الفزاري
========
ليلة من ليال الأنس الخالدة..ومناسبة يؤرخ لها وستظل عالقة بذاكرة الشعب الأمريكي.. مناسبة تنصيب الرئيس دونالد ترامب في العشرين من يناير الجاري.
وهكذا تؤكد ،لنا،الديمقراطية مكانتها واهميتها في ترسيخ القيم النبيلة.. الارتقاء بالسلوك الأنساني في أسمي معانيه، عندما تجتمع تلك الجموع في ساحة ( الكابيتول هيل)، مقر الكونغرس الأمريكي في العاصمة الأمريكية" واشنطون،لتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.
كل الرؤساء الامريكيين ، الأحياء، السابقين ، كانوا حضورا...كل أعضاء الكونغرس من الجمهورين و الديمقراطيين ،كانوا حضورا..بل كل أمريكا والعالم معها كانوا حضورا وفخورون بما يشاهدونه يجري أمامهم في بث مباشر مظاهر الابهار والابداع والكاميرات تتنقل بينهم وهم في كامل الأناقة والهندام.
إنها ليلة رائعة ...ليلة بتوقيتنا الشرقي..وصباحا مشرقا بتوقيت امريكا المحلي..فأختلط الأشراق بالروعة والأبهار،عندنا وعندهم،ونحن نشاهد هذا التنظيم والترتيب ..فالكل يعرف من أين يدخل.. كيف يسلك طريقه..وكيف يحتل مقعده الوثيرفي أريحية وسهولة وتقدير..
عشرون ألفا من المدعوين، تقاطروا،والكل مبتسم وفي أناقة ظاهرة وحيوية ونشاط وقد جاء مشاركا في مناسبة تنصيب الرئيس السابع والأربعون لأمريكا..كرمز يعتز ويفتخر به..وليس في شخصه كرئيس فائز في هذه الجولة الانتخابية..
هذا التنظيم الرائع الملفت للنظر ، كان نتيجة لعمل طويل و مرهق جري خلف الكواليس..من خلال لجنة مشتركة مكونة من الحزبين الكبيرين ، الحزب الفائز في الانتخابات والحزب الخاسر لها في هذه الجولة..وتلك قصة أخري من قصص الديمقراطية الرائعة.
لم نسمع في تلك المناسبة أو نشاهد ما يعكر صفوها..لم نسمع صراخا..أو هتافا باسم الزعيم ، كما اعتدنا في عالمنا العربي في مثل هذه المناسبات...فالوضع هنا اكبر وأهم من الأفراد.. وأصدق تعبيرا من التطلعات الشوفانية والهتافات والتهديدات العنترية....فلا صوت يعلو فوق صوت المناسبة الوطنية ..وتنصيب الرئيس لكل الجمهورية..
في عالمنا العربي قد نتفقد أو نختلف حول سياسات أمريكا الخارجية..ونسب ونلعن هذه السياسات ...كل دولة و منطلقاتها المرجعية..أما أمريكا فاهتمامها بالشأن الداخلي فأكبر لأنه أكثر تاثيرا في اختيار الرئيس.. ولهذا نجدها لازالت متجانسة ومتوافقة مع مكوناتها الداخلية ...بتمسكها بحبل الديمقراطية المدود لكل مواطنيها..وهذا ما شاهدناها ماثلا وحاضرا بقوة في حفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com