برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون كارثياً
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فالتوغل في رفح يمثل انتكاسة كبيرة للتقدم المتواضع، الذي تم تحقيقه مؤخراً في مجال وصول بعض المساعدات، ويقول إن خطر المجاعة في غزة لم يكن يلوح في الأفق بشكل أكبر من أي وقت مضى.
منذ الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نزح إبراهيم كمال إبراهيم أمطير، أحد سكان غزة، وعائلته خمس مرات، ولكنه اختار العودة إلى منزله المدمر مؤكدا: "لم يقولوا أن هذه المنطقة آمنة، ولكننا عدنا لأنه ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه، ولم نكن مرتاحين في الأماكن التي كنا فيها.
ويعيش إبراهيم وضعا صعبا حيث أنجبت زوجته طفلهما الثاني وهم بلا مأوى.
وأددى تصاعد النشاط العسكري في رفح، جنوب قطاع غزة، إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، ما جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لآلاف الأسر التي نزحت عدة مرات من مكان لآخر في القطاع، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وشدد برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة، على قلقه العميق من أن المزيد من التصعيد يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية، ويؤدي إلى توقف عمليات الإغاثة بشكل كامل.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فالتوغل في رفح يمثل انتكاسة كبيرة للتقدم المتواضع، الذي تم تحقيقه مؤخراً في مجال وصول بعض المساعدات، ويقول إن خطر المجاعة في غزة لم يكن يلوح في الأفق بشكل أكبر من أي وقت مضى.
ودعا برنامج الأغذية العالمي كل الأطراف المعنية إلى إعطاء الأولوية للوصول الآمن والمستدام للعاملين في المجال الإنساني، وحماية المدنيين. وشددت وكالة الأمم المتحدة على أن كل نزوح تتعرض له العائلات يزيد من "إضعافها". وأضافت أن النزوح الجماعي يعني أن أنظمة التطهير وتوزيع المساعدات تحتاج إلى إعادة بناء في أماكن أخرى من الصفر.
شاهد: نازحون فلسطينيون من رفح يلوذون بمدرسة مُدمّرة للأونروا حرب غزة: توغل إسرائيلي في جباليا ورفح وواشنطن تعلن بدء تسليم المساعدات عبر الرصيف البحريكما ذكر برنامج الأغذية العالمي في تقريره أن مخزون الغذاء والوقود الحالي سوف ينفد في غضون أيام، مؤكدا أن الوضع أصبح لا يطاق وأنّ عمال الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلى المساعدات واستلامها من معبر كرم أبو سالم ورفح منذ الـ 6 مايو-أيار.
وقال ماثيو هولينغورث، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "لم نتمكن من الوصول إلى مستودعاتنا برفح منذ أكثر من أسبوع. لدينا القليل جدًا من الغذاء والوقود الذي يأتي عبر المعابر الحدودية بالجنوب، نحاول دائمًا جاهدين ولكننا نفشل حاليًا في جلب كميات ثابتة من الغذاء. ونعلم أننا بحاجة إلى نقاط دخول إضافية وكل نقطة دخول جديدة هي شريان جديد يضخ شريان الحياة إلى غزة. لذا سنعمل جاهدين لمواصلة العثور على نقاط دخول جديدة والحصول على مزيد من المساعدة بكميات كبيرة باستمرار للمساعدة في وقف المجاعة".
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه سيواصل توزيع المساعدات الغذائية، على الرغم من التحديات الكبيرة، لكنه شدد على أن التغلب على ستة أشهر من ظروف المجاعة وتجنب المجاعة يتطلب تدفقات ثابتة من الإمدادات الغذائية، كل يوم وكل أسبوع، عبر نقاط دخول متعددة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي في القطاع دروس وسط الدمار وتحت القصف..ماذا عن التعليم في غزة؟ "كانوا يضحكون ويقفزون فوق أكياس الرز".. مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات كانت متجهة إلى غزة مجاعة فلسطين- الأراضي الفلسطينية برنامج الأغذية العالمي قطاع غزة رفح - معبر رفحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة روسيا غزة حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة روسيا غزة حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة فلسطين الأراضي الفلسطينية برنامج الأغذية العالمي قطاع غزة رفح معبر رفح إسرائيل قطاع غزة روسيا غزة حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط الصين فرنسا حركة حماس الحرب في أوكرانيا فيديو السياسة الأوروبية لبرنامج الأغذیة العالمی برنامج الأغذیة العالمی یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
موافقة أميركية على استئناف برنامج دعم الكهرباء بالسنغال
وافقت الخارجية الأميركية في 18 مارس/آذار الجاري على الطلب المقدم من وزارة الاقتصاد في السنغال بإعادة تشغيل برنامج دعم الطاقة والوصول إلى الكهرباء الممول من طرف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذي توقف عن العمل بسبب قرار الرئيس ترامب وقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما.
وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت عام 2021 مشروع دعم الطاقة والوصول إلى الكهرباء في ضواحي العاصمة دكار والمناطق الريفية بتكلفة تبلغ 600 مليون دولار، ويتوقع أن يستفيد منه أكثر 12 مليون شخص في عموم السنغال.
وقد دخل المشروع مراحله الأخيرة في نهاية العام المنصرم، لكن القرار المفاجئ الذي أصدرته الولايات المتحدة بإيقاف المساعدات الخارجية مثّل صدمة للحكومة السنغالية التي كانت تعوّل بشكل كبير على المشروع الذي سيترك أثرا إيجابيا على سكان المناطق الريفية.
ويعيش 40% من سكان السنغال في مناطق الريف التي يشكل الفقر فيها نسبة 57%، ويعتمدون على المساعدات التي تقدمها الحكومة والمنظمات الدولية بسبب انعدام فرص التشغيل.
السيادة الاقتصاديةوبعد إيقاف المساعدات الخارجية الأميركية، قال رئيس الوزراء عثمان سونكو إن بعض البرامج التنموية في بلاده ستتأثر بقرار الرئيس ترامب.
إعلانوأكد سونكو أن مشروع كهربة المدن الريفية الذي تموله الولايات المتحدة سيتوقف عن الخدمة، داعيا في الوقت ذاته إلى العمل ومضاعفة الإنتاج حتى تتحقق السيادة الاقتصادية بدلا من انتظار الهبات والمساعدات التي يقدمها الشركاء والمانحون الدوليون.
وبالإضافة إلى مشروع كهربة المدن الريفية، تقدم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الكثير من الدعم للحكومة السنغالية، إذ بلغت مساعداتها في عام 2023 أكثر من 170 مليون دولار أميركي.
ويرى مراقبون أن وقف المساعدات الأميركية سيؤثر على الأمن والاستقرار في إقليم كازامانس الذي عاش سنوات من التمرد، إذ تعمل فيه كثير من المبادرات الهادفة للتنمية بدعم أميركي.
وتعيش السنغال على وقع تحديات اقتصادية كبيرة تتمثل في التضخم وتزايد الديون، ومغالطة الأرقام المتعلقة بالعجز المالي الذي كانت تقدمه الحكومة السابقة للشركاء الخارجيين.
ومؤخرا، أعلن صندوق النقد الدولي تعليق المفاوضات مع حكومة السنغال حول برنامج المساعدات التي كان من المقرر أن يقدمها في بداية العام الجاري بسبب عدم التزام الحكومة بالشروط التي وضعها الصندوق.