مليشيا الحوثي تُخضع مديري المدارس الثانوية لبرنامج تعبوي طائفي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أخضعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً 470 مدير مدرسة ثانوية من تسع محافظات لبرنامج تعبوي طائفي ضمن مساعيها لاستكمال تطييف المؤسسات التعليمية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ تسع سنوات.
أفادت مصادر تربوية، بأن مليشيا الحوثي أخضعت 470 مدير مدرسة حكومية ثانوية (اختارتهم مسبقا) لبرنامج تعبوي طائفي تحت مسمى "برنامج دبلوم الإدارة المدرسية" للدفعة الأولى من المستوى الأول والذي ينفذه قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وبحسب المصادر، فإن البرنامج الطائفي تضمن تلقين مديري المدارس دروساً ومفاهيم طائفية مكثفة تكرس أفكارها وأجندتها في أذهانهم بما يخدم المشروع الفارسي الإيراني في إنشاء جيل مؤدلج من الطلاب والطالبات يعتنق الفكر الطائفي والمذهبي ويفتقد للولاء الوطني ومنسلخ عن عقيدة وهوية اليمنيين الأصيلة.
وبينت المصادر أن البرنامج الطائفي استمر نحو 30 يوما بعد انتقال مديري المدارس الثانوية الذين يمثلون ثماني محافظات هي: "الأمانة، صنعاء، المحويت، ذمار، البيضاء، مأرب، اب، تعز، والجوف" إلى صنعاء.
ولفتت المصادر إلى أن المليشيات تعتزم إجراء مراحل أخرى ضمن البرنامج الطائفي المعد بذريعة تصحيح الواقع التربوي بدءاً من مكاتب التربية ومرورا بالمدرسة وكادرها التربوي وانتهاء بالطلاب والطالبات بدأته باستهداف كافة مديري المدارس الثانوية ويليه مديرو مرحلتي الإعدادية والأساسية خلال العام الدراسي القادم.
يُشار إلى أن المليشيا سبق وأن فرضت على معلمي المدارس وموظفي الدولة في مختلف المرافق الحكومية بجميع المحافظات الخاضعة لسيطرتها، الاستماع لمحاضرات مؤسس الجماعة "حسين الحوثي" وشقيقه "عبدالملك" كل يوم أربعاء في إطار ما أسمته بـ"اليوم الثقافي".
ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في خريف 2014 عمد الحوثيون إلى تغيير المناهج الدراسية وتغيير أسماء المدارس الحكومية، وفرض أنشطة وفعاليات طائفية من شأنها تفخيخ عقول الطلاب وتفتيت النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مدیری المدارس
إقرأ أيضاً:
بدء النسخة التاسعة لبرنامج المبادئ والمرتكزات الموجهة لسياسة الدولة
العُمانية: بدأت اليوم بمقر الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية أعمال برنامج المبادئ والمرتكزات الموجّهة للسياسة الداخلية والخارجية للدولة في نسخته التاسعة، برعاية سعادة السّيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، ويستمر حتى ٢٤ من أبريل الجاري.
ويسعى البرنامج الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع وزارة الخارجية في نسخته التاسعة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بما يسهم في رفع مكانة الدولة عالميًّا.
وقال سعادةُ السّفير الشيخ حميد بن علي المعني رئيس الأكاديمية الدبلوماسية في كلمته: إن البرنامج يمثل إطارا يوجه السياسات العامة ويعكس الرؤية الاستراتيجية التي تقوم عليها القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع التأكيد على التوازن بين التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وتحقيق الاستقرار وتعزيز الهوية الثقافية.
وأضاف أن البرنامج يشمل مبادئ تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وحقوق المواطن في بيئة مستقرة مع تعزيز سيادة القانون والمساواة بين أفراد المجتمع.
من جانبه قال الدكتور محمد بن مصطفى النجار مدير عام التدريب بوزارة العمل إن الوزارة وبالتعاون مع وزارة الخارجية تولي البرنامج أهمية لكونه يستعرض أهم المبادئ والمرتكزات التي نص عليها النظام الأساسي للدولة ذات الصلة بالجوانب السياسية والدبلوماسية.
وأشار إلى أن البرنامج يتضمن مناقشة عدد من الموضوعات المهمة المتعلقة بالجوانب الأمنية والإدارية التي يسعى من خلالها إلى إطلاع المشاركين على التطورات والمستجدات الداخلية والخارجية الراهنة وتزويدهم بالمعلومات والاتجاهات الحديثة وكيفية التعامل مع المتغيرات المستقبلية وتوظيفها بالشكل المناسب في اتخاذ القرارات الصائبة.
وأفاد بأن البرنامج سيكون له بالغ الأثر في تحقيق الأهداف المرجوة منه، من خلال المشاركة الفاعلة والحوارات البناءة والمناقشة الثرية.
ولفت إلى أن تنظيم البرنامج يأتي في مرحلة تشهد فيها المنطقة تطورات وتقوم سلطنة عُمان بدور محوري وأساسي، وهنا جاءت أهمية تطوير البرنامج في نسخته التاسعة في شقه السياسي الخارجي والداخلي، مضيفا أنه تم التركيز على عدة محاور تمثلت في اللامركزية في المحافظات والمبادرات وأهم المشروعات والسياسة الخارجية والتوجهات الخارجية لسلطنة عمان.
ووضح أن البرنامج يستعرض تجربة عدد من أصحاب السعادة السفراء على الصعيدين الدولي والإقليمي وانعكاس وتأثير تلك التجربة من عدة جوانب منها الثقافية والاقتصادية، ليستفيد منها المشاركون.
ويستعرض البرنامج على مدى أربعة أيام تجربة عدد من السفراء والمسؤولين وصناع القرار في عدة محاور منها الحصانات والامتيازات الدبلوماسية والأقدمية والأسبقية والتوجهات السياسية الخارجية لسلطنة عُمان والخطة الخمسية الحادية عشرة والإجادة المؤسسية بالإضافة إلى مدخل العلاقات الدولية والفرق بين السياسة والدبلوماسية.