خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد»: «قمة البحرين» أكدت وحدة القرار العربي في دعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةأشاد خبراء ومحللون سياسيون بقرار القمة العربية التي عقدت أمس الأول في مملكة البحرين، خاصة الدعوة إلى عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، والمطالبة بنشر قوات أممية في الأراضي الفلسطينية، موضحين أنها أكدت ضرورة إحلال السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، وتعزيز التعاون والتضامن العربي ودعم التنمية المستدامة.
وقال عضو مجلس أمناء «معهد البحرين للتنمية السياسية»، المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين، إن «إعلان البحرين» يمثل ركيزة أساسية للمرحلة المقبلة، خاصة في دعم القضية الفلسطينية، ووقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، ومعاناة الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وأشار لـ«الاتحاد»، إلى أن دعوة القمة العربية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية تتولى مملكة البحرين بوصفها رئيساً للقمة إجراء الاتصالات مع الأطراف الدولية المعنية لترتيب عقد هذا المؤتمر في البحرين، واستجابة للمبادرة البحرينية التي تؤكد حرص مملكة البحرين وجهودها المتواصلة من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت البوعينين إلى أن القمة تدعم التحرك الفوري لوزراء الخارجية العرب والتواصل مع نظرائهم في العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين، وذلك دعماً للمساعي العربية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، وتكثيف الجهود العربية مع جميع أعضاء مجلس الأمن لتحقيق هذا الاعتراف.
من جانبه، قال مدير إدارة إسرائيل بوزارة الخارجية المصرية سابقاً، الدبلوماسي السفير جمال بيومي، إن القمة نجحت بقوة على مستوى الانعقاد وحضور جميع زعماء الدول أو ممثلين عنهم، بالإضافة إلى الاتفاق على جدول أعمال وقرارات يتضح أنها اختيرت بعناية.
وأشاد بيومي في تصريحات لـ«الاتحاد»، بقرارات القمة العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بدايةً من الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات السلام ونشر قوات دولية، موضحاً أنها قرارات حكيمة تدعم الوضع في فلسطين والسلام في الشرق الأوسط.
بينما أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، الدكتور محمد المصالحة، أن «إعلان البحرين» يؤكد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية ووقف الحرب على غزة خاصةً، لافتاً إلى أن الدعوة لعقد مؤتمر السلام ونشر القوات الدولية، قرارات مهمة لحماية الفلسطينيين.
وأوضح المصالحة لـ«الاتحاد»، أن الفرصة مواتية لعقد مؤتمر السلام بمشاركة كل الدول لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز السلام واحترام القانون الدولي، مشيداً بالتعاون العربي وموقف الدول العربية لوقف الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية.
وفي السياق، أشاد المحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، بالدور المهم للقمة العربية، موضحاً أنه على مدار السنوات الماضية كان هناك تدخل واسع في تحديد الاتجاهات السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية.
وأشار لـ«الاتحاد»، إلى أن ذلك ما تضمنته جميع بيانات القمم العربية المتواترة وآخرها القمة التي انعقدت في مملكة البحرين والتي حددت ضوابط ومعايير وشروط فيما يتعلق بالتحرك السياسي العربي والتي نتج عنها لجنة وزراء الخارجية العرب والدول الإسلامية لمخاطبة ولقاء العديد من الدول ذات النفوذ على المستوى الدولي من أجل توضيح وشرح القضية الفلسطينية ووقف العدوان. وشدد حرب على أن للقمة العربية دوراً مهماً وكبيراً لنصرة القضية الفلسطينية، حيث إنها شكلت رافعة أساسية لمساعدة الفلسطينيين، مشيراً إلى قراراتها الأخيرة المتعلقة بوقف الحرب والدعوة إلى مؤتمر سلام دولي، ونشر قوات أممية على الأراضي الفلسطينية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحرين القضية الفلسطينية الجامعة العربية جامعة الدول العربية القمة العربية القضیة الفلسطینیة مملکة البحرین لـ الاتحاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ«الاتحاد»: أحدث حلول الطوارئ في معرض تقنيات إدارة الأزمات
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاختتمت أمس فعاليات معرض تقنيات إدارة الأزمات المصاحب للقمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات، وسط مشاركات واسعة من الجهات الحكومية كافة المعنية في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث، وشركات القطاع الخاص، والشركات الخارجية العالمية، إلى جانب القطاع البحثي والمعاهد في الدولة.
وشهدت أروقة المعرض عرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات، مما يساهم في تحسين الاستجابة والكفاءة، إلى جانب الاطلاع على ما هو جديد حول أفضل الممارسات والأساليب الجديدة في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
وأكد مشاركون يمثلون جهات حكومية وخاصة في المعرض المصاحب للقمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، أن المعرض أتاح الفرصة للشركات والجهات المعنية للتواصل وتبادل الخبرات، مما يعزز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة سواء داخل أو خارج الدولة.
ولفتوا إلى أهمية المعرض والقمة في توفير مساحة لعرض المشاريع والاستثمارات المحتملة في هذا المجال، مما يعزز النمو الاقتصادي، ويساهم في تطوير القطاع، ويسلط الضوء على المشاريع والتقنيات الجديدة التي يمكن أن تحسن من فعالية إدارة الطوارئ والأزمات.
وأشاروا إلى أن المعرض يفيد في التعرف على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات، مما يساهم في تحسين الاستجابة والكفاءة، إلى جانب الاطلاع على ما هو جديد حول أفضل الممارسات والأساليب الجديدة في التعامل مع الطوارئ والأزمات.
وأكد المهندس عبدالعزيز زعرب، مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في مجموعة موانئ أبوظبي، أن القمة تأتي أهميتها في جمع العديد من القادة والمختصين والخبراء في مجال إدارة الطوارئ والأزمات التي تتيح تبادل وجهات النظر والخبرات في مجال التقنيات والآليات الحديثة في مواجهة الطوارئ والأزمات.
وقال إن مشاركة مجموعة موانئ أبوظبي في هذا الحدث العالمي المهم، تأتي لتبادل الخبرات، وبحث سبل تعزيز جاهزية المجموعة لمواجهة التحديات المتزايدة في عالم سريع التغير. وأكد أن مجموعة موانئ أبوظبي تؤمن بأن إدارة الطوارئ والأزمات ليست مجرد استجابة فورية، بل هي منظومة متكاملة تتطلب تنبؤاً واستعداداً دائماً، وتخطيطاً استراتيجياً وجاهزية عالية. وأكد زعرب التزام موانئ أبوظبي بالمساهمة في تطوير منظومة وطنية وعالمية أكثر مرونة واستعداداً، قادرة على التصدي لأي طارئ، وبناء مستقبل أكثر أمناً واستدامة للجميع.
وأكد مارتن بيتس، مستشار التكنولوجيا الحكومية من شركة بريسايت، أهمية الذكاء الاصطناعي في توظيف البيانات الضخمة وبما ينعكس على سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات. وقال بيتس، إن دولة الإمارات تواصل دورها الريادي في بناء منظومة استجابة عالمية متكاملة تعتمد على الابتكار واستشراف المستقبل والشراكة الدولية، وتبرز دور الإمارات في دعم المساعي الدولية الرامية إلى تعزيز الجاهزية والاستجابة الفعالة للأزمات والكوارث، وتطوير منظومة متكاملة لإدارة المخاطر على أسس الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
ولفت إلى تركيز القمة على المرونة العالمية التي أصبحت ضرورة ملحّة في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، بدءاً من التغيرات المناخية، مروراً بالكوارث الطبيعية، ووصولاً إلى الأزمات الصحية والأمنية. ومن هذا المنطلق، سعت القمة إلى توحيد الجهود، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، لضمان استجابة أكثر كفاءة وسرعة للتحديات الحالية والمستقبلية.
وقال بيتس، إن شركة بيرسايت تعمل مع العديد من الجهات المحلية وتركز على الاستثمار في عالم الذكاء الاصطناعي وتطويره والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تعزيز التخطيط الاستراتيجي، وتطوير استراتيجيات استباقية لمواجهة الأزمات والتنبؤ بالمخاطر، والاستجابة السريعة، والتعافي الفعّال، لضمان حماية المجتمعات وتعزيز قدرات الدول على مواجهة التحديات المستقبلية.