منظمات إغاثية: قلقون من تدفق المهاجرين إلى اليمن
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
دينا محمود (عدن، لندن)
أخبار ذات صلةفي ظل تقديرات دولية تفيد بأن عدد المهاجرين في اليمن بات يناهز 308 آلاف شخص غالبيتهم من الأفارقة، جددت منظمات إنسانية محلية ودولية، الإعراب عن مخاوفها إزاء الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه هؤلاء الأشخاص، بفعل استمرار الصراع في هذا البلد من جهة، وعلى ضوء تقارير تشير إلى تعرضهم للعنف وسوء المعاملة في بعض الأحيان من جهة أخرى.
وطالبت هذه المنظمات، ومن بينها جمعيات مجتمع مدني محلية، بضرورة توفير تمويل عاجل لمساعدة أولئك المهاجرين، على العودة إلى ديارهم، مُحذرة من أن كثيراً منهم يتعرضون لـ «عنف مروع ووحشي»، وأن أعدادهم وصلت إلى مستويات وصفتها بـ «الحرجة».
وبحسب نشطاء حقوقيين، يعتبر الغالبية العظمى من المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى اليمن، أن هذا البلد ما هو إلا «محطة عبور» بالنسبة لهم في طريقهم إلى مقاصد أخرى، ولكن الكثيرين منهم يضطرون للبقاء في أراضيه، ما يُعرِّضهم لانتهاكات متنوعة.
ووفقاً لبيانات حديثة كشفت عنها المنظمة الدولية للهجرة، شهد عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن على متن قوارب، ارتفاعاً كبيراً خلال العام الماضي ليفوق 97 ألف شخص، بما يزيد بنحو 25 ألف مهاجر، عن العدد المُسجل في 2022، والذي زاد على 73 ألفاً.
ومَثلَّ هذا الارتفاع سيراً على درب تزايد مطرد في عدد المهاجرين القادمين إلى اليمن من دول شرق أفريقيا، في الفترة التي تلت تراجع خطر فيروس كورونا، وهو ما يُنذر بأن يعود هذا العدد إلى المستوى القياسي، الذي سُجِل في فترة ما قبل الوباء، وفاق 138 ألف مهاجر.
ويُعزى ارتفاع أعداد أولئك المهاجرين من جديد، بحسب خبراء، إلى الضغوط المعيشية التي يعانون منها في أوطانهم، جراء الاضطرابات السياسية والمشكلات الاقتصادية المتفاقمة، وهو ما يجعل كثيرين منهم ضحية في نهاية المطاف، لشبكات الاتجار بالبشر.
وأشار الخبراء إلى أن معاناة مئات الآلاف من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، تُضاف إلى الصعوبات التي يكابدها قرابة 4.5 مليون نازح، اضطروا للفرار من مدنهم وقُراهم هناك، على وقع الصراع المستمر منذ عقد كامل من الزمان، في هذا البلد المُصنَّف من بين أفقر دول العالم.
ووسط استمرار الصراع الذي جعل أكثر من نصف سكان اليمن في حاجة إلى مساعدات إنسانية، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى مد يد العون للمهاجرين هناك، من أجل تمكينهم مما وصفته بـ «العودة الآمنة والطوعية إلى بُلدانهم الأصلية»، خاصة بعدما شهد الشهر الماضي، تدفق عدد كبير من رحلات الهجرة القادمة عبر البحر من جيبوتي التي تشكل نقطة عبور رئيسة لمن يأتون من منطقة القرن الأفريقي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الهجرة أزمة الهجرة إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
اقتحامات متواصلة للأقصى.. وجماعات الهيكل تدعو لتكثيف تواجدها
اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، بحماية من قوات من جيش الاحتلال وسط دعوات من جماعات "الهيكل" لتكثيف الاقتحامات.
وقالت مصادر فلسطينية، إن عشرات المستوطنون، اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال.
وشهد الأقصى تضييقا على المصلين الفلسطينيين القادمين إليه، وجرى منع دخولهم إلى الأقصى فترة الاقتحامات، فيما تحرك المستوطنون بكل حرية في المنطقة وسط حماية مشددة.
وكانت منظمات الهيكل المتطرفة أطلقت حملة لحشد جمهورها، وأغتنام الفرصة، واقتحام الأقصى قبل أن يعلن إغلاق باب الاقتحام الذي غالبا ما يكون في العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر وذلك بعد يوم من تمكنها من إدخال عيد المساخر ضمن روزنامة اقتحاماتها المركزية لأول مرة في تاريخها.
وواصلت في الوقت ذاته قوات الاحتلال حملة ضد الصحفيين المقدسيين عبر توقيف بعضهم وإرسال أوامر تحقيق لآخرين وتضييقات لمنعهم من التواجد في المكان.
ونشرت منظمات الهيكل دعوة نشرت عبر المنصات المختلفة حيث تضمن المطالبة بمزيد من الجموع من أجل تنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى.
وتأتي دعوة منظمات الهيكل في إطار تحضيرها لاقتحامات عيد الفصح اليهودي، الذي تنظر له باعتباره أحد أربع مناسبات كبرى للاقتحام؛ وتتطلع فيه إلى ذبح القربان الحيواني داخل المسجد الأقصى أملاً في أن يسرع ذلك بمجيء المخلص الموعود في التوراة وفق لمزاعمهم.
والمتوقع أن تمتد اقتحامات الفصح اليهودي هذا العام على مدى خمسة أيام تبدأ من الأحد 13 نيسان/أبريل وحتى الخميس 17 من الشهر ذاته، وفي ذات السياق، استجاب الاحتلال لدعوات منظمات الهيكل بتمديد وقت الاقتحام.
وأبلغ الاحتلال حراس المسجد الأقصى أنه سيمدد وقت الاقتحام اليومي ليصبح من 7:00 صباحا وحتى 11:20 بدءا من اليوم وحتى إعلان إغلاق باب الاقتحام.