منظمات إغاثة دولية تحذر من تحديات متزايدة في غزة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلةتواجه منظمات الإغاثة الإنسانية تحديات متزايدة في تقديم المساعدات في قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وتخشى أن يؤدي هجوم إسرائيلي واسع النطاق في رفح إلى توقف عملياتها.
وقال مدير منظمة غير حكومية أوروبية طلب عدم الكشف عن هويته: «هناك احتياجات ضخمة، وسيكون هناك طلب على المزيد والمزيد منها، وستصل بشكل أقلّ فأقلّ إلى السكان».
وتندّد منظمات عدّة برفض السلطات الإسرائيلية الاستجابة لطلباتها الوصول إلى مناطق معينة.
ويقول أحد موظفي الأمم المتحدة في القدس من دون الكشف عن اسمه إن «دخول العاملين في المجال الإنساني أو دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة، يترافق مع مخاطر كبيرة، إذ إن المنطقة منطقة قتال».
ويقول مدير منظمة «الإنسانية والإدماج» في الأراضي الفلسطينية: «لا نستطيع إخراج فرقنا، فالظروف الأمنية غير مستقرة للغاية».
وتشير المنظمات إلى أن التواصل مع السلطات الإسرائيلية هو إجراء شاق، إذ تقوم المنظمات غير الحكومية بكثير من الإجراءات البيروقراطية. ويتمّ الاتصال عبر الأمم المتحدة التي تقوم بدورها بإبلاغ إدارة التنسيق والارتباط الإسرائيلية التي تقوم بإبلاغ «كوغات»، وحدة التنسيق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن إدارة الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي هذه المرحلة فقط يتمّ إخطار الجيش الإسرائيلي.
وتدهورت ظروف العمل بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لتقارير منظمات، لا سيما بعد إخلاء المناطق التي كان من السهل نسبياً الوصول إليها، والتي أصبح بعضها مسرحاً للقتال.
وشدد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، رائد النمس، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على أن الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد تدهوراً، ووصف المشهد في المستشفيات بأنه «بالغ السوء» في ظل تعرضها للقصف والخروج عن الخدمة ما يهدد مئات الآلاف من المرضى والمصابين.
وكشف النمس لـ«الاتحاد»، عن أن أكثر من 30 مستشفى خرجت عن العمل من أصل 36 في القطاع نتيجة الحرب، بالإضافة إلى توقف أكثر من 54 مركز رعاية عن العمل ما أدى إلى انهيار الوضع الصحي.
وأشار متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني إلى وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية وأدوات التخدير والجراحة والتعقيم، بالإضافة إلى نفاد الأكسجين والوقود في المستشفيات مع تكدس كبير في أعداد المرضى مما يعيق تقديم الخدمات الطبية، ويعيق المصابين وأصحاب الأمراض المزمنة عن الحصول على العلاج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
يمانيون../
أكد وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، أن استئناف اليمن لحظر الملاحة البحرية يستهدف حصراً الكيان الصهيوني، وذلك رداً على استمرار عدوانه وحصاره لقطاع غزة.
جاء ذلك في رسائل رسمية وجهها عامر إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، والأمناء العامين لمنظمتي الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي، والجامعة العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى الممثل الخاص للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية بالاتحاد الأوروبي وكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأوضح وزير الخارجية أن القرار جاء بعد تنصل العدو الصهيوني من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حركة حماس، وقيامه بإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر مع قطاع غزة. وأشار إلى أن قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كان قد منح الوسطاء مهلة مدتها أربعة أيام، اعتباراً من 7 مارس 2025، للضغط على العدو الصهيوني لفتح معابر غزة وإدخال المساعدات، وإلا فسيتم استئناف عمليات الحظر البحري ضده.
وأضاف أنه وبسبب تعنت العدو وعدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات التي تجري في الدوحة، بدأ الحظر الفعلي اعتباراً من مساء 11 مارس 2025، حيث شرعت القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الصهيونية التي تحاول العبور في منطقة العمليات المحددة، والتي تشمل البحر الأحمر، وبحر العرب، ومضيق باب المندب، وخليج عدن. وأكد أن هذا الإجراء سيظل قائماً حتى يتم إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والإمدادات الطبية.
وشدد عامر على أن السفن المستهدفة هي السفن الإسرائيلية فقط، مؤكداً أن هذه الخطوة هي الأولى، وأن جميع الخيارات مطروحة في حال استمرار العدو في فرض الحصار على الشعب الفلسطيني وتجويعه.