خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي إن الخسائر الكبيرة التي مني بها جيش الاحتلال في جباليا حتى الآن تعود إلى طبيعة المنطقة الجغرافية وخطة الدفاع المحكمة التي وضعتها فصائل المقاومة بالمنطقة.
وأضاف الفلاحي خلال تحليله المشهد العسكري في غزة أن المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال في جباليا تجري من مسافات قريبة جدا تقل عن 150 إلى 100 متر أحيانا، وهي المسافة القاتلة التي تحتاجها أسلحة المقاومة لاصطياد الدبابات والمدرعات.
وأوضح أن العمليات العسكرية تشير إلى استهداف المقاومة المباشر لجيش الاحتلال، خصوصا عندما تتحول قطعه العسكرية من وضع الهجوم إلى وضع الدفاع، فتصبح حينها أهدافا لفصائل المقاومة.
وأضاف العقيد الفلاحي معلقا على قنص جندي إسرائيلي في شرق جباليا أن السلاح المستخدم هو بندقية الغول المزودة بمنظار مقرب للرؤية يجعل مداها القاتل نحو ألفي متر، مشيرا إلى أن عمليات القنص تؤثر بشكل كبير جدا على معنويات جنود الاحتلال.
وأرجع الخبير العسكري المقاومة الشرسة التي يبديها عناصر المقاومة في الميدان إلى أن فصائلها في هذه المناطق لا تزال قوية وجاهزة وقادرة على صد محاولات جيش الاحتلال التوغل في هذه المناطق التي أعلن أنه لم يستطع أن يدخلها خلال المعركة الأولى.
ويرى الفلاحي أن خسائر جيش الاحتلال في المنطقة الجبلية وجباليا وجباليا البلد بسبب أن مسرح العمليات قد تم تجهيزه بشكل جيد جدا من فصائل المقاومة وبترتيبات دفاعية مختلفة نوعا ما عن بقية المعارك التي جرت في السابق.
وقال إن فصائل المقاومة نجحت في قطع طرق الإمداد عن جيش الاحتلال اليوم الجمعة باستخدام القصف بالمدفعية الثقيلة والخفيفة وبقية الأسلحة، مما أجبر الاحتلال على محاولة تأمين الحماية لقطاعاته باستخدام القصف الجوي.
ورجح أن يكون هدف إسرائيل من هذه العملية العسكرية هو الوصول إلى قلب مخيم جباليا باعتباره موقعا قويا لفصائل المقاومة في المعارك السابقة التي دارت بينها وبين الجيش الإسرائيلي.
وفي مداخلة هاتفية لمراسل الجزيرة أنس الشريف قال إن مخيم جباليا يتعرض لغارات عنيفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، وإن قوات الاحتلال تدمر عشرات المنازل السكنية في مربعات محددة تقع بقلب المخيم.
وأضاف أن المخيم يشهد أيضا اشتباكات عنيفة بين مختلف فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الذي يحاول أن يشكل بهذا القصف واقعا جديدا على الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فصائل المقاومة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
اللواء الصمادي: زيادة استخدام العبوات الناسفة ترفع خسائر الاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية زادت من استخدام العبوات الناسفة، ما أدى إلى رفع خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد نشرت مشاهد تُظهر استهداف دبابات إسرائيلية شرق مفترق الصفطاوي شمالي قطاع غزة، بينها دبابة فجّرت بعبوة شديدة الانفجار، وأخرى استُهدفت بقذيفة شواظ، وثالثة دُمّرت بصواريخ موجهة "ياسين 105″، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وأشار الصمادي، في تحليل عسكري للعمليات الأخيرة، إلى أن المقاومة تعتمد على تطوير وسائل قتالية محلية الصنع، أبرزها العبوات الناسفة شديدة الانفجار، التي تُحدث دمارا واسعا في الآليات الإسرائيلية.
وتابع الخبير العسكري أن جيش الاحتلال يواجه صعوبات متزايدة في تحقيق حسم عسكري على الأرض، على الرغم من مرور أكثر من 95 يوما على عملياته في شمال القطاع، مما يعكس فشل خططه في القضاء على المقاومة.
وأكد أن العبوات الناسفة تمثل تحديا كبيرا، حيث تُصنع بمواد أولية بدائية لكنها فعالة للغاية، ويصعب كشفها بأجهزة الاستشعار الحديثة.
استغلال الدمار والركام
ولفت الصمادي إلى أن معسكر جباليا والمناطق المحيطة به من أخطر بيئات العمليات العسكرية، نظرا لدمارها الشديد والركام الذي يعيق الحركة، مشيرا إلى أن هذا الركام يُستخدم لصالح المقاومة لزرع العبوات الناسفة، واستهداف قوات الاحتلال بشكل دقيق.
إعلانوأضاف "شاهدنا في اللقطات المصورة استهداف 3 دبابات من طراز ميركافا بطرق متعددة، وهو إنجاز لافت في ظل الرقابة الجوية المكثفة التي يفرضها جيش الاحتلال على جميع تحركاته".
وأشار الصمادي إلى أن كل دبابة مستهدفة فوقها طائرة مسيرة إسرائيلية ترصد محيطها وتبث صورا مباشرة لغرف العمليات، موضحا أن دبابات ميركافا مزوّدة بأنظمة تروفي الدفاعية ومستشعرات تغطي 360 درجة، مما يجعل استهدافها تحديا كبيرا.
وأكد أن تكرار مثل هذه العمليات يُظهر تفوق المقاومة في قراءة الجغرافيا الميدانية، واستغلالها لتحقيق التوازن مع قوات الاحتلال التي تستخدم أسلحة متطورة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 826 ضابطا وجنديا، إضافة إلى آلاف الإصابات الجسدية والنفسية.