«الفارس الشهم 3» توزع مياه الشرب على النازحين في خان يونس
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
خالد عبدالرحمن (أبوظبي)
أخبار ذات صلة كليفلاند كلينك أبوظبي: نجاح عملية زراعة رئتين لشاب مواطن 97 ألف مواطن يعملون في القطاع الخاصوزعت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن عملية «الفارس الشهم 3» المياه الصالحة للشرب على النازحين في محافظة خان يونس بقطاع غزة، وذلك في إطار حملة التخفيف عن سكان القطاع.
وكانت دولة الإمارات قد سلمت في وقت سابق صهاريج مياه للهيئات المحلية في مدينة خانيونس وذلك في إطار الدعم المتواصل للهيئات المحلية والبلديات في قطاع غزة، وفي محاولة تحسين مستوى الخدمات التي تُقدم للنازحين في مراكز الإيواء، ولسد حالة العجز التي تُعاني منها الهيئات المحلية في المدينة في ظل الأوضاع المأساوية الصعبة.
وتُقدم عملية «الفارس الشهم 3» الدعم المتواصل للهيئات المحلية والبلديات سعياً لمواجهة التحديات التي تعصف بها في ظل الواقع الإنساني المتردي، ولتحسين جودة الخدمات التي تُقدمها البلديات للأسر الفلسطينية التي عادت لمنازلها في مدينة خان يونس، بعد تعطل عدد كبير من المعدات نتيجة الأوضاع المأساوية، حيث تُقدم الإمارات الصهاريج لتعزيز موارد المياه الصالحة للشرب، بهدف إعادة الحياة إلى المدينة.
وقال الدكتور فراس أبو نقيرة، ممثل مصلحة مياه بلدية الساحل: «دولة الإمارات العربية المتحدة تُقدم صهاريج لخدمة مراكز الإيواء والنازحين في مختلف أنحاء مدينة خانيونس، حيث تقدر سعة الصهريج 5000 جالون، وتعزز هذه الصهاريج امدادات المياه للنازحين في المنطقة، وتسهم في تخفيف الأعباء عن الهيئات المحلية في مدينة خانيونس التي تمر بأوضاع كارثية صعبة».
كما تواصل دولة الإمارات، دعمها للهيئات المحلية وبلديات قطاع غزة، للتخفيف من معاناة الأهالي وتوفير الدعم والمعدات اللازمة لتقديم خدمات الصرف الصحي للنازحين، نظراً للتحديات الصعبة التي تواجهها البلديات.
وفي سياق آخر، نفذ المستشفى الميداني الإماراتي حملة للتبرع بالدم، تهدف لجمع عدد من الوحدات اللازمة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين الذين يحتاجونها في العمليات الجراحية، وذلك في إطار الخدمات الطبية التي تقدمها دولة الإمارات لسكان قطاع غزة في ظل الظروف الراهنة.
وشاركت الطواقم الطبية والمتطوعون في حملة التبرع بالدم للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في هذا الوقت الصعب.
وتواصل الطواقم الطبية النسائية في المستشفى الميداني الإماراتي تقديم الخدمات الطبية الطارئة للمصابين في القطاع بمعنويات عالية وبروح إيجابية، حيث يُثبت الكادر دورهم الفعال في إيصال الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعبرت مجموعة من المتطوعات في المستشفى الميداني الإماراتي عن سعادتهن بالمشاركة في تقديم الرعاية الصحية والدعم للمرضى الفلسطينيين.
وقدمن جهوداً كبيرة في سبيل التخفيف من معاناة المصابين وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية في أوقات الأزمات، حيث تتنوع مهام المتطوعات بين تقديم العناية الطبية المباشرة، والمساعدة في تنظيم العمليات اليومية في المستشفى، وتقديم العلاج للمرضى المنومين.
وتسهم هذه الجهود بشكل كبير في تحسين الخدمات الصحية في قطاع غزة، وتعكس روح التضامن والتعاون التي يتميز بها العمل الإنساني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفارس الشهم 3 خان يونس مياه الشرب غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة الإمارات دولة الإمارات قطاع غزة التی ت
إقرأ أيضاً:
حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم السرقات والتعديات التي تحدث من قبل بعض الأشخاص على مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدة أنه يحرم شرعًا الانتفاع بموارد الدولة عن طريق عمل توصيلات غير قانونية من أجل التهرب من دفع الرسوم المقررة لذلك.
وأوضحت الإفتاء أن ذلك يعد من السرقة المحرمة وأكل أموال الناس بالباطل، والإضرار بالمصلحة العامة، وخرق النظام، وخيانة الأمانة، ومخالفة ولي الأمر الذي أمر الشرع بطاعته.
أهمية المحافظة على المياه
وأضافت الإفتاء أن الماء من النعم التي لا يستغنى عنها كائن حي على وجه الأرض؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]؛ فبها يحيا الإنسان والحيوان والنبات، وعليها تزدهر الأمم وتقوم الحضارات، ولا يكاد يخلو مشروع اقتصادي أو زراعي أو صناعي من الحاجة إلى المياه في كل المجالات، ومن هنا كانت المحافظة عليها واجبًا شرعيًّا على الأفراد والحكومات.
التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور التعدي على المال العام
وأكدت الإفتاء أن توفير الانتفاع بالمياه وعملية إيصالها لمحتاجيها على الوجه الصالح لاستخدامها يكلف الدولة نفقات باهظة؛ يتطلبها حفر الطرق، وتمديد الشبكات، وتركيب المحطات، والمراحل العديدة للمعالجة والتكرير والتنقية، وتتحمل الدولة النصيب الأكبر من هذه التكاليف؛ دعمًا للمواطنين ومراعاةً لذوي الدخل المحدود، وتفرض في المقابل أسعارًا رمزية يجب إيفاؤها، ويحرم التهرب من دفعها.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29].
وعن أبي بَكرةَ رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
وعن خولة الأنصارية رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
قال العلامة ابن حجر في "فتح الباري" (6/ 219، ط. دار المعرفة): [أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل، وهو أعم من أن يكون بالقسمة وبغيرها] اهـ.
التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور مخالفة ولي الأمر والنظام العام
وقالت الإفتاء إن تنظيم الانتفاع بالمرافق في الدولة مضبوط بقواعد وعقود مبرمة بين المواطنين والدولة، ومحكوم بقوانين تحفظ مصالح الناس في المعاش، وقد نصت اللوائح والقوانين على منع سرقة المياه وتجريم فاعل ذلك، ويجب شرعًا الامتثال لذلك؛ إذ أمر الله تعالى بطاعة ولي الأمر في غير معصية؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].
قال الإمام النووي الشافعي في "شرح صحيح مسلم" (12/ 222، ط. دار إحياء التراث العربي): [أجمع العلماء على وجوبها -أي: طاعة الأمراء- في غير معصية، وعلى تحريمها في المعصية، نقل الإجماع على هذا القاضي عياض وآخرون] اهـ.
كما أن التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور خيانة الأمانة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيانة الأمانة وإخلاف الوعد من صفات المنافق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» متفق عليه.
وورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ وَدَمٌ نَبَتَا عَلَى سُحْتٍ؛ النَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" مختصرًا، وصححه ابن حبان والحاكم، وحسنه الترمذي من حديث كعب بن عُجْرة رضي الله عنه.
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «أَيُّمَا لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه الحاكم في "المستدرك" والبيهقي في "شعب الإيمان".