الثورة نت:
2025-02-02@03:43:27 GMT

ذكرى الصرخة.. نداء الحرية من أعماق الظلام

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

 

في خضم ليل حالك السواد، عندما يعم الظلم والطغيان، تندلع صرخة مدوية، صرخة الحق والعدالة التي تهز أركان الظالمين وتوقظ الأمة من سباتها العميق.
إنها صرخة السيد حسين بدر الدين الحوثي، صرخة “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، التي دوّت معلنة ميلاد ثورة ضد المستكبرين وروحية غيرت مجرى التاريخ.


مثل صاعقة هزت أركان الظالمين، أيقظت صرخة الشهيد القائد الأمة الإسلامية من غفوتها، محذرة من مؤامرات أعدائها الساعين إلى تمزيق وحدتها وتدمير هويتها.
نادى الشهيد القائد بالعودة إلى القرآن الكريم والتمسك بتعاليم الإسلام الأصيلة، داعيًا الشباب المسلم إلى حمل راية الجهاد في وجه الظلم والفساد. حثهم على التحلي بالتقوى والشجاعة، وأن يكونوا مستعدين للتضحية من أجل دينهم ووطنهم.
وسرعان ما انتشرت دعوة الشهيد القائد في جميع أنحاء اليمن وخارجها، حيث وجدت صدى لدى الجماهير المتعطشة للعدالة والحرية. شكل أنصاره حركة شعبية واسعة، أصبحت فيما بعد تُعرف باسم “أنصار الله”.
واجهت حركة الشهيد القائد اضطهادًا عنيفًا من نظام صالح المدعوم سعوديًا، لكنها صمدت بقوة، واكتسبت المزيد من الدعم مع مرور الوقت. وفي عام 2011، اندلعت ثورة شعبية في اليمن أطاحت بنظام صالح، وأتاحت لأنصار الله فرصة المشاركة في العملية السياسية.
ومع ذلك، استمرت السعودية في التدخل في شؤون اليمن، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة عام 2015. وعلى الرغم من التحديات الهائلة، واصلت حركة أنصار الله الكفاح من أجل العدالة والسيادة الوطنية.
وفي خضم هذه الحرب الضروس، برزت هذه القوة لتكون هي القوة التي تحمل أسم القوات المسلحة اليمنية كقوة لا يستهان بها، مدافعة عن سواحل اليمن وحمايتها من الغزاة الأجانب. لقد نفذت عمليات جريئة ضد سفن التحالف الأمريكي، وأثبتت أنها قوة فاعلة في الصراع.
واليوم، تظل صرخة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مصدر إلهام للأمة الإسلامية في كل مكان. إنها تذكرنا بأن الظلم لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وأن الأمة التي تتحد خلف قيمها ومبادئها ستنتصر في النهاية.
تحية وإجلال، إلى شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي، وإلى القوات المسلحة اليمنية الباسلة. ستبقى دعوتهم حية، وسنواصل الكفاح حتى تتحقق أهداف ثورتنا: العزة، والكرامة، والاستقلال.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

‏الشهيد القائد.. رؤية عالمية ومبدأ جهادي شامل

في بُعدٍ يتجاوز الحدود الجغرافية والمذهبية، تجسد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه” رؤيةً عميقةً للأمة الإسلامية، فكان واسع الأفق، يملك نظرة شاملة تهتم بمصير الأمة في مواجهة التحديات الكبرى، وكان يعي تمامًا المخاطر التي تهدد هوية المسلمين وثقافاتهم.
وفي خضم الأحداث العالمية، وخاصةً بعد الهجمة الأمريكية والإسرائيلية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قدم الشهيد القائد رؤيةً قرآنيةً تُرشد الأمة إلى كيفية التصدي للخطر الأمريكي الداهم، حيث كان يدرك أن هذه الأحداث ليست سوى ذريعةً لصناعة صهيونية تهدف إلى السيطرة على المسلمين، ومحو هويتهم، ونهب ثرواتهم.
حيث حرصت مدرسة الشهيد القائد على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي سعى أعداء الإسلام إلى ترسيخها، فقد استخدموا مختلف الوسائل، من الإعلام إلى مشائخ الفتنة، لنشر أفكار تضلل الأمة، لكن الشهيد القائد كان له دورٌ محوري في تقديم الحقيقة، وفتح آفاق جديدة للوعي الجماهيري للأمة الإسلامية بكلها.
فجعل من المشروع القرآني برنامجاً عملياً تنطلق من خلاله الأمة لتستعيد مكانتها التي اراد الله لها ان تكون، حيث أطلق الشهيد القائد شعار “الصرخة” كخطوة جريئة لمواجهة الاستكبار، كانت هذه الصرخة تعبيرًا عن الوعي والثقة، تتجاوز كل القوى التي يمتلكها الطغاة، لقد كانت قوة هذا الشعار تفوق حتى ما يطلقه المجاهدون من صواريخ، حيث تجسدت في عزيمة وإيمان اليمنيين وإرادتهم.
وقدّم الشهيد القائد الحلول القرآنية التي يمكن أن ترتقي بالأمة إلى مستوى مواجهة أعدائها، حيث يقول الشهيد القائد “رضوان الله عليه”: ((نتحدث أيضاً لنكتشف الكثير من الحقائق داخل أنفسنا، وفي الواقع، وعلى صعيد الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها، نتحدث بروحٍ عملية، بروحٍ مسؤولة، نخرج برؤيةٍ واحدة، بموقفٍ واحد، بنظرةٍ واحدة، بوعيٍ واحد، وهذا هو ما تفقده الأمة))..
مثل الشهيد القائد نموذجًا يحتذى به في القيم والمبادئ الجهادية والإنسانية، تجلت شخصيته في مشروعه القرآني الذي واجه الطغاة والمستكبرين، ليصبح رمزًا للجهاد والكرامة والمقاومة، ورمزًا للعزيمة والإرادة، ودعوةً لكل الأجيال القادمة للوقوف في وجه الظلم والاستكبار.
إن رؤيته القرآنية العالمية لا تزال تضيء الطريق نحو مستقبل فيه خير للأمة الإسلامية في دنياها وأخرتها، فإرثه القرآني والعملي لا يزال حيًا، يمد الأمة بالإيمان والقوة لمواجهة كل مؤامرات الأعداء.

مقالات مشابهة

  • مكتب الشؤون الاجتماعية في الأمانة يُحيي ذكرى الشهيد القائد
  • إشراقات من مسيرته الجهادية ومشروعه القرآني: أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • ألف تحية وسلام على الشهيد القائد
  • مدرسة النبوة وتلميذها القائد الشهيد
  • ‏الشهيد القائد.. رؤية عالمية ومبدأ جهادي شامل
  • محطَّاتٌ خالدةٌ من حياة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • ” الحِكمة ” في مشروع الشهيد القائد
  • الشهيد القائد.. مشروع حياة في عهود الظلام
  • الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير
  • تعز.. مكتب الزكاة والوحدة الاجتماعية وهيئة شؤون القبائل تُحيى ذكرى الشهيد القائد