لطيفة بنت محمد: متاحفنا منابر تواصل عالمية مُلهِمة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
دبي (وام)
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أهميّة دور المتاحف كمنارات ثقافية تروي سيرة المجتمعات والحضارات، وتساهم في توثيق التاريخ وصون التراث ونقل المعرفة للأجيال، لافتةً إلى أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف، الذي يعد فرصةً للتعريف بالمنجزات والتجارب البشرية التي ساهمت في بناء الحضارات الإنسانية.
وقالت سموّها: «متاحفنا منابر تواصل عالمية ملهمة، تسرد تاريخاً بأكمله».
وقد افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أمس، «متحف إكسبو 2020 دبي» في مدينة إكسبو دبي، تزامناً مع اليوم العالمي للمتاحف، ودعماً لدورها كمراكز تعليمية فاعلة تعزز الفضول والإبداع والتفكير النقدي، وتسهم في تأسيس عالم أكثر وعياً واستدامة وشمولية، ما يشكل إضافةً نوعية لقطاع المتاحف المزدهر في الإمارة، ويثري مشهدها الإبداعي، ويرسخ مكانتها ملتقىً للابتكار الثقافي محلياً وإقليمياً ودولياً. أخبار ذات صلة بطولة العالم للجودو في أبوظبي تترقب «القرعة الإلكترونية» نجوم العالم يعلنون التحدي للمشاركة في «أبوظبي إكستريم»
وأكدت سموها، أن المتحف الجديد يجسّد الريادة العالمية لدبي في الابتكار واستشراف المستقبل، لافتةً إلى قيمته كحدثٍ بارز يسلّط الضوء على تقاليد الإمارات وتراثها العريق وتقديمهما للعالم الذي اجتمع لاستحضار ملامح مستقبل مشرق يحتفي بالإنسان ويدعم تواصل العقول وصنع المستقبل.
وقالت سموها: دبي تُواصل من خلال هذا المتحف دورها المحوري في تفعيل حراكٍ فكري ثقافي مستدام، فالمتحف يوثق حدث تاريخي اجتمع فيه العالم في دبي، ويحفظ ذكراه للأجيال القادمة، متحف إكسبو 2020 دبي ينضم اليوم إلى مجموعة من المعالم السياحية والتجارب التي تعزز مكانة دبي مدينةً عالمية خلّاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، ويعكس أهمية مدينة إكسبو دبي مقصداً للتثقف والتعلّم، وتسهم في تمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية المبتكرة، تجسيداً لرؤية دبي الطموحة وتحقيقاً لتطلعات قيادتها الرشيدة.
إلى ذلك قالت سموها بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف: «المتاحف نوافذ مُشرعة على التاريخ، ومؤسسات حيوية للتعليم والبحث، وكنوز معرفية ترسّخ الهوية وتعكس مدى تقدم البشرية عبر السنين والعصور المختلفة، ومنصّات ثقافية عالمية تؤسّس لحوارٍ حضاري مشترك بين دول العالم، وتساهم في منظومة تطوّر المجتمعات عبر تفعيل الاستدامة الثقافية التي تعد نهجاً إبداعياً يدعم مفهوم التنمية المستدامة، وعنصراً فاعلاً في عملية التنمية الشاملة وصناعة المستقبل».
وأضافت سموّها: «متاحفنا منابر تواصل عالمية ملهمة، تسرد تاريخاً بأكمله، وتساهم في تكوين ثقافة مجتمعية غنية بما تتضمنه من معلومات غزيرة ومقتنيات تراثية وثقافية ووثائق تاريخية تحكي قصص الكفاح والإنجازات، وتثري الحصيلة المعرفية للجمهور».
وأشارت سموها إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها دبي والإمارات لتعزيز حضور قطاع المتاحف على الخارطة الثقافية العالمية، وإلى الرؤى الاستثنائية للقيادة الرشيدة التي ساهمت في تحويل المتاحف إلى وجهات سياحية ثقافية جاذبة.
متحف إكسبو 2020 دبي يبدأ استقبال الزوار اليوم
يبدأ متحف إكسبو 2020 دبي في استقبال الزوار اليوم تزامناً مع «اليوم العالمي للمتاحف»، فيما تجدر الإشارة إلى أن دبي ستستضيف المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم 2025» الذي يجمع مجتمع المتاحف العالمي تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير» ويعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة كعاصمة للإبداع والابتكار.
يذكر أن مدينة إكسبو دبي و«دبي للثقافة» قد أبرما في العام الماضي شراكة ديناميكية مخصصة لإثراء المشهد الفني والثقافي في الإمارة عبر مبادرات تعاونية لتمكين المبدعين والمواهب الشابة، وإبراز أهمية التراث الإماراتي، ورفع مكانة دولة الإمارات وجهةً ثقافيةً وسياحيةً عالمية رائدة.
وتعد «مدينة إكسبو دبي» مدينة المستقبل التي يقودها الابتكار فيما يشكل الإنسان محورها الأساسي، وهي أحد المراكز الخمسة الرئيسية ضمن خطة دبي الحضرية 2040، مع التزامها بتعزيز تأثيرها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي الإيجابي.
صُممت المدينة لتكون نموذجا للتخطيط الحضري المستدام الذي يعزز مسيرة دبي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.
وتعيد المدينة ومجتمعاتها السكنية، تعريف الحياة الحضرية، مجسدةً أفضل الممارسات في التصميم المبتكر والصديق للبيئة مع التركيز على رفاهية وسعادة السكان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد بن راشد لطيفة بنت محمد دبي الإمارات إكسبو 2020 دبي إكسبو 2020 إكسبو دبي اليوم العالمي للمتاحف الیوم العالمی للمتاحف مدینة إکسبو دبی
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد: تسخير التكنولوجيا لتطوير مسارات التعليم
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: تعزيز التعليم في بيئة تحتضن التعدد الثقافي «التسامح والتعايش» تطلق اللقاء التعريفي لأندية التسامح بجامعة زايدافتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أمس، فعاليات مؤتمر اليونيسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة الذي تنظِّمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» لأول مرة في العالم العربي، بالتعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في مركز دبي التجاري العالمي. وألقت سموّها الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بحضور نخبةٍ من القادة العالميين وصنّاع القرار والمبتكرين الذين يجتمعون في دبي لمناقشة الحلول المعرفية المفتوحة والذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الوصول الشامل إلى المعرفة.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أهمية مساعي المؤتمر نحو استكشاف الإمكانات الكبيرة التي تتيحها الموارد التعليمية المفتوحة بما يسهم في تسهيل الوصول لمصادر المعرفة، وتوحيد الجهود لمشاركة التعليم الرقمي، لافتةً سموّها إلى أهمية تسخير التكنولوجيا في تحسين وتطوير مسارات التعليم وتعزيز شموليته، ومواجهة التحديات العالمية عبر حلولٍ مبتكرة تسهم في توفير واستدامة المزيد من الفرص التعليمية، وضمان شفافية المعلومات في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي قد ينعكس على جودة المعلومات، ما يستدعي بذل المزيد من الجهود لتقديم برامج مرخّصة قادرة على إنتاج المعرفة، وتوفير المعلومات الصحيحة، بما ينعكس إيجاباً على مستقبل التعليم حول العالم.
جلسات نقاشية
تضمن المؤتمر جلسات نقاشية بما في ذلك جلسة «تشكيل مستقبل التعليم»، التي شهدت مشاركة وزراء ومتحدثين بارزين، من بينهم ورلي آدم-سول زومارو، وزيرة الاقتصاد الرقمي والاتصالات في بنين.