الثورة نت:
2025-03-01@01:24:53 GMT

المقاومة الفلسطينية وذكرى النكبة..؟!

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

 

هل يدرك بداية العدو الصهيوني أن المقاومة في فلسطين وفي قطاع غزة ليست (حماس) ولا (الجهاد) بل كل الشعب العربي في فلسطين مقاوم وملتحق بالمقاومة وان المقاومة التي تواجه العدو منذ 7 أكتوبر هي حماس، والجهاد، والجبهة الشعبية، والديمقراطية، وجبهة النضال، والتحرير، وفتح، وان كتائب القسام، والسرايا، تلتحم مع كتائب الأقصى، وأبو علي مصطفى، وان كل الأطياف العربية الفلسطينية تخوض معترك المواجهة، وان للمقاومة حاضنة شعبية اسمه الشعب الفلسطيني الذي قدم أكثر من 140 الفاً حتى اليوم بين شهيد وجريح ومفقود، غالبيتهم نساء وأطفال وشيوخ ومدنيين عزل، وان هذا الشعب الذي تتشكل المقاومة من أبنائه وآبائه وإخوانه، من يتحمل همجية ووحشية الاحتلال وجرائمه، وان مواجهة العدو المحتل لوطنه خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وان الأوان قد آن لإنهاء هذا الاحتلال البغيض وتطهير فلسطين من دنس المحتلين الصهاينة.

.!
هل يدرك العدو ان هناك فرقاً بينه وبين أصحاب الحق وأهل الأرض الذين دفعوا كل هذه الأثمان والتضحيات في سبيل حريتهم واستقلال وطنهم ومقدساتهم، إذ وفيما يتباكى الصهاينة على بضعة اسرى لديهم، لدى المقاومة هناك آلاف الأسرى من أبناء فلسطين في سجونها وهناك آلاف الضحايا ذهبوا خلال المواجهة غير المتكافئة وهناك دمار طال القطاع وكل مقومات الحياة فيه دون أن يتذمر هذا الشعب، ودون أن يقبل بفكرة التهجير ومتمسك بالبقاء على تراب وطنه وان مشتت بالصحاري والبراري والقفار، بعكس المستوطنين الوافدين إلى أرضه الذين يواجهون كيانهم ويبتزونه ويتظاهرون ضده بسبب تركهم منازلهم في شمال فلسطين هروبا من مقاومة لبنان، أو الذين غادروا مستوطنات غلاف غزة هروبا من المقاومة الفلسطينية..؟
الفرق بين حكومة الكيان وجيشها وبين المقاومة هو أن لدى المقاومة حاضنة شعبية لا يملكها جيش الصهاينة، وهذا ما يؤكد أن المقاومة هي الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات وبالتالي من المستحيل القضاء عليها أو تصفيتها إلا بإبادة الشعب الفلسطيني بكامله في الداخل وفي الشتات وهذا هو المستحيل بذاته..؟!
إن 76 عاما من الاحتلال والقهر والظلم والسجن والحروب والاغتيالات والاستيطان لم تنسى الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال وما عجز عنه بن جوريون، ومناحيم بيجين، شارون، وشامير، يستحيل أن يحققه نتنياهو وجالانت والصهاينة الجدد، وما عجز عنه كهانا يصعب بل يستحيل أن ينجزه بن جفير وسمويتريش من الصهاينة الجدد أيضا..؟!
وما لم يتحقق في عهد كارتر وريجان وبوش الأب وبوش الابن وكلينتون من رؤساء الصهيونية الأمريكية لن يتحق بعهد المجرم بايدن اطلاقا..؟!
أن مواصفات الدولة الفلسطينية لن يحققها الصهاينة ولا الأمريكان بل الشعب العربي الفلسطيني، ومعركة طوفان الأقصى لها ما بعدها وعلى الصهاينة وحلفائهم أن يستعدوا لقبول هذه المعادلة الجديدة الذي تكونت بدماء الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين..!
إن ما يتحدث عنه القادة الصهاينة ليس إلا أحلام طوباوية وأمنيات مكانها في السماء وليس لها على الأرض وجود، بل في الأرض شعب عربي حر ومقاوم قرر أن يثور ضد محتليه ويواجه مصيره ويرسم طريق حريته بدماء أطفاله ونسائه وشيوخه، وبهذا الدمار غير المسبوق الذي طال كل مناحي الحياة في وطنه..!
لقد تجرع العدو وعلى مدى ثمانية أشهر هزائم متعددة الجوانب رغم الجرائم الوحشية التي ارتكبها والتي تؤكد هزيمته العسكرية والأمنية والإعلامية والأخلاقية والإنسانية والحضارية، وقد سقط العدو وسقطت الدول الراعية له وانتصرت المقاومة وانتصر الشعب العربي في فلسطين رغم كل التصريحات الصهيونية والأمريكية حول السلطة والإدارة واليوم التالي، ولن يكون اليوم التالي إلا يوما عربيا فلسطينيا والشعب العربي الفلسطيني وحده من سيقرر مصيره وهوية وشكل دولته الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.. لقد ولى زمن الوصاية والولاية وولي زمن الانتداب الاستعماري وبعد طوفان الأقصى لم تعد فلسطين اقطاعية يشكلها ويعبث بها العدو الصهيوني بل فلسطين حرة مصيرها بيد أبنائها الأبطال الذين ركعوا العدو وأهانوا كبرياءه وذلوا غطرسته ومرغوا كرامته بتراب الأرض الطاهرة التي بدورها تلفظ وجوده..!!
إن 76 عاما من القهر والظلم والاحتلال لم تنسى هذا الشعب حقوقه ولم يسلم بغطرسة الاحتلال وحلفائه من حبابرة العالم المجردين من القيم والأخلاقيات والمشاعر الإنسانية، الذين داسوا على القانون الدولي وعلى كل القيم والأخلاقيات في سبيل الانتصار لأهدافهم القذرة.
لذا على الصهاينة أن يدركوا ان طوفان الأقصى لها ما بعدها وفلسطين بعدها ليست كقبلها والأمر كذلك بالنسبة لكيان العدو الذي لا يعرف سوى لغة القوة وبالقوة سيعرف أن للشعب الفلسطيني الحق في أرضه ووطنه ومقدساته.!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما الذي حققه نتنياهو من تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟

بعد تعطيله عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين السبت الماضي، يطرح محللون ومراقبون تساؤلات حول الهدف الذي يكون قد حققه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وراء هذه المناورة، خاصة أن الإدارة الأميركية يبدو أنها تدفع باتجاه الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورغم وفاء المقاومة الفلسطينية بالتزامها والإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين السبت الماضي، فإن نتنياهو عرقل عملية إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم في اليوم نفسه ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى للاتفاق.

وحسب ما تم كشفه، فقد تم التوصل لاتفاق بجهود الوسطاء لحل أزمة عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الماضية.

وحول ما حققه نتنياهو من تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، يستشهد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك بما كتبه أحد الكتاب الإسرائيليين صباح اليوم الأربعاء من أن "نتنياهو وقع في الحفرة التي حفرها بنفسه"، بمعنى أنه لم يحقق أي شيء من مناورته، بل أخفق إخفاقا كبيرا.

وربط يزبك بين موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي وموقف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي يرى محللون أنه بات أكثر تشددا حيال إسرائيل، لأنه رجل أعمال ويحترم ما يوقع عليه من اتفاقات، كما يقول يزبك.

إعلان

كما أن تأجيل ويتكوف زيارته التي كانت مقررة للمنطقة هو التعبير الأفضل من موقفه المتشدد ضد سياسة نتنياهو، ويلفت يزبك في السياق نفسه إلى أن عرقلة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين أدت إلى غضب الأميركيين وأيضا غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، فضلا عن غضب الرأي العام العالمي.

وخلص الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن "نتنياهو خسر خسارة كبيرة وخسر نقاطا بدل أن يربحها"، مشيرا إلى أنه لم يستمع لنصيحة الجيش والمسؤولين عن المفاوضات، بل استمع لنصيحة القيادة اليمينية الرافضة للانخراط في المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى.

وتدرك المقاومة الفلسطينية في غزة من جهتها، حسب الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس، أنها تحارب على طاولة المفاوضات، لأن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يحقق على الطاولة ما لم يحققه على الأرض.

إستراتيجية المقاومة

ولأنها تدرك طبيعة التهديدات وطبيعة التوازنات الإقليمية وتلك التي تحكم المشهد الداخلي الإسرائيلي، تتحرك المقاومة في ضوء كل ذلك، وتتمسك بالإطار التفاوضي الذي يرفضه نتنياهو، لأنه السبيل الوحيد للتقدم إلى الأمام ووقف الحرب على قطاع غزة.

وسترتكز الإستراتيجية التفاوضية للمقاومة -يضيف الأخرس- على ضرورة الالتزام والحفاظ على الاتفاق، رغم محاولات الطرف الإسرائيلي لتخريبه ومحاولة استدراج الإدارة الأميركية لدعم موقفه.

وشكك الأخرس في ما يتداوله الإعلام الإسرائيلي من أن نتنياهو يكون قد أقنع الإدارة الأميركية بأن تكون هناك صيغ أخرى للاتفاق، مبرزا أنه لا يوجد على طاولة المفاوضات سوى الاتفاق الحالي، وأن ما يطرحه نتنياهو بشأن تمديد الاتفاق هو محاولة للهرب من استحقاقاته، وحينما تدرك الإدارة الأميركية أنه لا مسار آخر لإنهاء الحرب ستذهب للضغط على جميع الأطراف للاستمرار في ما جرى البدء فيه، حسب الأخرس.

إعلان

ويفترض أن يُفرَج غدا الخميس عن جثث 4 أسرى إسرائيليين من غزة، مما يشكل نهاية رسمية للمرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، التي تتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد : عملية الخضيرة رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بالضفة
  • عميد أسرى غزة : المقاومة الفلسطينية صنعت ملحمة أسطورية
  • وزير العمل: القدس عاصمة فلسطين ونرفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • المغاربة يطالبون بمحاكمة وزير الفلاحة السابق “صديقي” الذي فشل في حماية قطيع النعاج ومراقبة المستوردين الذين حصلوا على الدعم
  • المقاومة الفلسطينية تحرر الدفعة السابعة من الأسرى
  • الوضع الفلسطيني بين غزة والضفة
  • فضل أبو طالب: لا يردع الصهاينة في لبنان وسوريا سوى المقاومة والصمت الرسمي مشجع لمزيد من العدوان
  • ازدواجية المعايير في مصطلح الإرهاب.. المقاومة الفلسطينية نموذجًا
  • اعلام العدو يكشف تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل جثث الصهاينة
  • ما الذي حققه نتنياهو من تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟