الجزيرة:
2024-11-12@20:31:40 GMT

عملاق عقاري صيني جديد يترنح فهل يقصم ظهر الصين؟

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

عملاق عقاري صيني جديد يترنح فهل يقصم ظهر الصين؟

من المقرر أن تعرض "فانكي" -وهي واحدة من كبريات الشركات العقارية في الصين– قطعة أرض كبيرة للبيع بسعر مخفض للغاية في مدينة شنتشن التابعة لمقاطعة جواندونغ والمعروفة بكونها مركز التكنولوجيا جنوبي البلاد، مما يشير إلى محنة القطاع الذي يعاني من أزمة طويلة الأمد.

وقالت مجلة "إيكونوميست" إن "فانكي" تخطط لطرح نحو 19 ألف متر مربع من الأراضي غدا السبت مقابل تخفيض 900 مليون يوان (124.

6 مليون دولار) من السعر الذي اشترته بها قبل 7 سنوات فقط، أي بخصم 29% من المبلغ الأصلي.

وتعد هذه العملية التي وصفتها إيكونوميست بـ"اليائسة" خطوة ضمن إجراءات "فانكي" لتصفية أصولها لتمكينها من إدارة ديونها المتزايدة، وهو ما يمثل مؤشرا سلبيا على التحديات التي تواجه سوق العقارات الصينية.

أزمة مستمرة

هذه الأزمة ليست جديدة، حيث يواجه قطاع العقارات الصيني حالة اضطراب ممتدة لسنوات، وقد تعرض اللاعبون الرئيسيون مثل عملاقي العقارات إيفرغراند وكنتري غاردن لانهيارات عامي 2021 و2023 على التوالي.

ومع ذلك، فإن وضع "فانكي" مثير للقلق بشكل خاص وفقا لإيكونوميست بسبب ملكيتها الجزئية للدولة. حيث تمتلك شركة "شنتشن مترو" -وهي كيان مملوك للدولة- حوالي ربع أسهم "فانكي" مما يوفر لها إمكانية الوصول إلى أموال الدولة وشروط مصرفية مواتية أكبر من نظيراتها الخاصة بالكامل، حسب المجلة.

اضطرابات مالية

وعلى الرغم من هذه المزايا، أعلنت "فانكي" عن خسارة قدرها 1.7 مليار يوان (235.5 مليون دولار) في الربع الأول من 2024، مع انخفاض المبيعات بنسبة 43% على أساس سنوي.

وتثقل كاهل الشركة ديون يبلغ مجموعها 320 مليار يوان (44.3 مليار دولار) منها حوالي 31 مليار يوان (4.3 مليارات دولار) من السندات العامة المستحقة خلال العام المقبل.

ومن الممكن أن يؤدي التخلف المحتمل عن سداد هذه الديون -وفقا إيكونوميست- إلى تقويض الثقة ليس في "فانكي" فحسب، بل جميع شركات التطوير المدعومة من الدولة، والتي تمكنت حتى الآن من إدارة الأزمة بشكل أكثر براعة من أقرانها بالقطاع الخاص.

ويشكل انخفاض أسعار الأراضي مصدر قلق رئيسي لصانعي السياسات الصينيين. وتقول إيكونوميست إنه تم تحديد السعر المبدئي للمزاد لأرض "فانكي" عند 2.2 مليار يوان (304.5 ملايين دولار) بانخفاض عن 3.1 مليارات يوان (429 مليون دولار) المدفوعة عام 2017. ويعد هذا الانخفاض كبيرًا حيث إن أسعار الأراضي المتزايدة باستمرار عززت تاريخيًا سوق العقارات الصيني.

التدخل الحكومي واستجابة السوق

عام 2020، اتخذت الحكومة الصينية تدابير للحد من الارتفاع غير المستدام للرافعات المالية من خلال تحديد سقف لمستويات الديون التي يمكن للشركات الاحتفاظ بها مقارنة بأصولها.

ومع ذلك، فإن هذه الجهود لم توقف بشكل كامل موجة أزمة العقارات -تقول إيكونوميست- حيث إنه عندما توقفت أسعار الأراضي عن الارتفاع عام 2021، أصبحت البنوك متشككة بشأن القيمة الحقيقية للضمانات التي تدعم قروضها وفقا للمجلة.

وأدت هذه الشكوك، مقترنة بانخفاض معدلات الاستدانة في النظام، إلى انخفاض عدد مشتريات الأراضي ونشوء دوامة انكماشية في الأسعار، والتي كان التعافي منها بعيد المنال.

وتوفر حالة "فانكي" -وفق إيكونوميست- نافذة نادرة على شدة الانكماش في مجال العقارات في الصين، وهو القطاع الذي لا يزال غامضا بسبب السيطرة الصارمة التي يحتفظ بها المطورون على احتياطياتهم من الأراضي.

ويراقب المحللون والمستثمرون هذه التطورات عن كثب، حيث قد تكون للنتيجة آثار بعيدة المدى على الاقتصاد الصيني الأوسع وقدرة الحكومة على إدارة التحديات الاقتصادية المستمرة، هكذا تختم إيكونوميست.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ملیار یوان

إقرأ أيضاً:

حقل تينهرت في الجزائر.. عملاق غاز فاق إنتاجه مستوى التوقعات

مقالات مشابهة أنس الحجي: الحياد الكربوني لن يتحقق بحلول منتصف القرن.. لهذه الأسباب (فيديو)

‏ساعة واحدة مضت

صور رسمية توضح تصميم هاتف Red Magic 10 Pro المرتقب

‏ساعة واحدة مضت

الحكومة الجزائرية تعلن عن تفاصيل العفو الرئاسي بمناسبة الذكرى 70 للثورة المجيدة

‏ساعتين مضت

كشوفات pdf.. رابط نتائج السادس الاعدادي 2024 الدور الثالث عبر موقع mlazemna في محافظة الكرخ والرصافة والبصرة وعموم المحافظات

‏ساعتين مضت

متى موعد مباراة منتخب مصر القادمة ضد كاب فيردي بتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025؟

‏ساعتين مضت

LG تستعرض شاشة بحجم 12 إنش وتدعم التوسعة إلى حجم 18 إنش

‏ساعتين مضت

تملك الجزائر أصولًا ثرية للغاية في قطاع الغاز؛ من بينها حقل تينهرت، الذي يُعَد في حد ذاته مشروعًا متكاملًا يضم تحت طياته مرافق وآبارًا عدة.

ووفق قاعدة بيانات النفط والغاز الجزائرية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يُعَد الحقل ضمن حزمة أصول الطاقة الحديثة التي ركزت شركة سوناطراك (Sonatrach) على الاستفادة منها وتطويرها؛ إذ بدأ إنتاج الغاز منه قبل عامين فقط.

وقبيل بدء الإنتاج بأشهر قليلة، منحت سوناطراك عقدًا لشركة بتروفاك البريطانية (Petrofac) لربط مرافق المشروع بعدد من حقول الغاز القريبة ومراكز ومرافق المعالجة الملحقة بها، وتركّزت مهمة الشركة على منشآت الفصل والضغط.

وبجانب بتروفاك، تولّت شركة بناء وهندسة تابعة لسوناطراك مهمة الإشراف على برنامج التطوير، وانصبّ تركيزها على شبكة الربط بين الحقول وتجميع إمدادات الغاز.

معلومات عن حقل تينهرت

يقع حقل تينهرت (Tinrhert Field) البري للغاز التقليدي في مربع يحمل الاسم ذاته، ويضم بالإضافة إلى ذلك مربعات أخرى هي: 234 بي (234 P)، و239 بي (239 P)، 240 بي (240 P)، 244 بي (244 P).

وتعود ملكية الحقل بالكامل لشركة سوناطراك الجزائرية الحكومية دون أي حصص لشركات أجنبية، ويضم مشروع تينهرت التطويري 17 حقلًا لإنتاج الغاز الرطب، لكنها حقولًا صغيرة وعلى مسافات متباعدة ويجري ربطها عبر البنية التحتية.

تطوير مرافق تابعة لشركة سوناطراك – الصورة من موقع شركة بتروفاك

وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2022، كشفت شركة سوناطراك عن أنها أكملت عملية الإنتاج من حقل تينهرت بنجاح، عقب إطلاقها شهر يوليو/تموز من العام ذاته بصورة تدريجية.

وتضمّنت خطة التشغيل، بناء شبكة لتجميع تدفقات الغاز بعد ربط 36 بئرًا تابعة للحقل بمرافق أخرى تتولى مسؤولية الفصل والضغط.

وبتطوّر مرافق الحقل وفق هذه الوتيرة، وصل إنتاجه إلى 4.5 مليون متر مكعب (159 مليون قدم مكعبة) يوميًا من الغاز الطبيعي، و500 طن يوميًا من غاز النفط المسال، و800 طن يوميًا من المكثفات، وفق بيان رسمي للشركة.

وأقرّت الشركة الجزائرية آنذاك بأن خطة التطوير التي تبنتها، والنتائج التي ترتبت عليها، أسفرت عن نتائج تفوق المتوقع من تطوير حقل تينهرت الغازي (الذي يُطلق عليه في أحيان أخرى تينرهرت).

توقّعات مستقبلية

تُشير التوقعات إلى أن حقل تينهرت الغازي سيسجل ذروة إنتاجية بحلول عام 2034، ووفق مؤشرات الإنتاج يمكن القول إن جدواه الاقتصادية ستستمر حتى عام 2055، طبقًا لتقديرات أوفشور تكنولوجي (Offshore Technology).

وبحسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يسهم الحقل بنحو 5% من الإنتاج اليومي للغاز في الجزائر، بعد رحلة طويلة خاضها منذ بدء اكتشاف غالبية حقوله خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

وكان مشروع مشترك (بين شركات فرنسية بحصة 65%، وشركة شل Shell بحصة 35%)، أُطلق عليه كريبس (CREPS)، قد بدأ الحفر للوصول لهذه الاكتشافات، وواصلت شركة سوناطراك المسيرة من بعده.

وبلغت نسبة الموارد القابلة للاستخراج من بين احتياطيات حقل تينهرت -الواقع في حوض إليزي- ما يقدر بنحو 10.8%، ورغم أن الحقول الصغيرة في المشروع تعزز إنتاج الجزائر الإجمالي من الغاز؛ فإن المربع ما زال يحمل في جعبته الكثير والمزيد من الموارد القابلة للتطوير، وفق ما نشره موقع إنرجي كابتال أند باور (Energy Capital & Power).

مرافق ملحقة بالحقل – الصورة من Construction Week Onlineفرص التصدير

طوّرت شركة بتروفاك مرافق فصل الغاز وضغطه، وأجرت توسعة على المرافق المعدة لذلك منذ عام 2002، ومن شأن عملية التحديث أن تضفي المزيد من التقنيات صديقة البيئة على المشروع.

ويؤسس المرفق إلى تنقية موارد حقل تينهرت من ثاني أكسيد الكربون والشوائب والملوثات الأخرى، لضمان مطابقة تدفقات الغاز للاشتراطات المتبعة في السوق العالمية، حسب بيان لشركة بتروفاك صدر في يوليو/تموز 2022.

وتؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة الإنتاج مع مراعاة جودته ورفع كفاءته، بما يضمن تلبيته للطلب المحلي والتوسع نحو التصدير.

ويبدو أن طموحات التصدير عززت خطة تطوير طموحة للحقل؛ إذ ارتفعت مستهدفات الإنتاج إلى 10 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي، حسب رؤية نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية قبل ما يزيد على عامين عن مسؤول.

وأوضحت الوكالة أن تطوير مرافق حقل تينهرت تهدف إلى رفع آباره المنتجة إلى 50 بئرًا، وربطها بمنشآت المعالجة؛ ما يعزز اقتصاد البلاد وعوائده في ظل ارتفاع الإنتاج والصادرات.

وفيما يلي، أبرز حقول النفط والغاز في الجزائر:

موضوعات متعلقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • كيف علق مغردون على القفزة الصاروخية التي حققتها البيتكوين؟
  • وزير الإسكان يستعرض التجربة المصرية الرائد في جلسة حوارية بمعرض عقاري بالسعودية
  • ما حجم الخسائر التي تكبدها لبنان منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية؟
  • حقل تينهرت في الجزائر.. عملاق غاز فاق إنتاجه مستوى التوقعات
  • أسعار النفط تتراجع مع انحسار المخاوف من اضطراب الإمدادات ونمو الطلب في الصين
  • “أكاديمية بيوت” تحصل على دعم دائرة الأراضي والأملاك في دبي واعتماد هيئة المعرفة والتنمية البشرية
  • “المركزي الصيني” يجري عمليات إعادة شراء عكسية بقيمة 133.7 مليار يوان
  • الصين تدعم التكنولوجيا والتصنيع بقيمة 291 مليار دولار خلال 9 أشهر
  • الصين وإندونيسيا توقعان اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار
  • باكستان تطلب من الصين جدولة ديون بمليارات الدولارات