محكمة الاستئناف بتونس تقر حكما بسجن الغنوشي 3 سنوات
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
سرايا - أقرت محكمة الاستئناف بتونس، الجمعة، حكما ابتدائيا على رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، بـ3 سنوات سجنا فيما يعرف بقضية "اللوبيينغ".
ونقلت وكالة الأنباء التونسية (رسمية) عن الناطق باسم المحكمة الحبيب الطرخاني، قوله إن الدائرة الجناحية لدى محكمة الاستئناف بتونس أصدرت الجمعة، حكما يقضي بإقرار حكم ابتدائي سابق صدر قبل أشهر فيما يعرف إعلاميا بقضية اللوبيينغ المرفوعة ضد حركة النهضة ورئيسها الغنوشي (مسجون) وغيابيا ضد صهره رفيق عبد السلام (وزير خارجية أسبق).
وقضية ملاحقة الأحزاب بسبب التمويل الأجنبي (اللوبيينغ) تتعلق بوجود شبهات في تلقي جهات في البلاد تمويلا خارجيا لدعم حملاتها الدعائية في انتخابات 2019، وبدأ القضاء التحقيق فيها في يوليو/ تموز 2021 ضد جهات شملت حزبي "النهضة" و"قلب تونس" وجمعية "عيش تونسي" (غير حكومية).
وأضاف الطرخاني، أن "القضية متعلقة بالحصول على تمويلات مالية أجنبية قضى الحكم فيها أيضا بتخطئة (تغريم) حركة النهضة في شخص ممثلها القانوني (الغنوشي) بخطية مالية تساوي قيمة التمويل الخارجي المتحصل عليه والمقدر بمليون و170 ألفا و478 دولار و35 سنتا".
وتابع أن "النيابة العمومية كانت استأنفت في فبراير (شباط) الماضي، الأحكام الابتدائية المتعلقة بهذه القضية التي تعود لمارس (آذار) 2022".
ومطلع فبراير الماضي، صدر قرار الدائرة الجناحية المختصة بالنظر في قضايا الفساد بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، بالسجن ثلاث سنوات مع "النفاذ العاجل" بحق الغنوشي، وصهره القيادي بالحزب رفيق عبد السلام.
وإثر ذلك أعلنت حركة النهضة، رفضها الحكم "الظالم" الصادر بحق رئيسها الغنوشي، نافية اتهامات "تلقيها أي أموال أجنبية".
وشدّدت الحركة على أنها "لم تتلقّ مُطلقا تمويلا من أيّ جهة أجنبية وأن حسابها الوحيد تحت رقابة كل المؤسسات القضائية والمالية ولا تطاله أية شبهة".
وأكدت أنه لا وجود لأيّ تمثيلية لها في الخارج، وأنها "أثبتت أنها لم تشغّل أبدا العنوان المزعوم في لائحة الاتهام".
وفي 17 أبريل/ نيسان 2023، أوقف الأمن، الغنوشي، بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".
والغنوشي، أحد أبرز قادة "جبهة الخلاص" المعارضة الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيد، فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021، ومن أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي)، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.
ومنذ 11 فبراير 2023، تنفذ السلطات حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة التي تعتبر الإجراءات الاستثنائية "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما يراها فريق آخر "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
وعادة ما تنفي "النهضة" وبقية قوى المعارضة صحة الاتهامات الموجهة إلى قادتها وتعتبرها ملاحقات سياسية، بينما اتهم سعيّد، موقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
14 نوفمبر.. وفد من نقابة الموسيقيين بتونس يزور مصر لتعزيز العمل المشترك
يستعد وفد النقابة الأساسية للمهن الموسيقية التونسية - الاتحاد التونسي للشغل، لإجراء زيارة رسمية إلى مصر، خلال الفترة من 14 حتى 18 نوفمبر الجاري، وذلك تلبية لدعوة من المنتج الفني ياسر زايد، وتتضمن الزيارة برنامج مكثف وزاخر بالأعمال الفنية.
وتتضمن فعاليات الزيارة لقاءً خاصًا مع مجلس نقابة المهن الموسيقية بمصر، ومقابلة الفنان الكبير مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، إلى جانب جولة في مدينة الإنتاج الإعلامي واستوديوهاتها، ودار الأوبرا المصرية.
بالإضافة إلى عدة لقاءات صحفية وإذاعية مع شخصيات فنية وثقافية، ولقاءات مع الفنانين التونسيين المقيمين في القاهرة، بالإضافة إلى جولة سياحية تشمل معالم القاهرة والجيزة التاريخية.
ويضم وفد النقابة نخبة من الشخصيات البارزة في المجال الموسيقي والثقافي التونسي، وهم:
الموسيقار والملحن وليد الزواغي، الكاتب العام للنقابة، الفنان والموسيقي عبد الرؤوف كادة، مسؤول العلاقات الخارجية والتكوين النقابي والأنشطة الثقافية، المستشار أحمد بن حسانة، المستشار القانوني للنقابة.
وتأتي هذه الزيارة التي كانت مقررة في الشهر الماضي، وتم تأجيلها بسبب ارتباطات إدارية وتنظيمية للوفد.
وأكد الكاتب الصحفي أحمد الليموني، المستشار الإعلامي للزيارة، أن الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات بين الطرفين في المجال الثقافي والفني وتبادل الخبرات، ووضع خارطة عمل فني كبير خلال الفترة القريبة المقبلة داخل مصر وتونس، وقد يكون هناك مناقشة لمشروع فني ضخم يتم تنفيذه على مستوى الوطن العربي، والتي من المتوقع أن يحدث نقلة في المهرجان الفنية، نظرا للسجل الحافل بالأعمال المتميزة للمنتج ياسر زايد، والموسيقيين في تونس.
وأشار المستشار الإعلامي للزيارة، إلى أنه من المتوقع تحقيق هذه الزيارة نتائج رائدة ومثمرة في تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين.