وقع مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة مينسايت، المتخصصة في مجال التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات ، مذكرة تفاهم بهدف التعاون البحثي مستقبلاً في مجال الاستخدام الأخلاقي والمستدام للذكاء الاصطناعي.

وبموجب مذكرة التفاهم سيحدد الطرفان قضايا البحث الرئيسية والمتعلقة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في مجالات معينة، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي الصديقة للبيئة، والمدن الذكية، والرعاية الصحية، والتمويل الرقمي، والحوسبة الكمية، بالإضافة إلى تعاون الباحثين من الجانبين لتقديم أوراق بحثية وإصدارات أخرى تعزز الاستخدام الأخلاقي والمستدام للذكاء الاصطناعي.

وقال الدكتور هورست سايمون، مدير مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار إن التعاون مع مينسايت يتيح الاستفادة من إمكاناتنا البحثية وتطبيقها على أرض الواقع، مما يضمن الأثر الإيجابي لاستخدام التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي وانسجامها مع المعايير العالمية للاستدامة والاستخدام الأخلاقي”.

من جانبه قال لويس أبريل، الرئيس التنفيذي لشركة مينسايت: “نسعى من خلال شراكتنا مع مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار إلى تعزيز الابتكار وتوفير حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة والمصممة لتلبية الاحتياجات في قطاعات مختلفة من خلال التخطيط لتوسيع آفاق استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والارتقاء بها إلى مستويات جديدة”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي

كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.

وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.

وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.

وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.

ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.

مقالات مشابهة

  • “زين” في وادي السيليكون: برنامج التسريع العالمي يُهيّئ روّاد الأعمال الكويتيين لمُستقبل الذكاء الاصطناعي
  • مدرسة “رضوي فن” تدمج الذكاء الاصطناعي مع التراث
  • «الذكاء الاصطناعي» يتعلم من «قطاع النشر»
  • الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
  • أمير الحدود الشمالية يدشّن برنامج “مختبر تنمية الشباب” على مستوى المملكة
  • الذكاء الاصطناعي في العراق.. مشاريع مرتقبة مع منظمة التعاون الرقمي
  • مساعد وزير الخارجية يبرز أهمية الأبعاد التنموية للتناول الأممى للذكاء الاصطناعي
  • إي فاينانس و"دل تكنولوجيز" تتعاونان لإطلاق منصة سحابية جاهزة للذكاء الاصطناعي في مصر
  • وزير االاتصالات: ندرس إصدار ميثاق افريقيا للذكاء الاصطناعي
  • “أمازون” تكشف عن استثمار ضخم بمليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي