ندوة في جامعة الإمارات تبحث مفهوم المرونة الحضرية والتغير المناخي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بجامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة ندوة “بناء المرونة الحضرية : فهم التغير المناخي وتخفيف التعرض لفيضانات الأمطار”، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في المؤسسات الحكومية والخاصة الرائدة في هذا المجال.
وناقش المشاركون في الندوة مفهوم المرونة الحضرية من حيث المضمون والأبعاد المختلفة المتعلقة بزيادة قدرات المدن في مواجهة تلك الظروف بكفاءة عالية، إلى جانب العوامل المختلفة التي تسهم في تخفيف الآثار المترتبة على ذلك ،وضرورة تكاتف الجهود الأكاديمية والمؤسسية في القطاعين العام والخاص ،لمواجهة تلك التحديات ،وتحسين جودة الخدمات، وتفعيل الجهود البحثية، وتطوير الإمكانات التكنولوجية.
وأكد الدكتور أحمد مراد – النائب المشارك للبحث العلمي، في كلمته الافتتاحية خلال الندوة أهمية بناء شراكات تعزز من دور البحث العلمي ذي الصلة بتحديات التغيير المناخي..وقال ً “إننا في جامعة الإمارات نعمل على المساهمة الجادة والفعلية لإيجاد الحلول المبتكرة للقضايا الحيوية، من خلال برامج أكاديمية نوعية في عدد من الكليات، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي ودعم الباحثين وتوفير الفرص المختلفة للتمكين والتطوير.
وأضاف أن هيئة التدريس والطلبة والباحثين نشروا 422 ورقة بحثية ذات صلة بالعمل المناخي حسب بيانات سكوبس خلال الفترة من 2020 وحتى 15 مايو 2024، كما أن 45% من النشر البحثي في جامعة الإمارات ذو صلة بأهداف التنمية المستدامة .”
ومن جهته أوضح الدكتور علي الغفلي، وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أن الفعالية تمثل خطوة نحو تعزيز المرونة الحضرية والتأهب للتغيرات المناخية، مما يؤكد دور الجامعة كمركز رائد للبحث العلمي والسياسة العامة في المنطقة.”
ومن جانبها أشارت الدكتورة خولة الكعبي، رئيس لجنة دعم الابتكار بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى أهمية تعزيز ثقافة الاستدامة والمرونة الحضرية لدى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والشركاء، وتبادل الخبرات والمعارف في هذا الجانب، علاوة على استعراض أحدث التقنيات والبرامج في مجال التنبؤ بالكوارث الطبيعية.”
وقدم الدكتور خالد جلال أحمد نظرة شاملة حول “المدن الإسفنجية” من خلال عرض كيف يمكن لهذه الاستراتيجية أن تخفف من حدة الفيضانات في المناطق الحضرية. وفي جانب التكنولوجيا، شارك عمرو العنين من شركة أوربي تجاربه حول التوائم الرقمية ودورها في تحسين الاستجابة للأزمات.
كما عرض كل من د. خالد حسين من قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية في الجامعة عن التفاعل بين التضاريس والعوامل الأخرى في الفيضانات المفاجئة وسط أحداث الأمطار الغزيرة، و أنسي فوشيه من قسم الرفاه الاجتماعي عن المرونة المجتمعية وأهميتها، و د. أحمد الجودي من قسم الإعلام والصناعات الإبداعية عن دور الإعلام التوعوي أثناء فيضانات الأمطار.
كما أدار الدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسات العامة والقيادة، جلسة حوارية تناول المتحدثون فيها جوانب مختلفة كتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والمرونة الحضرية في مواجهة التغير المناخي، و استراتيجيات التخفيف من مخاطر الفيضانات وارتفاع مستويات البحر في المدن الساحلية، ودور الجامعات في تعزيز مرونة المجتمع وفرص تطبيق مفهوم المدينة الإسفنجية على مستوى الأحياء الحضرية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي والمحاكاة الطبية.. ندوة بجامعة بنها الأهلية
نظمت جامعة بنها الأهلية ندوة علمية تضمنت ورشتي عمل حول "البحث العلمي في القطاع الطبي" و"المحاكاة في التعليم الطبي" بجانب طرح مناقشات مفتوحة مع الطلاب حول فرص التدريب وإجراء البحوث العلمية في الجامعات بكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وشارك في اللقاء الطلاب من كليات القطاع الطبي بالجامعة (كليات الطب البشري، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي).
واستهدفت الندوة تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي في تطوير الرعاية الصحية، وتحسين الممارسات الطبية، بالإضافة إلى التعريف بتقنيات المحاكاة الطبية ودورها في تحسين التدريب السريري للطلاب.
أكد الدكتور تامر سمير رئيس جامعة بنها الأهلية حرص الجامعة على عقد الندوات العلمية كونها تساهم في تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي مضيفًا أن هذه الندوات تلعب دورًا محوريًا في تطوير العملية التعليمية والبحثية داخل الجامعات حيث تُعد وسيلة فعالة لتبادل المعرفة والخبرات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين.
واستكمل "سمير" أن الجامعة تسعى من خلال الندوات لتعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب، وتشجيع الحوار العلمي بجانب بناء شبكات تعاونية بين الطلاب والباحثين من مختلف الجامعات بما يعزز من تقدم البحث العلمي بالجامعة.
من جانبه أشار الدكتور كريم الدش نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية إلى أن الندوات العلمية تتيح للطلاب فرص التعلم من تجارب الخبراء والباحثين وأعضاء هيئة التدريس كما إنها تساهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والبحثية.
حاضر في الندوة الدكتور ياسر نور الدين الأستاذ المساعد والجراح للمسالك البولية بجامعة وسترن أونتاريو بكندا والحاصل على الزمالة من جامعة ماكجيل بكندا وجامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن ورشة العمل الأولى تناولت موضوعات أساسية حول منهجيات البحث العلمي في القطاع الطبي، وأسس إعداد الأبحاث الطبية ونشرها في المجلات العلمية المرموقة، مع التركيز على كيفية استخدام الأدلة العلمية لتطوير الممارسات السريرية، فيما ركزت ورشة العمل الثانية على استخدام تقنيات المحاكاة في التعليم الطبي، حيث تم استعراض نماذج تفاعلية متطورة تساعد الطلاب على اكتساب مهارات عملية في بيئة آمنة تحاكي الواقع الطبي.