الجميل: حزب الله لا تهمه مصلحة لبنان وهو مسؤول عن بقاء النازحين
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن "المشكل الأكبر في لبنان يعود الى عدم تحديد المسؤوليات ومن يتحملها في الأزمات الكبرى التي يمر فيها البلد، مثل الانهيار التام للدولة والاقتصاد وانفجار مرفأ بيروت والاغتيالات واليوم ازمة السوريين في لبنان". وحمل الجميل "حزب الله" مسؤولية الهيمنة على قرار الدولة وشل المؤسسات وانهيار الاقتصاد، معتبراً أن "الحزب يريد استمرار الفوضى على مختلف الصعد لتنفيذ اجندة ايران في المنطقة ولابقاء منظومته العسكرية والمالية بمنأى عن اي مراقبة"، وقال: "يسعى الحزب اليوم لتعويم النظام السوري ورفع العقوبات الأوروبية والأميركية عنه مستخدماً ورقة السوريين في لبنان".
واعتبر ان "حزب الله يريد ان ينفذ خطة النظام السوري لخلق ضغط بورقة اللاجئين على أوروبا واجبار الأميركيين على رفع قانون قيصر لفك الحصار عن بشار الأسد، مشيراً الى ان "حزب الله لا تهمه مصلحة لبنان في كل ذلك بدليل الحرب التي يخوضها في الجنوب لإسناد غزة"، محملاً "حزب الله مسؤولية بقاء النازحين السوريين والمعابر غير الشرعية".
وأضاف: "ما يجري اليوم هو معالجة نتائج المشكلة من احداث واضطرابات دون معالجة أساس المشكلة وهو عودة السوريين الى بلدهم، وهذا ما يرفضه السيد حسن نصر الله الذي يريد ان يشق البحار لترحيلهم ويمنع الحكومة اللبنانية من تحقيقه". وسأل:" بما ان الحدود البرية مع سوريا مشرعة فلماذا لا يعودون وهم يخالفون القانون فهل من يجيب عن هذا السؤال؟".
واعتبر الجميّل ان "هذه الكارثة تخلق تغييراً بنيوياً في الديموغرافيا اللبنانية وتسلب اللبنانيين الذين يدفعون الضرائب أعمالهم في مقابل السوريين الذين يتقاضون رواتب من المنظمات الدولية ولا يدفعون الضرائب"، معتبراً ان هذه مؤامرة يساعد حزب الله على تنفيذها والدول الأوروبية تطبق مصالحها، مؤكداً ان "كل الحلول ممكنة في حال وجود دولة تضع مصالح لبنان فوق كل اعتبار".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف لبنان ردا على إطلاق صواريخ عبر الحدود
عواصم - الوكالات
قصفت نيران المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان اليوم السبت بعد أن أعلنت إسرائيل أنها اعترضت صواريخ أطلقت عبر الحدود، مما هدد هدنة هشة أنهت حربا استمرت عاما بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
مثل الصراع أعنف امتداد لحرب غزة، إذ امتد عبر الحدود لشهور قبل أن يتصاعد إلى هجوم إسرائيلي عنيف قضى على كبار قادة حزب الله والعديد من مقاتليه ومعظم ترسانته.
وتبادل إطلاق النار اليوم السبت هو الأول منذ أن انتهكت إسرائيل فعليا وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، حليفة حزب الله، وكلاهما مدعوم من إيران، عدو إسرائيل اللدود.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقة لبنانية على بعد نحو ستة كيلومترات شمال الحدود، في ثاني عملية إطلاق عبر الحدود منذ أن أنهى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني القتال.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش رد على نيران المدفعية. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن المدفعية الإسرائيلية أصابت بلدتين في جنوب لبنان وأن الغارات الجوية أصابت ثلاث بلدات أخرى أقرب إلى الحدود.
ولم يعلن أي من الجانبين عن سقوط قتلى أو مصابين.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قد يصعد رده، وقال إنه "سيرد بقوة على هجوم الصباح".
ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال يبحث عن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ عبر الحدود اليوم السبت باتجاه بلدة المطلة على الحدود الشمالية لإسرائيل. ولم ترد جماعة حزب الله بعد على طلب رويترز للتعليق.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لحزب الله وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها.
وينص الاتفاق على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم السبت إن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي صاروخ يطلق من أراضيها.
وأضاف في بيان "لن نسمح بإطلاق الصواريخ من لبنان على بلدات الجليل. وعدنا بتوفير الأمن لبلدات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط. فالقاعدة في المطلة هي القاعدة في بيروت".
ووضع وقف إطلاق النار حدا للقصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية في لبنان وللهجمات الصاروخية اليومية التي يشنها حزب الله على إسرائيل. إلا أن كل طرف اتهم الآخر بعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل.
وتقول إسرائيل إن جماعة حزب الله لا تزال تمتلك بنية تحتية عسكرية في الجنوب، بينما يقول لبنان وحزب الله إن إسرائيل تحتل أراض لبنانية بمواصلتها تنفيذ بعض الغارات الجوية وإبقاء قواتها في خمسة مواقع على قمم التلال قرب الحدود.