جنرال إسرائيلي يطالب باستخلاص ثلاثة دروس خطيرة لمنع الكارثة القادمة.. ما هي؟
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
في ظل ضغط الوقت الجاري على الاحتلال، تطالب جهات سياسية وعسكرية نافذة ومتزايدة بعدم الانتظار حتى انتهاء التحقيقات الميدانية الجارية في إخفاق أكتوبر أمام حماس، وفحص لجنة التحقيق الحكومية عن الفشل الذي تواجهه قوات الاحتلال في غزة، مما يستدعي من دولة الاحتلال الاستعداد على المدى القصير لهجوم مفاجئ مماثل من جبهة أخرى، من خلال استخلاص ثلاثة دروس يجب تطبيقها بشكل عاجل دون انتظار نتائج فحص مراقب الدولة.
وقال القائد السابق للقوات الجوية الإسرائيلية، الجنرال إيتان بن إلياهو، إن "الدرس الأول هو الاستعداد للمفاجأة القادمة، لأنه في فشل حرب 1973، كما في كارثة السابع من أكتوبر 2023، ورغم أن كل المعلومات كانت متاحة وواضحة، إلا أن القيادة السياسية والعسكرية أخطأت في استيعابها، فمن جهة الحرب الأولى، ولمدة ست سنوات، كان الرئيس المصري أنور السادات يستعد ويستعد لبدء حرب ضد الاحتلال، وتمت ملاحظة استعداداته، وكانت جميع المعلومات مرئية".
وأضاف بن إلياهو في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أنه "رغم ذلك، فوجئ الاحتلال بأن حماس استغرقت 17 عاما للتحضير، وبناء قوتها، والاستعداد للهجوم المفاجئ الذي نفذته، وفي هذه الحالة أيضا كانت المعلومات مرئية، وتم إبلاغ تفاصيلها في الوقت المناسب إلى الرتب المسؤولة، ومع ذلك، كانت المفاجأة هذه المرة أيضاً كاملة، وبالتالي فإن الخطأ في الحالتين كان في أذهان المسؤولين الذين لم يترجموا المعلومات التي بحوزتهم بصورة صحيحة".
وأكد أن "الدرس الثاني يتمثل بشراء الأسلحة الكبرى:، فقد علمنا مؤخرا أن الولايات المتحدة وافقت على منح الاحتلال، إضافة للمساعدات السنوية، منحة خاصة بقيمة 26 مليار دولار، وبعد سنوات من العمل الشاق، وافق الكونغرس مؤخرا على بيع طائرات مقاتلة ومروحيات للقوات الجوية، مع العلم أن الموافقة سياسية وحساسة، وتتضمن بطبيعتها تأخيرات غير متوقعة، ولهذا السبب من الضروري البدء فورًا ودون تأخير بشراء الطائرات المقاتلة والمروحيات وطائرات التزود بالوقود الجوي والذخيرة، وقبل كل شيء تجديد مخزون أنظمة الدفاع ضد الصواريخ بجميع أنواعها: السهام ومقاليع داود والقباب الحديدية و قاذفات الليزر".
وأشار أن "الوقت من بداية الموافقة على تزويد الاحتلال بتلك الأسلحة النوعية إلى مرحلة تسليمها سوف يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات، وفيما وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش يهاجم بوقاحة رئيس الولايات المتحدة جو بايدن الذي أعلن عن تأخير محدود في توريد قطعة تسليح لا تذكر، فإنه في الوقت نفسه يؤخر الشراء لأسباب سياسية، ويخرب بيديه بناء قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال، كل ذلك يؤكد أن الوقت ضاغط، ومن الضروري التصرف على الفور".
وأوضح أن "الدرس الثالث يتعلق بإجراء الانتخابات العامة، فقد تعرضت حكومة الاحتلال لفترة طويلة إلى انتقادات شديدة لعدم عملها في غزة بالتوازي مع عمل الجيش، وعدم تحديد المكمل السياسي لعملياته في غزة، والانتقاد الرئيسي أن الحكومة لا تشكل كيانا لاستبدال حكم حماس في القطاع، لا توجد لديها خطة لـ "اليوم التالي"، رغم نشر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لخطته قبل أشهر، وطلبه من أعضاء مجلس الوزراء استناداً للنقاط المفصلة في الوثيقة، الاستعداد لمناقشتها".
وختم بالقول أن "نتنياهو الذي زعم أن الاحتلال سيحتفظ بالحرية العملياتية الكاملة في القطاع إلى أجل غير مسمى، لم يُجر مناقشة تفصيلية لذلك في مجلس الوزراء، والاحتلال لم يشكل حكومة بديلة في غزة عن حماس، علاوة على ذلك، وبأمر منه، يتقدم الجيش، ويستعد لإقامة طويلة في القطاع، مما يعني أن الإسرائيليين يواجهون واقعًا شهدناه بالفعل في الماضي، وبنفس السياسة التي بقينا في لبنان على إثرها 18 عاما، وكلفنا حياة 800 قتيل، والدرس هذه المرة أنه قبل أن تنجرّ الدولة لإقامة طويلة، وربما دائمة في غزة، من واجب الحكومة تجديد التفويض الممنوح لها، والذهاب فورا ودون تأخير للانتخابات العامة".
الاستنتاج الفوري والواضح لهذه الدروس الإسرائيلية الثلاثة أنه رغم كل التدابير الاستخباراتية، فإن خطأ الاحتلال قد يعود ويتكرر في المستقبل أيضا، مما يستدعي منه الافتراض أنه حتى في المستقبل قد تكون هناك مفاجأة، ولذلك يجب الاستعداد على طول الحدود بطريقة يمكن من خلالها وقف الهجوم المفاجئ، من خلال الوسائل التكنولوجية والأسلحة والجنود، حيث يحتاج الجيش فرقتين نظاميتين إضافيتين وفرقة احتياط أخرى، وإلا فلن يصل الجيش هناك، ولن يستطيع على الفور إعداد الخطة، وتنفيذها، وبالتالي يتحضّر للمفاجأة القادمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية إسرائيل حرب غزة تقييم فشل أمني صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
للوقاية من أمراض خطيرة.. خطوات بسيطة للتخلص من العفن المنزلي في الشتاء
مع حلول فصل الشتاء يزداد خطر انتشار العفن في المنازل بسبب ارتفاع مستويات الرطوبة واستخدام أنظمة التدفئة، وتحذر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) من أن الرطوبة والعفن قد يزيدان من احتمالية الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي، مثل التهابات الشعب الهوائية، بالإضافة إلى تفاقم حالات الحساسية والربو، كما يمكن أن يضعف العفن جهاز المناعة، حيث ينتج مواد مسببة للحساسية ومهيجات، وأحيانا مواد سامة تؤثر سلبا على الصحة.
وتشمل أبرز علامات وجود مشكلة رطوبة في المنزل: الرطوبة على النوافذ وظهور بقع داكنة على الجدران وتقشّر ورق الحائط ورائحة رطوبة غير مستحبة، بالإضافة إلى شعور الأشخاص بتعب غير مبرر.
ولتجنب هذه المشاكل، يمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية البسيطة قبل اللجوء إلى استخدام المنظفات الخاصة بالعفن.
وعلى سبيل المثال، ينصح الخبراء باتباع روتين صباحي بسيط في غرفة النوم لمنع تراكم الرطوبة وتكوّن العفن. ويكمن الحل في كشف أغطية السرير قليلا فور الاستيقاظ، وذلك أثناء غسل الوجه وتنظيف الأسنان، لأن هذه الخطوة تسمح للرطوبة التي تكون قد تراكمت في الفراش أثناء النوم بالهروب إلى الهواء.
كما يُنصح بفتح النوافذ لفترة قصيرة، حتى ولو لبضع دقائق، من أجل تحسين التهوية داخل الغرفة، ما يسمح بتدفق الهواء الجاف إلى الداخل، ويساعد على تقليل الرطوبة في الجو.
إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مراوح الشفط وفتحات التهوية لمنع تكثّف الرطوبة، وكذلك معالجة أي بقع عفن تظهر باستخدام الخل الأبيض أو رذاذ التبييض، لكن من الضروري عدم خلط المواد الكيميائية معا، حيث قد يكون لذلك تأثيرات سامة.