فتح القضاء الفرنسي تحقيقا، اليوم الجمعة، في "المخططين" لأعمال الشغب التي تهز منذ الاثنين إقليم كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الهادئ.
وبعد أن تحدّثت السلطات عن ليلة "أكثر هدوءا"، تأمل أن تساهم حال الطوارئ السارية منذ الخميس في الحد من أعمال العنف التي اندلعت الاثنين بعد التحرك احتجاجا على إصلاح انتخابي طعن فيه ممثلو السكان الأصليين.


في العاصمة الفرنسية باريس، طالب وزير العدل من النيابة العامة "أقصى قدر من الحزم ضد مرتكبي التجاوزات". وأعلن إريك دوبون موريتي أنه يعتزم نقل "المجرمين" الذين أوقفوا إلى فرنسا "حتى لا يكون هناك عدوى (...) تتأثر بها العقول الضعيفة".
في موازاة ذلك، فتح القضاء الفرنسي تحقيقا بحق "المخططين" لأعمال الشغب مستهدفا على وجه الخصوص "خلية تنسيق العمل الميداني" الأكثر تطرفا بين الانفصاليين.
وقال إيف دوبرا مدعي الجمهورية في نوميا "قررت فتح تحقيق يستهدف على وجه الخصوص المخططين" وبينهم بعض أعضاء خلية تنسيق العمل الميداني.
واشار إلى "أولئك الذين استغلوا بعض الشبان في دوامة من أعمال العنف المتطرفة". ومنذ الأحد، أوقفت الشرطة 163 شخصا بينهم 26 مثلوا أمام القضاء بحسب النيابة العامة.

أعمال شغب في كاليدونيا الجديدة  أخبار ذات صلة بيكيلي يعود إلى الأولمبياد بعد 12 عاماً «مفاجأة كبيرة» في قائمة فرنسا لـ «يورو 2024»!

وأكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان ان المجموعة منظمة "مافيوية" و"عنيفة".
خلفت الأزمة في المنطقة، التي استعمرتها فرنسا في القرن ال19، خمسة قتلى بينهم دركيان ومئات الجرحى خلال أعمال الشغب العنيفة ليلا. ردا على ذلك، أرسلت الحكومة تعزيزات من الشرطة وحظرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي ونشرت الجيش.
حاليا نشر 600 جندي حسبما أفاد به مصدر عسكري.
ورغم الهدوء النسبي، ظلت ثلاثة أحياء فقيرة في "نوميا" بأيدي "المئات من مثيري الشغب"، بحسب  لوي لو فران ممثل الدولة الفرنسية في الأرخبيل.
بالنسبة لمعظم سكان نوميا، كانت الأولوية الجمعة هي الحصول على مواد غذائية، في حين تسببت أعمال نهب المتاجر وتخريبها في نقص الإمدادات. وكانت طوابير الانتظار طويلة أمام المتاجر القليلة التي لا تزال مفتوحة.
وقال كينزو، البالغ من العمر 17 عاما "نحن هنا منذ أكثر من ثلاث ساعات" وهو يسعى لشراء الأرز والمعكرونة.

أعمال شغب تجتاح كاليدونيا الجديدة 

وفقا لغرفة التجارة والصناعة في كاليدونيا الجديدة "قضى العنف" على 80% إلى 90% من سلسلة التوزيع التجارية في المدينة.
ووعدت الحكومة الفرنسية بالتحرك "لتنظيم نقل السلع الأساسية" وإقامة "جسر جوي" بين العاصمة باريس والأرخبيل ويفصل بينهما أكثر من 16 ألف كلم.
من جانبه، أعرب  تييري دو غريلان مدير مستشفى نوميا عن قلقه لتدهور الوضع الصحي. وأضاف أن "ثلاثة أو أربعة أشخاص توفوا أمس (الخميس) إثر عدم إمكانية تلقيهم العلاج" بسبب الحواجز التي أقيمت في المدينة.
لإعادة فرض النظام، وصلت تعزيزات جديدة من الشرطة والدرك من فرنسا ليل الخميس الجمعة، من أصل الألف عنصر التي أعلنت عنها الحكومة الخميس لدعم 1700 جندي موجودين على الأرض.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فرنسا كاليدونيا الجديدة احتجاجات أعمال شغب کالیدونیا الجدیدة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تفتح أبوابها لتركيا من جديد

بعد ست سنوات، يُعاد تنظيم الحوار الاقتصادي رفيع المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي (HLED)، حيث من المقرر أن يجتمع كبار ممثلي عالم الأعمال في تركيا والاتحاد الأوروبي مع الوزراء لمناقشة فرص الاستثمار والتجارة المشتركة.

سيُعقد الاجتماع غداً (3 نيسان/أبريل 2025) في بروكسل، بمشاركة وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، ومفوض الاقتصاد والإنتاجية في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، ومفوضة التوسع الأوروبي، مارتا كوس، حيث سيتم التركيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

مشاركة المؤسسات المالية الأوروبية في الاجتماع
سيتألف الاجتماع من قسمين رئيسيين، حيث ستتم مناقشة الأوضاع الاقتصادية الكلية لكل من تركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الخطوات الممكنة لتعزيز القدرة التنافسية والإصلاحات الهيكلية، وذلك في الجلسة الأولى التي سيرأسها كل من الوزير شيمشك والمفوض دومبروفسكيس.

أما في القسم الثاني، فسوف يجتمع كبار ممثلي عالم الأعمال من تركيا والاتحاد الأوروبي مع الوزراء والمفوضين الأوروبيين لتقييم فرص الاستثمار والتجارة المشتركة. كما ستشهد الاجتماعات مشاركة كبار مسؤولي المؤسسات المالية الأوروبية، مثل البنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومصرف مجلس التنمية الأوروبي.

وسيعقد الوزير شيمشك اجتماعات ثنائية مع كل من دومبروفسكيس وكوس لمناقشة مستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي ومجالات التعاون المحتملة.

شيمشك: “استئناف الاجتماعات بعد 6 سنوات خطوة قيمة لتعزيز العلاقات”
أعرب الوزير محمد شيمشك عن ترحيبه بإعادة تفعيل الحوار الاقتصادي، مشيراً إلى أنه شارك كرئيس مشترك في الاجتماع الأول عام 2016، وأضاف:
“إعادة إحياء هذا المنبر بعد 6 سنوات خطوة قيّمة لإحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.”

اقرأ أيضا

تطور جديد في قضية إلغاء شهادات أكريم إمام أوغلو

مقالات مشابهة

  • حرمان مثيري الشغب الإنجليز من حضور كأس العالم للأندية
  • البلوشي بعد أحداث الشغب في ملعب دهوك: لأول مرة أفقد الأمان بالعراق
  • أوروبا تفتح أبوابها لتركيا من جديد
  • هايتي.. عصابات مسلحة تجتاح مدينة وتحرر مئات السجناء
  • الشرطة الفرنسية تبدأ تحقيقا بشأن “تهديدات” يزعم أنها وجهت للقضاة الذين أصدروا أحكاما على لوبان
  • عواصف شديدة تجتاح اليونان.. وتعليق للدراسة!
  • عواصف قوية وفيضانات تجتاح اليونان
  • العثور على مجوهرات نادرة بالصدفة في فرنسا
  • اعتقال المتورطين بأحداث الشغب في مباراة دهوك وزاخو
  • إحراق شواحن كهربائية خاصة بسيارات تيسلا في فرنسا