ذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن موقف أوكرانيا في سياق العملية الروسية الخاصة ازداد خطورة ما قد يدفع واشنطن للتهور والسماح لكييف باستهداف الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة الأمريكية.

وجاء في منشور المجلة: "بعد مرور عامين، الافتراض بأن الوقت سيكون في صالح أوكرانيا يبدو مشكوكا فيه بشكل متزايد، فعلى الرغم من العقوبات سجل الاقتصاد الروسي نموا معتدلا في عام 2023 وهو في طريقه لتكرار ذلك هذا العام؛ وعلى الجانب الآخر من المعادلة، فإن الوضع الاستراتيجي لأوكرانيا أصبح أكثر خطورة".

إقرأ المزيد وزير الخارجية الأمريكية يمنح سلطات كييف حرية قصف الأراضي الروسية

وأشارت المجلة إلى أن "خسارة أوكرانيا للأراضي جراء ضغط وتقدم القوات الروسية، ونقص الدفاعات الجوية والنقص المستمر في القذائف على خط الجبهة يعزز الحاجة إلى أن تغير كييف وحلفاؤها الغربيون نهجهم العام في الصراع الأوكراني".

وقالت المجلة إنه "لم يعد بإمكان أوكرانيا أن تنتظر الروس ببساطة، وأن تمتنع عن ضرب الأهداف العسكرية واللوجستية داخل روسيا، متأملة أن تنقلب المبارزات المدفعية في شرق أوكرانيا لصالحها في نهاية المطاف، وسيتعين عليها بدلا من ذلك أن تقوم بالهجوم، وهو ما ينطوي على خطر تصعيد معين".

وبحسب المجلة "لم يعد بإمكان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منع القوات المسلحة الأوكرانية من تنفيذ ضربات بالأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية، مما يمنح كييف الفرصة لاستخدام هذه الأسلحة لشن هجمات على روسيا على غرار القرار المماثل المعلن عنه سابقا من قبل المملكة المتحدة".

ويخلص المنشور إلى أن "هذا خيار صعب، لكن رفضه يمكن أن يكون أكثر خطورة".

إقرأ المزيد زاخاروفا تشبه نظام كييف بتنظيم "القاعدة" بعد تصريحات وزير خارجية بريطانيا

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى كييف إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال لا تعطي أوكرانيا الفرصة والصلاحية لتوجيه ضربات خارج أراضيها بأسلحة مزودة من واشنطن.

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن كييف وسط تقدم القوات المسلحة الروسية في خاركوف، كانت تضغط على الولايات المتحدة للحصول على إذن لضرب الأراضي الروسية بأسلحة أمريكية، لكن واشنطن عارضت ذلك.

من جانبه، اعترف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس مؤخرا بأن لندن سمحت لكييف باستهداف شبه جزيرة القرم بالأسلحة البريطانية حيث تعتبر شبه الجزيرة "أرضا أوكرانية".

تجدر الإشارة إلى أن نظام كييف ورعاته عندما يتحدثون عن عدم استهداف الأراضي الروسية، يعنون مناطق روسيا قبل انضمام الأراضي الجديدة إليها، باعتبار دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون والقرم "أوكرانية ومن حق قوات كييف قصف المحتلين الروس فيها".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أنتوني بلينكن الاتحاد الأوروبي حلف الناتو صواريخ كييف لندن متطرفون أوكرانيون واشنطن الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خاركوف دونباس دونيتسك وزارة الدفاع الروسية الأراضی الروسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

البرلمان الإيطالي يوافق على مرسوم لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وافق مجلس النواب الإيطالي، أمس الثلاثاء، بشكل نهائي على مرسوم قانوني بشأن أوكرانيا يسمح بتمديد إرسال شحنات الأسلحة إلى كييف حتى 31 ديسمبر 2025.

وذكرت وكالة أنباء /انسا/ الإيطالية أن القرار، الذي سبق أن وافق عليه مجلس الشيوخ، حصد 192 صوتا مؤيدا، مقابل 41 صوتا معارضا.

وكان وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو قام بزيارة رسمية إلى أوكرانيا في 16 يناير الجاري، أعلن خلالها أن بلاده تعمل على إعداد حزمة دعم جديدة، هي الحزمة الحادية عشرة، التي ستقدم لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • مرصد: أكثر من 20 مادة خطيرة تستخدم في الحياة اليومية بالعراق
  • أوكرانيا تضرب منشأة نووية ومصفاة للنفط في عمق الأراضي الروسية
  • الجيش الأمريكي ينقل صواريخ “باتريوت” من “إسرائيل” إلى أوكرانيا
  • مسؤول أوكراني: كييف تواصل الحصول على المساعدات الأمريكية
  • أوكرانيا: إقالة نائب وزير الدفاع المسؤول عن مشتريات الأسلحة
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض
  • البرلمان الإيطالي يوافق على مرسوم لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تكبدت أكثر من 280 جنديًا في محور كورسك
  • وسائل إعلام روسية: وفد من وزارة الخارجية الروسية برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف يصل إلى دمشق
  • ترامب: تدهور المصالح الأمريكية أصبح من الماضي