#سواليف

كتب … أ.د. #هاني_الضمور / رئيس جامعة آل البيت سابقا

في العقود الأخيرة، شهد #الأردن تحولاً ملحوظاً في كيفية #تقدير_المعلم، حيث تراجعت مكانة هذه المهنة النبيلة بشكل مؤسف. في السابق، كان المعلم يحظى بالتقدير والاحترام كعنصر أساسي في #تطوير_المجتمع ودفع عجلة التقدم. ومع ذلك، خلال العشرين سنة الماضية، بدأنا نشهد انخفاضاً في تقدير المعلم وتقلص دوره، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول الأسباب والتداعيات المترتبة على هذا التغيير.

تشير الأدلة إلى أن العوامل متعددة، بدءاً من الضغوط الاقتصادية التي تؤثر على الرواتب وظروف العمل، إلى التغيرات في السياسات الحكومية والقيم الاجتماعية التي قد تقلل من شأن التعليم. في الدول التي تعتبر التعليم استثماراً في المستقبل، يتمتع المعلمون برواتب مجزية، تدريب مستمر، ومكانة مرموقة في المجتمع. فلماذا لا يحظى المعلمون في الأردن بنفس الدعم والتقدير؟

مقالات ذات صلة حركة حماس في لبنان تعلن استشهاد القائد شرحبيل أبو عمرو 2024/05/17

هل القضية تكمن فقط في الإمكانيات المادية أو هي أعمق من ذلك، تشمل السياسات التعليمية والإدارية، وتأثيرها على البيئة التعليمية؟ كيف يمكن للمعلمين أن يشعروا بالتحفيز والرضا عن عملهم إذا لم يتلقوا الدعم المناسب أو التقدير المطلوب من المجتمع والحكومة على حد سواء؟

إن الحاجة ماسة الآن إلى إعادة التفكير في كيفية تقديرنا للمعلمين والعمل بجدية لاستعادة وضعهم كركائز أساسية في المجتمع. يتطلب هذا التغيير تعاوناً بين الحكومة والمجتمع المدني والأسر لضمان أن يتم توفير بيئة داعمة تحفز المعلمين وتعيد لهم الاعتبار الذي فقدوه.

يجب أن نستعيد الاعتراف بأن التميز في التعليم يتطلب التميز في المعلمين. ولتحقيق ذلك، يحتاج المعلمون في الأردن إلى الدعم المادي والمعنوي، والاحترام والتقدير من الجميع. الوقت قد حان لإعادة تقدير المعلمين واعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من نجاح الأمة. بدءاً من تحسين الرواتب وظروف العمل، إلى توفير التدريب المستمر وفرص التطوير المهني، يجب أن نضمن أن المعلمين يتلقون الدعم الكافي لأداء دورهم بفعالية.

علاوة على ذلك، يجب أن نعزز الوعي المجتمعي بأهمية دور المعلم ونشجع على التقدير العام لهذه المهنة. يمكن للمجتمعات المحلية أن تلعب دوراً هاماً في هذا السياق، من خلال تعزيز التفاعل الإيجابي مع المعلمين وتقدير جهودهم بشكل منتظم.

لا ينبغي أن ننسى أن الاستثمار في #المعلمين هو استثمار في المستقبل. بتحسين وضع المعلمين، لا نساهم فقط في تحسين جودة التعليم الذي يتلقاه #الطلاب، بل نعزز من إمكانيات الأجيال القادمة ونساهم في تحقيق نهضة شاملة تعود بالنفع على الأردن ككل.

لذا، الدعوة موجهة الآن لكل من يهمه الأمر: الحكومة، الهيئات التعليمية، الأسر، والمجتمع المدني، للعمل معًا من أجل ترسيخ مكانة المعلم في قلب العملية التعليمية. من خلال إعادة تقدير المعلم، نستطيع أن نضمن بناء جيل جديد مزود بالمعرفة والمهارات اللازمة ليكون قادرًا على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة وفعالية.

في نهاية المطاف، إعادة تقدير المعلمين ليست مجرد خطوة أخلاقية وحسب، بل هي استراتيجية ضرورية لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام. ومن خلال هذه الجهود المتكاملة، يمكن للأردن أن يستعيد مكانته كرائد في التعليم في المنطقة وأن يبني مستقبلاً مشرقاً لأجياله القادمة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأردن تقدير المعلم تطوير المجتمع المعلمين الطلاب

إقرأ أيضاً:

نقيب المعلمين: السوداني وجه بمنح أولوية في المدن السكنية الحديثة للملاكات التربوية

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد نقيب المعلمين عدي العيساوي، الاثنين، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بأن تكون الأولوية في المدن السكنية الحديثة للملاكات التعليمية، فيما أشار إلى أن الإجراءات الحكومية في ملف الأبنية المدرسية غير مسبوقة.

وقال العيساوي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "القطاع التعليمي في البلاد يحتاج إلى أكثر من 10 آلاف مدرسة لكي يكون الدوام منتظماً، والخلاص من الدوام الثلاثي من أجل توفير بيئة مناسبة للتعليم".

وأضاف، أن " خطوات الحكومة في ملف الأبنية المدرسية سريعة وغير مسبوقة، حيث تم إنجاز أكثر من 1200 مدرسة خلال سنتين"، مبيناً أن "تصاعد مستوى النمو السكاني في البلاد يتطلب إنجاز عدد كبير من المدارس".

وأشار إلى أن " توفير المستلزمات الدراسية سيُظهر العملية التربوية والتعليمية في البلد بشكل مغاير"، مؤكداً أن "العراق يمتلك جميع مقومات النجاح، من مناهج وملاكات تربوية مؤهلة، بالإضافة إلى أن نوعية الطالب العراقي التي تختلف من حيث مستوى الذكاء، وهو ما برز من خلال العديد من المشاركات في المسابقات الطلابية".

ولفت إلى أن "رئيس الوزراء وجه بأن تكون الأولوية في المدن السكنية الحديثة للملاكات التربوية التي تُبنى في بغداد والمحافظات، باعتبار أن النسبة الأكبر من موظفي الدولة تنتمي إلى ملاك وزارة التربية، حيث يبلغ عددهم أكثر من مليون ومئتي ألف منتسب".

وتابع أن "النقابة حصلت على موافقة من رئيس الوزراء بتوجيه المحافظين لتخصيص قطع أراضٍ لإنشاء أحياء سكنية خاصة بالملاكات التربوية"، موضحاً أنه "تم تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة التربية لمتابعة توزيع قطع الأراضي، وتم تحقيق نجاح في مشروعين بتوجيه من رئيس الوزراء، حيث تمت الموافقة على تأهيل أو تخصيص 10 آلاف قطعة أرض في محافظة المثنى، ومثلها في محافظة واسط للملاكات التربوية".

ويوم أمس الأول، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، شكره وتقديره إلى الكوادر التربوية والتعليمية بمناسبة عيد المعلم.

وأكد خلال استقباله وفداً من نقابة المعلمين أن "الحكومة أفردت في برنامجها حيزًا واسعًا لقطاع التربية والتعليم في مختلف المستويات، لمعالجة المشاكل والمعوقات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وحققت وزارة التربية مستهدفاتها بنسبة 80% ضمن البرنامج الحكومي وهو دليل على تضافر جهود الجميع فيها"، مشدداً على أن "الحكومة داعمة للأسرة التربوية في تأدية مهامها، وستتخذ الإجراءات القانونية تجاه كل من يسيء لشريحة المعلمين".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • نقيب المعلمين: السوداني وجه بمنح أولوية في المدن السكنية الحديثة للملاكات التربوية
  • الأردن يرفض الدعوة لتشكيل حكومة سودانية موازية
  • التفاصيل الكاملة لـ إحالة نقيب المعلمين للمحاكمة بتهمة الرشوة
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • وكيل تعليم الفيوم يعقد اجتماعًا مع رؤساء الأقسام ومديري المتابعة بالإدارات التعليمية
  • لماذا نعيد مشاهدة أعمالنا التلفزيونية المفضلة في المواسم والمناسبات؟
  • 100 نقطة تحسم مصير حصول المعلمين على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي| قرارات رسمية
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
  • تراجع عدد موظفي البحث والتطوير في قطاع التعليم العالي
  • بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني.. تحية تقدير من وزير الداخلية للعاملين في المديرية