الجزيرة:
2024-07-01@15:32:08 GMT

الصين تتهيأ للدخول في سباق سياحة الفضاء

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

الصين تتهيأ للدخول في سباق سياحة الفضاء

أفادت وسائل إعلام رسمية بأنّ شركة الفضاء التجارية الصينية "سي إيه إس سبيس" (CAS Space) ستطلق تجاربًا على مركبتها السياحية الفضائية لأوّل مرة عام 2027، وستحلّق إلى الفضاء الخارجي عام 2028 إذا سارت الأمور دون أيّ عقبات.

ويأتي هذا الإعلان بعد ما أعلنت "بلو أروغين" عن استئنافها لرحلات الفضاء المأهولة في ظلّ استعدادها لإطلاق 6 روّاد فضاء الأحد المقبل، وهي الشركة التي يرأسها رجل الأعمال الأميركي "جيف بيزوس" وتقود مجال سياحة الفضاء اليوم.

وقالت الشركة الصينية إنّ مركبتها ستتضمن مقصورة سياحية بها 4 نوافذ بانورامية ويمكنها استيعاب 7 ركاب في الرحلة الواحدة. بينما تخطط لترتيب عملية إطلاق كل 100 ساعة من متنزه "عالم المستقبل دريم إيست" الترفيهي الذي بُني حديثا، مع توفر 10 مركبات فضائية لنقل السيّاح.

ويعادل متوسط سعر التذكرة 415 ألف دولار للشخص الواحد، وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام رسمية.

وتعد الأكاديمية الصينية للعلوم ثاني أكبر مساهم في هذه الشركة الخاصة التي تأسست عام 2018، ويقع مقرّها مدينة "غوانغتشو" شرقي الصين بالقرب من هونغ كونغ.

تضييق الفجوة

وما هو جدير بالذكر أنّ الصين استطاعت مؤخرا تضييق الفجوة التي تفصلها عن الولايات المتحدة في سباق الفضاء، إذ تمكنت من بناء محطتها الفضائية "تيانغونغ" المستقلّة وإرسالها عام 2021 ليكون على متنها روّاد فضاء صينيون باستمرار منذ ذلك العام.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الصين على أن تكون أوّل دولة تجلب عينات من تربة القمر من جانبه البعيد ضمن رحلة "تشانغ آه-6" ومن المقرر أن تهبط المركبة الفضائية بالقطب الجنوبي للقمر مطلع الشهر المقبل.

وتعتقد الصين أنّ هذا النجاح المبهر من شأنه استقطاب السيّاح مستقبلا، لا سيما أنّها تسعى لتوقيع العديد من الشراكات الإستراتيجية مع عدّة بلدان إقليمية وعالمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟

تسارعت صناعة السيارات الكهربائية في الصين على نحو كبير، وهو ما أدى سريعا إلى استحواذها على حصة كبيرة من السوق العالمية وأثار قلق الحكومات الأجنبية.

وقالت وكالة بلومبيرغ إنه مع إغراق السيارات الكهربائية الصينية بالأسواق الدولية، فرضت دول مثل كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية لحماية صناعات السيارات لديها.

ويسلط تقرير الوكالة الضوء على العوامل الرئيسية وراء نجاح السيارات الكهربائية في الصين، بما في ذلك الإعانات الحكومية الكبيرة، والقيادة الحكيمة، والتحركات الإستراتيجية للصناعة.

الرؤية الإستراتيجية والدعم الحكومي

تقول بلومبيرغ إن أحد أهم العناصر الحاسمة في نجاح صناعة السيارات الكهربائية في الصين هو الرؤية الإستراتيجية لقادة مثل وان غانغ، وزير العلوم والتكنولوجيا من عام 2007 إلى عام 2018.

وقد حدد "وان" في وقت مبكر أن شركات صناعة السيارات الصينية سوف تكافح من أجل التنافس مع العلامات التجارية الأجنبية في محركات الاحتراق الداخلي، لكنها رأت فرصة فريدة في تكنولوجيا الطاقة الجديدة وفقا لبلومبيرغ.

وقال الرئيس السابق لغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين يورج ووتكي، للوكالة: "إن رؤية وان وإجراءاته المبكرة كانت أساسية لجعل الصين رائدة على مستوى العالم في مجال السيارات الكهربائية".

وقدمت الحكومة الصينية ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى نهاية العام الماضي.

وقد حفز هذا الدعم المالي، إلى جانب قرارات إستراتيجية أخرى، مثل دعوة شركة تسلا التابعة لـإيلون ماسك للتصنيع في الصين، على تطوير سلسلة توريد قوية للسيارات الكهربائية.

وتتجلى كفاءة سلسلة التوريد هذه في دلتا نهر اليانغتسى، حيث يمكن لشركات صناعة السيارات الكهربائية الحصول على جميع الأجزاء الضرورية في غضون 4 ساعات.

بكين قدمت ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى 2023 (رويترز) تحديات تواجه المنافسين العالميين

ومع دخول نماذج السيارات الكهربائية الصينية، المعروفة بقدرتها على تحمل التكاليف، إلى الأسواق العالمية، تشعر الحكومات الأجنبية بقلق متزايد بشأن تأثيرها على صناعات السيارات لديها وفقا لبلومبيرغ.

وانضمت كندا مؤخرا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية على المركبات الكهربائية الصينية. وتهدف هذه التعريفات إلى حماية الصناعات المحلية، وهو ما يتيح لها الوقت لتصبح قادرة على المنافسة مع أسعار السيارات الكهربائية الصينية.

ومع ذلك، فإن التعريفات وحدها قد لا تكون كافية. ويشير المحللون في بلومبيرغ إيكونوميكس إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ستحتاج إلى الرؤية وريادة الأعمال والابتكار لتتناسب مع وتيرة الصين في سوق السيارات الكهربائية".

وفي حين أن التعريفات الجمركية قد توفر تخفيفا مؤقتا، فإن بناء ميزة تنافسية سيتطلب جهدا كبيرا واستثمارا على المدى الطويل.

التوجهات المستقبلية

وتشير بلومبيرغ إلى أن التقدم السريع الذي حققته الصين في صناعة السيارات الكهربائية يأتي وسط تحديات اقتصادية أوسع نطاقا، بما في ذلك تراجع سوق العقارات، والضغوط الانكماشية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

ومن المرجح -وفقا لبلومبيرغ- أن تتم معالجة هذه القضايا في الجلسة المكتملة الثالثة المقبلة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، المقرر عقدها في الفترة من 15 إلى 18 يوليو/تموز المقبل. ومن المتوقع أن يرسم هذا التجمع مسار السياسة الاقتصادية طويل المدى لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتتوقع وكالة بلومبيرغ إنتليجنس أن تركز الجلسة المكتملة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا، وهو ما يمثل أولوية للرئيس الصيني شي جين بينغ.

وحذر شي من أن "التكنولوجيات الأساسية تخضع لسيطرة الآخرين"، مؤكدا على حاجة الصين إلى سد هذه الفجوة. ويتماشى هذا التركيز مع التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس فرض المزيد من القيود على وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

ورغم أن نتائج الجلسة المكتملة تظل غير مؤكدة، فإن التوقعات تشير إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الاستهلاك وإنعاش سوق الأوراق المالية الراكدة. ومع ذلك، قد لا يكون هناك تحفيز اقتصادي كبير في المستقبل القريب، حيث تبنت الصين حتى الآن نهجا حذرا.

مقالات مشابهة

  • اليابان تطلق صاروخ H3 مع قمر صناعي إلى الفضاء (فيديو)
  • الصين تُخصص 45 مليون يوان لدعم ترميم الطرق المتضررة من الفيضانات
  • حرب تحت سطح البحر.. كيف ستؤثر المسيرات المائية على النزاع بين الصين وتايوان؟
  • "سمير" يبحث مع عدد من الشركات العالمية خططها للدخول والتوسع بالسوق المصري
  • حطام قمر صناعي روسي يدفع روّاد فضاء إلى الاختباء بكبسولاتهم الفضائية
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..
  • اتفاقية يمنية صينية لإحياء العلاقات في مجال الكهرباء والطاقة
  • كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟
  • مختبر «الياه سات».. ريادة إماراتية في تأهيل الكوادر الوطنية للقطاع الفضائي
  • الصين: لا تقارير عن تفشي أمراضٍ معدية أو طوارئ صحية عامة في مناطق الفيضانات