الصين تتهيأ للدخول في سباق سياحة الفضاء
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام رسمية بأنّ شركة الفضاء التجارية الصينية "سي إيه إس سبيس" (CAS Space) ستطلق تجاربًا على مركبتها السياحية الفضائية لأوّل مرة عام 2027، وستحلّق إلى الفضاء الخارجي عام 2028 إذا سارت الأمور دون أيّ عقبات.
ويأتي هذا الإعلان بعد ما أعلنت "بلو أروغين" عن استئنافها لرحلات الفضاء المأهولة في ظلّ استعدادها لإطلاق 6 روّاد فضاء الأحد المقبل، وهي الشركة التي يرأسها رجل الأعمال الأميركي "جيف بيزوس" وتقود مجال سياحة الفضاء اليوم.
وقالت الشركة الصينية إنّ مركبتها ستتضمن مقصورة سياحية بها 4 نوافذ بانورامية ويمكنها استيعاب 7 ركاب في الرحلة الواحدة. بينما تخطط لترتيب عملية إطلاق كل 100 ساعة من متنزه "عالم المستقبل دريم إيست" الترفيهي الذي بُني حديثا، مع توفر 10 مركبات فضائية لنقل السيّاح.
ويعادل متوسط سعر التذكرة 415 ألف دولار للشخص الواحد، وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام رسمية.
وتعد الأكاديمية الصينية للعلوم ثاني أكبر مساهم في هذه الشركة الخاصة التي تأسست عام 2018، ويقع مقرّها مدينة "غوانغتشو" شرقي الصين بالقرب من هونغ كونغ.
تضييق الفجوة
وما هو جدير بالذكر أنّ الصين استطاعت مؤخرا تضييق الفجوة التي تفصلها عن الولايات المتحدة في سباق الفضاء، إذ تمكنت من بناء محطتها الفضائية "تيانغونغ" المستقلّة وإرسالها عام 2021 ليكون على متنها روّاد فضاء صينيون باستمرار منذ ذلك العام.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الصين على أن تكون أوّل دولة تجلب عينات من تربة القمر من جانبه البعيد ضمن رحلة "تشانغ آه-6" ومن المقرر أن تهبط المركبة الفضائية بالقطب الجنوبي للقمر مطلع الشهر المقبل.
وتعتقد الصين أنّ هذا النجاح المبهر من شأنه استقطاب السيّاح مستقبلا، لا سيما أنّها تسعى لتوقيع العديد من الشراكات الإستراتيجية مع عدّة بلدان إقليمية وعالمية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انحسار الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي يثير فزع العلماء
كشفت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية الذوبان الشديد الذي حدث لـ الغطاء الجليدي في جرينلاند، بحسب الباحثين.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، تعتبر الطبقة الجليدية كتلة من الجليد الأرضي جزء لا يتجزأ من نظام مناخ الأرض حيث تساعد في عكس أشعة الشمس الدافئة والحفاظ على برودة القطب الشمالي وتنظيم مستوى سطح البحر والتأثير على الطقس.
واستعان العلماء بأقمار وكالة الفضء الأمريكية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية للكشف عن مدى ترقق الطبقة الجليدية وتسجيل القياسات الأولى لتغيرها خلال السنوات الأخيرة.
ورصد الباحثون انكماش الغطاء الجليدي بمقدار 563 ميلاً مكعباً، فخسر ما يكفي من الكتلة لملء بحيرة فيكتوريا في أفريقيا، كما انخفض سمك الغطاء الجليدي على طول حافته، بما في ذلك تلك المعروفة باسم جاكوبشافن إيزبراي وزاكاريا إيستروم، إلى معدلات ضئيلة لغاية.
وكانت الطبقة الجليدية انكمشت مابين عام 2013 والعام الماضي بمقدار أقل قليلاً من أربعة أقدام في المتوسط على الرغم من أن الانخفاض عبر منطقة التآكل، وهو الجزء السفلي من النهر الجليدي حيث يصبح الثلج في أرق حالاته، كان أكبر من ذلك بخمس مرات.
وتركزت أكبر التغييرات خلال عامي 2012 و 2019، عندما كانت درجات الحرارة شديدة الحرارة، واستعان العلماء القياسات باستخدام مهمات الأقمار الصناعية الجليدية التابعة لعدد من وكالات الفضاء من حول العالم في عام 2018 والتي سمحت للعلماء بقياس ارتفاع الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية والجليد البحري.
تظهر صورة التقطتها مركبة الفضاء الأوروبية كوبرنيكوس سنتينل 2 نهر جاكوبشافن إيزبرا الجليدي في جرينلاند، وهو أحد أسرع الأنهار الجليدية نشاطًا في العالم.
وأظهرت أبحاث جديدة باستخدام قمر صناعي تابع للوكالة ومهمة تابعة لوكالة ناسا أن أشد حالات الترقق حدثت عند الأنهار الجليدية التي تخرج من الغطاء الجليدي.
تُظهر صورة التقطتها مركبة الفضاء الأوروبية كوبرنيكوس سنتينل 2 نهر جاكوبشافن إسبراي الجليدي في جرينلاند - وهو أحد أسرع الأنهار الجليدية وأكثرها نشاطًا في العالم.
كما كشفت أبحاث جديدة باستخدام قمر صناعي تابع للوكالة ومهمة تابعة لوكالة ناسا أن أشد حالات الترقق حدثت عند الأنهار الجليدية التي تخرج من الغطاء الجليدي.
وتحمس العلماء لاكتشاف أن قياسات التغير في ارتفاع الغطاء الجليدي في جرينلاند تتفق إلى حد كبير، بنسبة 3% مما يحدث بالفعل.