إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت في غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
سرايا - قالت مجلة "إيكونوميست" إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نقلت جزءا من قواتها إلى أماكن أخرى من قطاع غزة، لكنها ستترك كتيبة في رفح لمضايقة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى تذمر سري تواصل لعدة أشهر لدى جنرالات الجيش بسبب غياب خطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم التالي للحرب.
وفي مقال بعنوان "الجيش الإسرائيلي عالق في حلقة الموت بغزة"، اعتبرت المجلة أنه لن تكون هناك مواجهة مأساوية بين حماس والجيش الإسرائيلي في رفح، لأنها مثل أغلب الحركات الفدائية ستعمل على تفادي الدخول في صراع مباشر مع عدو أفضل منها من حيث العتاد والعدة.
وقالت إيكونوميست إن مؤيدي الهجوم على رفح -الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر- يعتبرونه ضروريا للقضاء على آخر معاقل حماس، بينما يخشى مشككون فيه من أن يتحول إلى مأساة إنسانية، مما يؤدي إلى قتل الآلاف من الفلسطينيين وتشريد مليون آخرين.
وتحدثت المجلة عما وصفتها بالدراما الأقل وطأة بشأن المعارك في حي الزيتون شمال مدينة غزة، والتي بدأت بعد أيام من القتال في رفح، فقد قاتل الجيش الإسرائيلي هناك العام الماضي في بداية الحرب، ثم عاد في هجوم استمر أسبوعين في فبراير/شباط الماضي، والآن عاد للمرة الثالثة، وربما لن تكون العودة الأخيرة.
وقالت إيكونوميست إن الحديث عن مدينة رفح باعتبارها الملاذ الأخير لحماس مبالغ فيه، مشيرة إلى أنه بعد 8 أشهر من الحرب، ليس لدى إسرائيل أي خطة لمنع محاولات حماس إعادة السيطرة على أجزاء أخرى من غزة، كما أدى رفض نتنياهو الحديث عن ترتيبات ما بعد الحرب إلى قطيعة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وبشكل متزايد، مع جنراله بالجيش أيضا.
وأوضحت إيكونوميست أنه غالبا ما يتحدث الخبراء الإستراتيجيون عن "نهج البناء الواضح لمكافحة التمرد عبر تطهير منطقة من المسلحين والتمسك بالمكاسب وبناء بديل"، مشيرة إلى أن إسرائيل تفعل الشيء الأول فقط، وأنه بصرف النظر عن ممر نتساريم، لم يكن هناك وجود لقوات إسرائيلية تقريبا في غزة خلال الشهرين الماضيين، مما ترك فراغا حاولت حماس ملأه حتما.
وخلال هذا الأسبوع، خرجت الخلافات في الحكومة الإسرائيلية حول الحرب إلى العلن، بعد أن طالب وزير الدفاع يوآف غالانت من نتنياهو بتقديم إستراتيجية واضحة مع عودة الجيش للقتال في مناطق كان قد أعلن قبل أشهر تحقيق أهدافه فيها.
وباستثناء زعمه تفكيك 19 كتيبة من أصل 24 لدى حماس، وتعهده بإعادة المحتجزين لدى المقاومة، لم يحدد نتنياهو أي هدف إستراتيجي واضح لإنهاء الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين والنازحين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
كشفت تقارير إعلامية عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خطة جديدة لإنهاء العدوان على غزة، تضمنت شروطا تتعلق بمصير حركة "حماس" ومستقبل القطاع.
وبحسب ما نقله موقع "والا" العبري عن مسؤولين أمريكيين، فإن نتنياهو "أكد خلال محادثاته في واشنطن رغبته في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة"، مشيرا إلى أنه "ينوي الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية".
كما أضافت المصادر أن نتنياهو "ينوي طرح إنهاء الحرب والإفراج عن سجناء لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم سابقا، مقابل تخلي حماس عن السلطة في غزة ومغادرة كبار قادتها إلى الخارج".
في السياق ذاته، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن "حماس غير مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو الأسلحة التي بحوزتها"، في حين أفاد مصدر إسرائيلي بأنه "إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، فستكون هناك مرحلة ثانية من الصفقة، أما إذا رفضت، فلن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا".
وأضاف الموقع العبري ذاته نقلا عن مسؤول إسرائيلي أنه "من الممكن تأمين إطلاق سراح 2 أو 3 رهائن إضافيين فقط بناء على حالتهم الصحية وليس أكثر".
من جهة أخرى، نفى متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صحة هذه المزاعم، مؤكدا أن "نتنياهو لم يعرض أي خطة بشأن المرحلة الثانية، والأنباء عن ذلك كاذبة".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ، حيث يمتد في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، تليها مفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة.