إعلام عبري: أكثر من ألف من عائلات الجنود أدركوا أن أبناءهم يضحى بهم
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
عائلات جنود الاحتلال: أدركنا أنه لا توجد استراتيجية ولا خطط
أفادت هيئة البث العبرية، بأن أكثر من ألف من عائلات الجنود أدركوا أن أبناءهم يضحى بهم دون أي مخرج.
اقرأ أيضاً : القسام: هذا ما فعلناه بجيش الاحتلال في جباليا
وقالت عائلات جنود الاحتلال في تصريحات صحفية: "أدركنا أنه لا توجد استراتيجية ولا خطط وأن الجنود يفقدون ثقتهم".
وكان أفاد موقع واللا العبري باندلاع خلافات حادة بين الوزيرين إيتمار بن غفير وغادي آيزنكوت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر.
وذكر الموقع العبري أن الخلافات اندلعت بعد تصريحات آيزنكوت أن اجتماعات الكابينيت المستمرة منذ شهور لا تنتهي بقرارات.
وفي وقت سابق قال زعيم المعارضة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، إن عدد من جنود الجيش قتلوا في جباليا التي قالت حكومة نتنياهو أنها نجحت باحتلالها.
وأضاف لابيد، أنه "على الحكومة الحالية لن ننتصر في الحرب ويجب أن نستبدل حكومة "اسرائيل" قبل استبدال حماس.
وكان أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن هناك ضغط عملياتي كبير في جباليا، وأن تحقيقاته خلصت إلى أن دبابة "إسرائيلية" أطلقت النار على مبنى به جنود "إسرائيليين".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة جيش الاحتلال تل أبيب
إقرأ أيضاً:
كواليس كمين عيترون.. عندما حاصر مقاتلان من حزب الله 20 جنديا إسرائيليا
القدس المحتلة- كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن كواليس معركة قرية "عيترون" جنوبي لبنان التي وقعت قبل 3 أسابيع، خلال تصدي مقاتلي حزب الله لتسلل قوة من الجيش الإسرائيلي والتحصن داخل مبنى مدمر في القرية، حيث تمت محاصرتها والاشتباكات معها في معركة ضارية استمرت حوالي 14 ساعة.
وبحسب المراسل العسكري للصحيفة يوآف زيتون، الذي التقى أحد الجنود الإسرائيليين شارك بالمعركة وأصيب بالاشتباكات، فالحديث يدور عن المعركة الأطول والأكثر دموية، والتي خاضها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث أسفرت عن مقتل 6 جنود وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة.
اللحظة الدرامية التي حُفرت بالذاكرة جراء المعركة الصعبة، وُثقت من خلال مشهد إنقاذ أحد الجنود الـ14 الذين أصيبوا في تبادل إطلاق النار مع مقاتلي حزب الله، وذلك في محاولة منه للتقليل من حجم الانتكاسة والهزيمة والخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في معركة "عيترون"، إذ لوّح الجندي الجريح، إيتاي فوكس، البالغ من العمر 24 عاما، بقبضته خلال تخليصه من أرض المعركة.
قتل في المعركة 6 جنود من لواء "ناحال الشمالي ألون 228". واستمرّ ما لا يقل عن 14 ساعة من الاشتباكات وتبادل إطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية، وعمليات تفتيش ومسح معقدة وتخليص للجنود القتلى والجرحى، تحت جنح الظلام داخل المنزل المدمر والمتفحم.
دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى داخل مبنى دمر بغارة نفذها سلاح الجو في عيترون، وكان هناك عنصران من حزب الله قد كمَنا للقوات وبمجرد دخول القوة أطلق عناصر حزب الله النار عليها فسقطت القوة جميعها بين قتيل وجريح.
وبعد ذلك ألقى عناصر حزب الله القنابل اليدوية تجاه القوة الإسرائيلية مما أدى إلى اشتعال النيران بشكل كبير في المبنى المدمر، كما تعرضت قوة إسرائيلية مساندة لإطلاق نار أيضًا، أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
انهيار التسلسل القيادي
وخلال المعركة والاشتباكات فُقد وانهار التسلسل القيادي بين الجنود والضباط الإسرائيليين، بينما أعلنت الفرقة 91 عن إجراءات الاختطاف ظنًا منها أن الجنود قد وقعوا بالأسر، ويقول أحد الجنود المشاركين في المعركة إن المشهد كان فيه الكثير من الفوضى والصراخ وإطلاق النار.
بعد تعرضهم لحدث صعب ومعقد، حيث أصيب مقاتلو الاحتياط من اللواء بقيادة العقيد يانيف مالكا، بجروح خطيرة، وقَتل العديد من الجنود، بقيت القوة الإسرائيلية بالمبنى المدمر حتى تم تحديد موقعها مع جنود وحدة المفقودين ومقاتلي وحدات النخبة، وتم تخليص 20 جنديا بين قتيل وجريح، فيما استبعدت الفرقة 91 اختطاف أحد من الجنود أو جثث لعسكريين.
المعركة الضارية والصعبة، بحسب تسلسل الأحداث التي استرجعتها الصحيفة، اندلعت تحديدا في آخر نشاط عملياتي لكتيبة الاحتياط في قرية "عيترون" الواقعة في القطاع الأوسط في جنوب لبنان، فبعد الانتهاء من العملية العسكرية في قرية بليدا الحدودية، أصر القادة العسكريون على التسلل إلى "عيترون" لمهاجمة وتدمير البنية التحتية المسلحة لوحدة الرضوان.
يوضح اللواء بالاحتياط يوفال داغان في حديثه للصحيفة: "كنا نعلم أن هناك المزيد من المسلحين في القرية، وذلك بعد أن عثرنا على آلاف الأسلحة ودمرناها، ومقرًا تحت الأرض لحزب الله، وشاحنات صغيرة مزودة بقاذفات صواريخ متعددة الفوهات. لقد نفذنا استكمال العملية عن طريق الخداع للوصول لمبنى البلدية التي يشتبه بأنها المقر المركزي لحزب الله".
شنت القوات الإسرائيلية، يضيف داغان: "هجوما ليوم واحد، بعد أن هاجم سلاح الجو الإسرائيلي بعض المباني ودمر منازل مشبوهة لتسهيل الأمر على القوات المتوغلة، لكن كان هناك واقع معقد وشائك، فكما هو الحال في غزة، في الجنوب في لبنان، جاء المسلحون على وجه التحديد إلى هذه المباني للاختباء بين الأنقاض".
معركة ضارية
وقال اللواء بالاحتياط: "في الساعة 14:31 تلقيت اتصالا أوليا عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي، عن اندلاع حدث صعب، حيث كان من الصعب الحصول على معلومات دقيقة وصورة للوضع الميداني لأن الضباط الموجودين في مكان الحادث، أصيبوا أو قتلوا".
وتكشف التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي حول المعركة أن القوة الأولى التي دخلت المبنى "لتطهيره" من المسلحين، وتضم 6 جنود، تعرضت لإطلاق نار شديد من مسافة قريبة من قبل مسلحَين اثنين من حزب الله كانا مختبئين بين الركام وفي الأجزاء المدمرة من المبنى.
كما ألقى المسلحون قنابل يدوية مما أدى إلى اشتعال حريق كبير في المبنى، واعتقد باقي جنود السرية الذين هرعوا إلى مكان الحادث لإخلاء رفاقهم الجنود الجرحى والقضاء على المسلحين، بسبب النيران والدخان الكثيف، أن الحديث يدور عن مسلح واحد. وفي الوقت نفسه كان المسلح الثاني يختبئ بهدوء تحت الأنقاض وينتظر الفرصة المناسبة لإطلاق النار على الجنود.
وقال الجندي إيتاي فوكس في حديثه للصحيفة: "قدمنا ضمن قوة إسناد رأيت أربعة أو خمسة جنود مصابين في باحة المبنى، بعضهم لا يتحرك ولا يستجيب. كنت أعلم أنه وفقًا لهذا الإجراء، يجب أولًا إزالة التهديد وقتل المسلحين، ومن ثم إنقاذ الجرحى وتخليص القتلى".
وأضاف "أطلقت رشقات نارية على نقاط مشبوهة ثم أنزلت بندقيتي الرشاشة لتخليص جندي جريح آخر من المبنى وسحبه إلى الخلف. لقد كان بالفعل هادئًا نسبيًا في هذه المرحلة. ثم أصِبت برصاصة دخلت بالقرب من الأرداف وخرجت من الفخذ".
ولكن حتى بعد إخلاء الجندي فوكس، لم تكن المعركة قد انتهت بعد. أحضرت القوة طائرة بدون طيار داخلية صغيرة رصدت المسلح الأول في إحدى الغرف بين الركام، وأطلق الجنود صواريخ مضادة للدبابات عليه، بينما المسلح الثاني، الذي كان مختبئًا بين الأنقاض، وكان لديه الوقت لقتل ضابط آخر قتل بعد اشتباك لساعتين.