ﻣﺸﺎرﻛﺔ ُ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋُﻤﺎن ﻓﻰ ﻗﻤﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺗُﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺮﺑﻰ المشترك
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
جاءت مشاركة سلطنة عُمان فى مؤتمر القمة العربية العادية لدورتها الثالثة والثلاثين فى العاصمة البحرينية المنامة والتى عٌقدت يوم 16 مايو الحالى إيمانًا منها بثوابت سياستها الخارجية وموقفها الثابت فى دعم أشكال العمل العربى تحقيقاً لمصالحه المشتركة ونصرة لقضاياه.
وبناءً على التكليف السّامى للسُّلطان هيثم بن طارق، ترأس أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولى والممثل الخاص للسُّلطان، وفد سلطنة عُمان المشارك فى أعمال مؤتمر القمّة العربية فى العاصمة المنامة.
ضمّ الوفد العُمانى المشارك كلاً من: بدر بن حمد البوسعيدى وزير الخارجية، والدكتور عبدالله بن محمد السعيدى وزير العدل والشئون القانونية والدكتور عبدالله بن ناصر الحراصى وزير الإعلام والسفير عبدالله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية والسّفير فيصل بن حارب البوسعيدى سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين.
دأبت سلطنة عُمان على نهجها الداعم لجامعة الدول العربية لتحقيق أهدافها والعمل على إنجاز تكامل اقتصادى يخدم تطلعات الشعوب العربية ويعزز أمنها واستقرارها فى ظل العديد من الأزمات والنزاعات الإقليمية فى المنطقة.
وتشكِّل / قمّة البحرين/ - التى تُعقد للمرة الأولى فى تاريخ المملكة سواء على مستوى القمم العادية أو الطارئة - محطة مهمة فى مسيرة العمل العربى المشترك وحدثًا بارزًا فى ظل العديد من التحديات، وفى مقدمتها التصعيد العسكرى الذى تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلى فى غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة والظلم الواقع على الشعب الفلسطينى مما يستوجب من الجميع لمَّ الشمل والتكاتف والوقوف صفًّا واحدًا تحقيقًا للتضامن العربى المشترك فى نصرة القضية الفلسطينية العادلة وضرورة التوصل إلى قرارات بنّاءة تسهم فى تعزيز ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة وبناء مرحلة جديدة فى تعزيز العمل العربى المشترك.
كما تهدف قمّة البحرين إلى تعزيز التعاون والترابط والدّفع بآليات العمل العربى المشترك فى مختلف المجالات، والإبقاء على التشاور والتنسيق المستمر مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.
تضمن جدول أعمال القمة العربية استعراض تقرير رئاسة القمة العربية فى دورتها السابقة الـ 32 فى المملكة العربية السعودية ومتابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التى اتُّخذت فيها والقضية الفلسطينية والشؤون العربية والأمن القومى والأوضاع غير المستقرة فى عدد من الدول العربية والتدخلات الخارجية فى شؤون الدول العربية واستعراض الشؤون السياسية الدولية ومنها القمة العربية الصينية الثانية، وإنشاء منتدى الشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومناقشة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، وقضايا التغير المناخى والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدّلة (المراجعة الدورية الأولى لعام 2024)، والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، ومشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادى والاجتماعى.
الرحبى: القضية الفلسطينية هى المحور الأساس والموضوع الأبرز فى القمّة
وقال السّفير عبدالله بن ناصر الرحبى سفيرُ سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إنّ سلطنة عُمان حريصة كل الحرص على التضامن العربى فى اجتماعاتها المختلفة والتشاور بين وزارة الخارجية ونظيراتها فى الدول العربية فى الكثير من القضايا، وموقف سلطنة عُمان واضح ومشرّف، والجميع يشيد به وهو حاضر ومؤثّر فى أعمال جامعة الدول العربية.
وأضاف الرحبى قائلاً أنّ القضية الفلسطينية هى المحور الأساس والموضوع الأبرز فى القمّة الحالية التى ستشهد مزيدًا من التضامن العربى وهو أمر يتفق عليه الجميع لما تشهده الأمة العربية من تحديات كثيرة نظراً للتغيرات السياسية العالمية. ومن الأهمية أن تخرج القمة بنتائج ترضى الجميع والأمة العربية؛ لما تتعرض له فلسطين وغزة تحديدا من حرب إبادة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى، ويجب أن يخرج الموقف العربى بنتائج تفضى إلى مناشدة العالم بضرورة إيقاف هذه الحرب.
البوسعيدى: السُّلطان يولى اهتمامًا كبيرًا بدعم جامعة الدول العربية
من جانبه قال السّفير فيصل بن حارب البوسعيدى سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين إن استضافة مملكة البحرين الشقيقة للقمة العربية فى دورتها الـ (33) تعكس أهميتها الكبرى حيث ستكون المرة الأولى التى تستضيف فيها المملكة أعمال قمة عربية؛ ما يعد حدثًا سياسيًّا بارزًا يأتى فى وقت نشهد فيه العديد من التحديات والتهديدات والنزاعات الإقليمية.
ووضّح أن سلطنة عُمان منذ انضمامها لجامعة الدول العربية فى 29 سبتمبر 1971م تحرص على تسخير كافة جهودها وإمكاناتها لتحقيق كل ما من شأنه تعزيز التضامن العربى من خلال المشاركة والحضور فى كل القمم العربية منذ انضمامها حتى الآن. مبيّنًا أنّ السُّلطان هيثم بن طارق يولى اهتمامًا كبيرًا بدعم جامعة الدول العربية، حيث أكد من خلال خطابه السامى فى يناير 2020م على التعاون مع الأشقاء العرب لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية وتوسعة آفاقها ودعم المسيرة العربية خدمة لتطلعات الشعوب العربى وتعزيزًا لأمنها واستقرارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربیة العربى المشترک القمة العربیة العمل العربى العربیة فى عبدالله بن ة العربیة ة البحرین من العربى
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: القمة العربية الطارئة رسالة إلى العالم برفض تهجير الفلسطينيين
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن استضافة مصر للقمة العربية الطارئة المقرر لها يوم 27 من الشهر الجاري، بحضور قادة وزعماء الدول العربية، يستهدف لم الشمل العربي وتعزيز التضامن العربي في مواجهة المخطط الإسرائيلي الأمريكي بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر والأردن، فضلًا عن صياغة رؤية استراتيجية موحدة تجاه القضايا المصيرية، التي تهدد بدورها أمن واستقرار المنطقة؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تظل القضية المركزية للأمة العربية.
مواجهة مخططات التهجير القسري للفلسطينيينوأضاف أبو العطا، في بيان، أن استضافة مصر لهذه القمة الطارئة يؤكد على دورها المحوري والمؤثر في توحيد الموقف العربي للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ فضلًا عن مواجهة مخططات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، التي لن تسمح بها مصر أو الدول العربية، لما تُمثله من تهديد خطير على المنطقة العربية بأسرها، وسيُدخل المنطقة في دوامة من الصراعات والاضطرابات.
تعزيز الجهود العربيةوأوضح رئيس حزب المصريين، أن انعقاد القمة يستهدف بما لا يدع مجالا للشك التأكيد على رفض أي محاولات من شأنها تجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على تعزيز الجهود العربية والدولية لإحياء عملية السلام العادلة والشاملة ووضع استراتيجيات عربية مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة أي محاولات لزعزعة أمن الدول العربية أو التدخل في شؤونها الداخلية.