ذكرت مؤسسة سيناء الحقوقية أنها حصلت على صور حصرية لما قالت إنه "وصول تعزيزات عسكرية مصرية جديدة بالقرب من الحدود الدولية شرقي سيناء في رفح، خلال الأيام القليلة الماضية"، وذلك وسط معلومات عن عزم إسرائيل شن هجوم على رفح في قطاع غزة بعد سيطرتها على المعبر من الجانب الفلسطيني.

ونقل موقع مؤسسة سيناء عن شهود عيان من مدينة الشيخ زويد، التي تبعد نحو 15 كيلو مترا عن معبر رفح، قولهم إنهم "رصدوا مرور نحو 15 ناقلة تحمل عربات مجنزرة مدرعة منصوب عليها العدد القتالية تتجه شرقا نحو الحدود عبر الطريق الدولي"، الأربعاء، فيما شاهد آخرون وصول قافلة مدرعات أخرى إلى محيط قرية الجورة جنوب الشيخ زويد حيث تمركزت هناك.

وذكر الموقع أن شهود العيان أكدوا أن "العدد الأكبر من القوات التي تم الدفع بها إلى رفح كانت قد وصلت بعد أسابيع قليلة من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر"، موضحا أن "غالبيتها تمركز في مناطق تحاذي الطريق الدولي المؤدي إلى معبر رفح البري".

????خاص: حصلت مؤسسة سيناء على صور حصرية لوصول تعزيزات عسكرية مصرية جديدة بالقرب من الحدود الدولية شرقي سيناء.

دفع الجيش المصري بقوات جديدة نحو المنطقة الحدودية في رفح خلال الأيام القليلة الماضية في ظل التوترات التى تشهدها الحدود المصرية مع قطاع غزة في أعقاب التوغل الاسرائيلي في… pic.twitter.com/q9hiQoJ3sr

— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) May 16, 2024

ووفقا للموقع، تنوعت الإمدادات "ما بين دبابات  M60، و مدرعات 113 المجنزرة، وعدد من قوات المظليين المحمولة على سيارات جيب، وجيبات تحمل منصات إطلاق صواريخ مالوتكا، وناقلات جنود، ومهام خدمات القوات".

وأوضح أن "القوات انتشرت لاحقا في مرابض على طول خط الحدود بين مصر وقطاع غزة البالغ حوالي 13.5 كيلو متر من ساحل البحر شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا".

وشكك الخبير العسكري، اللواء أركان حرب، سمير فرج، في حديثه لموقع "الحرة" بصدقية المعلومات والصور، قائلا إنه "لا توجد أي مؤشرات عن نية مصر تعزيز أو حشد قواتها عند رفح".

وأضاف أنه "لو حدث وقامت مصر بتعزيز قواتها أو أسلحتها على الحدود، فإن إسرائيل لن تصمت وستعترض بشكل واضح وعلني لأن هذا يعد انتهاكا لاتفاقية السلام".

وتابع أنه "ليس من الطبيعي أن يتم الاعتماد على شهادات أهالي الشيخ الزويد، التي تبعد عن رفح بحوالي 15  كم، لوصف ما يحدث على هذه المسافة منهم".

ومن جانبه، فند الخبير العسكري، اللواء أركان حرب، عبدالمنعم إبراهيم غالب، في حديثه لموقع "الحرة" صحة المعلومات الواردة في التقرير.

وقال إنه في حال كانت الصور صحيحة وحديثة، فإنه من المرجح أن تكون "هذه المعدات والأسلحة والقوات  هي نفسها التي كانت موجودة في رفح والشيخ زويد لمحاربة الإرهاب خلال السنوات الماضية، وما حدث أنها تحركت من مكان إلى آخر".

ونفى الخبير العسكري صحة المعلومات التي تفيد بقيام مصر بنشر تعزيزات عسكرية ردا على ما تفعله إسرائيل في رفح.

وقال إنه "بشكل عام وفي ظل الوضع الاقتصادي المتعثر، فلا تريد مصر الدخول في حرب حاليا مع إسرائيل التي لا ترغب بدورها في استنزافها في جبهة حرب جديدة، ستكون الأصعب بالنسبة لها خاصة في الوقت الحالي بالنظر إلى ما تعانيه من صعوبات في حربها على حماس".

وأضاف أنه "حتى الوقت الحالي، تتبع مصر أسلوب ضبط النفس وتتجنب استفزاز إسرائيل عسكريا، لكنها قد تتحرك على المستوى الدبلوماسي مثل ما نراه في تصريحات وزير الخارجية أو بشأن انضمام مصر لجنوب أفريقيا في الدعوة المرفوعة أمام محكمة العدل ضد إسرائيل"، متابعا: "وكل هذا يختلف تماما عن التحركات العسكرية على الحدود".

وفي فبراير الماضي، نقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين، قولهما إن "القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء، الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة".

وأوضحت أن تلك القوات تنتشر قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب غزة التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، ما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت، في نوفمبر 2021، نجاح اللجنة العسكرية في تعديل الاتفاقية الأمنية مع الجانب الإسرائيلي وزيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكانياتها في رفح، وذلك في إطار مكافحة الإهاب الذي بدأته مصر في عام 2013، بحسب صفحة المتحدث العسكري.

وقال بيان الجيش المصري وقتها: "في ضوء المساعي المصرية للحفاظ على الأمن القومي المصري واستمراراً لجهود القوات المسلحة في ضبط وتأمين الحدود على الاتجاه الإستراتيجي الشمالي الشرقي، نجحت اللجنة العسكرية المشتركة بناءً على الاجتماع التنسيقي مع الجانب الإسرائيلي في تعديل الاتفاقية الأمنية بزيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكاناتها بالمنطقة الحدودية برفح".

وعلى حسابه في منصة "إكس" أو "تويتر" وقتها، قال المحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: "عُقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة لجيش الدفاع الإسرائيلي والجيش المصري، حيث تم تناول القضايا الثنائية بين الجيشين، وخلال اجتماع اللجنة تم التوقيع على تعديل للاتفاقية ينظم وجود قوات حرس في منطقة رفح لصالح تعزيز تواجد الجيش المصري الأمني في هذه المنطقة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش المصری فی رفح

إقرأ أيضاً:

يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني

ذكرت وكالة نيويورك تايمز عن رئيس بعثة يونيفيل، أنهم قلقون من استمرار إطلاق النار والهدم من القوات الإسرائيلية حول الناقورة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

إسرائيل ولبنان واليونيفيل والولايات المتحدة وفرنسا يعقدون أول اجتماع للجنة مراقبة وقف إطلاق النار الإمارات تدين حرق إسرائيل مستشفى كمال عدون في غزة


وتابع نيويورك تايمز عن رئيس بعثة يونيفيل، أن  بلدة الخيام هي الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني.

 

قصفت مقاتلات إسرائيلية، اليوم ، ان 7 نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية بهدف قطع تدفق الأسلحة إلى حزب الله في جنوب لبنان.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية صادرت أيضا شاحنة مزودة بقاذفة صواريخ تحتوي على 40 فوهة إطلاق في جنوب لبنان ضمن مصادرات من مناطق مختلفة شملت متفجرات وقاذفات قنابل صاروخية وبنادق كلاشنيكوف.

 

وأفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار في بيان، بأن "حزب الله يحاول تهريب الأسلحة إلى لبنان لاختبار قدرة إسرائيل على وقفه"، مضيفا أنه "لا يمكن التسامح في هذا".

 

وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان على مراحل في حين يتم تفكيك المرافق العسكرية غير المصرح بها لحزب الله جنوبي نهر الليطاني، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي استهدف إنهاء القتال الذي استمر لأكثر من عام في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.

 

ودعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يوم الخميس القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب مستندة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة للاتفاق.

 

وتقول إسرائيل التي دمرت أجزاء كبيرة من مخزونات صواريخ حزب الله في أسابيع من العمليات في جنوب لبنان، إنها لن تسمح بتهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا.

 

أول استعراض عسكري في دمشق بعد سقوط الأسد

 

شهدت ساحات رئيسية مختلفة وسط دمشق، أول مسيرة عسكرية لمقاتلي إدارة العلميات العسكرية، منذ سقوط نظام بشار الأسد.

 

وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار المقاتلين في الشوارع بشكل منظم، وترديد هتافات.

منظومة "ثاد" الأمريكية تعترض لأول مرة صاروخا باليستيا أطلق من اليمن


قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم ، إن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "ثاد" والمنصوبة جنوبي إسرائيل، أسقطت ولأول مرة صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون صوب البلاد.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عملية الاعتراض تمت يوم الخميس 26 ديسمبر.

وأشارت إلى أنه تم إسقاط الصاروخ الباليستي قبل اختراق حدود إسرائيل.

يذكر أن هذه المنظومة نصبت في إسرائيل ضمن الاستعدادات للتصدي لأي هجوم إيراني محتمل.

ووثق جندي أمريكي عملية الاعتراض الليلة الماضية، وفي التسجيل حيث سُمع يقول: "لقد كنت أنتظر هذه اللحظة منذ 18 عاما".

مقالات مشابهة

  • القوات الأفغانية ترد على باكستان وتقصف أراضيها.. توتر شديد (شاهد)
  • أسوشيتيد برس: القوات الأوكرانية المتضررة تخاطر بخسارة المزيد من الأراضي التي حصلت عليها
  • إسرائيل تقرر تغيير تعريف المواجهة مع الحوثيين إلى "حملة عسكرية"
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • رياضة شمال سيناء: معالجة التحديات التي تواجه الأسر الأولى بالرعاية
  • إسرائيل تستهدف "أسلحة حزب الله" على الحدود السورية اللبنانية
  • تنفذ 3 عمليات عسكرية نوعية منها قصف مطار بن غريون وهدف في يافا
  • الجيش المغربي يوقف أفرادًا من الجيش الجزائري ويعيدهم لبلادهم بعد عبورهم الحدود بحثا عن “الرتفاس”
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.. تدريبات عسكرية ومخاوف من الأسلحة النووية