كيف تحدد النشاط اللامنهجي المفيد والممتع لطفلك؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تلعب الأنشطة اللامنهجية دورا أساسيا في النمو الشامل للطفل، لكن تعدد الخيارات يجعل من اختيار النشاط المناسب لطفلك أمرا صعبا ومرهقا.
وقبل البدء في البحث، عليك مراقبة اهتمامات طفلك الصغير للتعرف على نوع الأنشطة التي يستمتع بها، والأهم ألا تنسى أنك تسعى لفائدة للطفل دون أن تفرض عليه تحقيق أحلامك الشخصية.
تقول المستشارة التربوية والأسرية الدكتورة أمل بورشك إنه "لا يمكن تحديد النشاط اللامنهجي المناسب للطفل، إلا من خلال التجربة التي تسهم في إضافة خبرة حياتية جديدة توسع آفاقه، وملاحظة ما يتوافق مع رغباته وميوله، والتي تساعده في العثور على هوايته الخاصة".
وتضيف "لا بد من اكتشاف المهارة التي يحب القيام بها خارج أوقات المدرسة والدراسة الأكاديمية مع توجيهه، بدون فرض وترك الخيار له، بل تركه يجرب ثم يجرب. مثلا، ينصح بوضع جدول في غرفته واستخدام الألوان، وإظهار المرونة له، حتى تسهل تجربة انتقاء الهوايات الجديدة".
لا يمكن تحديد النشاط المنهجي المناسب للطفل إلا من خلال تجربة هوايات مختلفة (بيكسلز) أساليب اكتشاف النشاط المناسب لطفلكوتنصح المستشارة بورشك باتباع عدة أساليب لاستكشاف النشاط المناسب للطفل، وأهمها:
شاهد معه فيلما واستمع لرأيه، وناقش معلمه وتلمس شغفه وما يستمتع به، فهذا أمر مهم يساعده على انتقاء نشاطه اللامنهجي. خصص بعض الوقت لمشاركة طفلك في البحث عن اهتمامات جديدة، ولو مرة في الشهر. حاول اكتشاف نشاطات لامنهجية عبر الإنترنت، واطلع على المستجدات بالنسبة لسنه واكتبها في قائمة، ثم ناقشها معه، واسعَ لتجربتها. امنح طفلك مساحة مناسبة من الحرية لممارسة الهواية ودعه يخصص وقتا مناسبا لها. ليس من الضروري أن يكون مبدعا في الهواية، الاستمتاع هو المهم في البداية. وظف ما تلمسه من ملاحظة عنه: (موهبة معينة، ميول، اتجاه لمجال معين) وما الذي يحب ممارسته باستمرار، ويساعده على إظهار مزيد من الإبداع والتميز؟ قسم الوقت ونظم المواعيد بين الدراسة وأداء الواجبات وحدد فترات للراحة تنمي حس الأولويات لدى طفلك والالتزام بمواعيده. أبعد الطفل عن اللعب أمام شاشة الحاسوب أو مشاهدة التلفزيون وخصص له وقتا للراحة. تجنب تحقيق رغبتك من خلال طفلك، بل وجهه لتنمية ذاته ورغباته بما يتوافق مع بيئته ومذاكرته وعمره، وإيجاد جو جديد بعيدا عن الروتين المعتاد. يمكن للوالدين والمعلمين مراقبة سلوك الطفل واكتشاف مواهبه من خلال ملاحظة أنشطته وألعابه (بيكسلز) الأنشطة اللامنهجية في حياة الطفلمن جانبها، تقول الاختصاصية النفسية سلام عاشور إن الأنشطة اللامنهجية "تلعب دورا مهما في حياة الطفل، إذ تُسهم في تنمية مهاراته وقدراته، وتعزيز ثقته بنفسه، وفتح آفاق جديدة في مجالات مختلفة مثل الرياضة، والفنون، والموسيقى، والمسرح، والعلوم، والتكنولوجيا، والكتابة، واللغات، وغيرها الكثير".
وتوضح عاشور أهمية الأنشطة اللامنهجية وأثرها الإيجابي في حياة الطفل، وفق التالي:
تنمية المهارات والقدرات: تُساعد على تنمية مهارات الطفل في مختلف المجالات، مثل مهارات التفكير الإبداعي، وحل المشكلات، والتواصل، والعمل الجماعي، والقيادة. تعزيز الثقة بالنفس: من خلال المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، يُحقق الطفل إنجازات يُساهم في تعزيز ثقته بنفسه وصورته الذاتية. اكتشاف المواهب والاهتمامات: تُتيح للطفل فرصة اكتشاف مواهبه واهتماماته، وتطويرها بشكل إيجابي. تكوين صداقات جديدة: تُساعد على تكوين صداقات جديدة مع أطفال يشاركونه نفس الاهتمامات. الاستمتاع وقضاء وقت ممتع: تُعد الأنشطة اللامنهجية مصدرًا للترفيه والاستمتاع للطفل، وتُساعده على قضاء وقت ممتع بعيدًا عن ضغوط الدراسة. التهيئة للمستقبل: تُساهم الأنشطة اللامنهجية في إعداد الطفل للمستقبل، من خلال تنمية مهاراته وقدراته التي تُساعده على تحقيق النجاح في حياته الدراسية والمهنية. أهمية دور الوالدين والمعلمينوحول كيفية اكتشاف الوالدين والمعلمين النشاط اللامنهجي المناسب للطفل، توصي عاشور بما يلي:
مراقبة سلوك الطفل: يمكن للوالدين والمعلمين مراقبة سلوك الطفل لاكتشاف مواهبه من خلال ملاحظة أنشطته وألعابه واهتماماته. التحدث معه: على الوالدين والمعلمين التحدث مع الطفل عن اهتماماته وتطلعاته، لمعرفة ما يرغب في ممارسته من أنشطة.تشجيعه على تجربة أشياء جديدة: ينبغي للوالدين والمعلمين تشجيع الطفل على تجربة أشياء جديدة واكتشاف مواهبه من خلال المشاركة في أنشطة مختلفة.
الأنشطة اللامنهجية تسهم في تنمية مهارات الطفل وقدراته وتعزيز ثقته بنفسه (بيكسلز) نصائح لاختيار أنشطة تعزز مهارات طفلكأما موقع "ديب إن مامي ماترز"، فنشر بدوره بعض النصائح للمساعدة في اختيار الأنشطة المناسبة التي تساعد في تعزيز مهارات الطفل وتعظيم إمكاناته، ومنها:
الاهتمامات: لا تبنِ أي توقعات على خبراتك السابقة، لأن ما يثير شغف طفلك قد يكون بعيدا عما تتوقعه. من الأفضل أن تسأله مباشرة للتأكد من أنه سيتفاعل بشكل إيجابي مع الأنشطة التي اخترتها. القدرات: عليك الوقوف على نقاط القوة والضعف لدى طفلك، إذ تهدف الأنشطة اللامنهجية إلى تعزيز مواهبه الطبيعية. العمر: يعد عمر طفلك عاملا أساسيا عند اختيار النشاط اللامنهجي. ففي الوقت الذي يمكن للأطفال الأصغر سنا تجربة جميع أنواع الأنشطة تقريبا، يكون الأكبر سنا أكثر قدرة وتحديدا في خياراتهم. الجدول الزمني: عند البحث عن الأنشطة اللامنهجية، من الضروري مراعاة جدول طفلك ومسؤولياتك أيضا، إذ يجب عليك التأكد من أن النشاط الذي اختاره يناسب الروتين اليومي للأسرة. المتعة: يفضل الأطفال الأنشطة التي يستمتعون بها، لذلك يفضّل ممارسة الأنشطة اللامنهجية غير الممتعة التي تنمي لديه مهارات الذكاء الاجتماعي.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تنمیة مهارات من خلال التی ت
إقرأ أيضاً:
" القومي للطفولة والأمومة" ينظم فعالية "احنا المستقبل" للاحتفال باليوم العالمي للطفل
تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، احتفل المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) باليوم العالمي للطفل وهو ذكرى اعتماد اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989، هذه الاتفاقية التاريخية، التي تُعد أكثر معاهدات حقوق الإنسان تصديقًا في التاريخ، وكانت مصر من أوائل الدول التي صدقت عليها، وأصبحت بموجبها صكاً ملزما لها مما يؤكد التزامها بحماية وتعزيز حقوق أطفالها.
وخلال فعالية نظمها المجلس بالتعاون مع اليونيسيف تحت شعار "إحنا المستقبل" أقيمت بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وشهدت الفعالية مشاركة متميزة من الأطفال والنشء، وحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نيابة عن السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة السيد رئيس الجمهورية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتورة ايمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمستشار هشام جعفر رئيس مكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام، والفنان أحمد حلمي سفير يونيسف الإقليمي للنوايا الحسنة، والفنانة القديرة صفاء ابو السعود ، وكبار المسؤولين، والهيئات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني وشركاء التنمية.
وقالت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، خلال كلمتها "أننا اليوم نتشارك للاحتفال بأعياد الطفولة والذي يعد فرصة لتعزيز الترابط الدولي لإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهم، قائلة " أن احتفالنا اليوم تأكيد على التزامنا المشترك بحماية حقوق أطفالنا، والعمل على تمكينِهم من بناءِ غدٍ أفضلَ. فأطفالنا هم أغلى هبة من الله، وهم أمل الأمم ومستقبلها، مؤكدة على أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالطفلِ وتجلى هذا الأمرُ في التصديقِ على كافةِ الاتفاقياتِ الدوليةِ المتعلقةِ بحقوقِ الطفلِ، إضافةً إلى إصدارِ قانونِ الطفلِ المصريِّ رقمَ 12 لسنةِ 1996 والمُعدلِ بالقانونِ رقمَ 126 لسنةِ 2008 بهدفِ حمايةِ الطفولةِ والأمومةِ وتهيئةِ الظروفِ المناسبةِ للتنشئةِ الصحيحةِ من كافةِ النواحي في إطارٍ من الحريةِ والكرامةِ الإنسانيةِ، فضلا عن إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة رقمَ 182 لسنةِ 2023 بأن يكونَ المجلسُ هو الآليةَ الوطنيةَ المعنيةَ بالطفولةِ والأمومةِ في مصر.
واضافت ان المجلسُ أَوْلى منذ إنشائِه اهتمامًا كبيرًا بالحفاظِ على حقوقِ الطفلِ المصريِّ والتعريفِ باحتياجاتِه، والتأكيدِ على مسؤوليتِنا جميعًا، وتوفيرِ البيئةِ الآمنةِ للطفلِ للنموِّ والتنشئةِ الصحيحةِ، وأنْ ينعم بحقوقه في التعليم والرعايةِ الصحية والتربية الإيجابية بما يُساهمُ في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهةِ كافةِ تحدياتِ المستقبلِ.
وأكدت "السنباطي" أنَّ هناك جهودًا كبيرةً تُبذَلُ من أجلِ حمايةِ الطفلِ المصريِّ والحفاظِ على حقوقِه، وخاصةً منذ تولّي فخامةِ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسةَ الجمهوريةِ، حيث كانَ لدعمِه للطفلِ المصريِّ عظيمُ الأثرِ في اهتمامِ كافةِ الجهاتِ في دعمِ الأنشطةِ الموجهةِ لحمايةِ الطفلِ وتوفيرِ حقوقِه واحتياجاتِه، ولكنْ لا نزالُ نحتاجُ مزيدًا من الجهودِ، ومزيدًا من الدعمِ والمشاركةِ من كافةِ جهاتِ المجتمعِ الحكوميةِ والغير حكومية والمجتمع المدني للحفاظِ على ما تحقق من مكتسبات، لافتة إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة ينفذ العديدِ من البرامجِ والمبادراتِ التي تستهدفُ توفيرَ البيئةِ الصحيةِ والتعليميةِ والاجتماعيةِ الآمنةِ للأطفالِ، فكانَ لمبادرة "دوِّي" التي يُنفذُها المجلسُ تحتَ رعايةِ السيدةِ الأولى انتصار السيسي، قرينةِ السيدِ رئيسِ الجمهوريةِ، دور كبير في توفيرِ مساحة آمنة للفتيات والفتيان للتعبيرِ عن حقوقِهم وآرائِهم، ومشاركة حكاياتِهم وتجاربِهم، واتخاذِ القراراتِ السليمةِ في حياتِهم، كما يستعد المجلس لإطلاقِ مبادرةٍ جديدةٍ تستهدفُ توفيرَ حياةٍ كريمةٍ للأطفالِ بالتعاونِ مع كافةِ الوزاراتِ تحتَ مسمى "زرعٌ.. حصدٌ، طفلٌ سعيدٌ.. بدايةٌ لعمرٍ مديدٍ".
وتوجهت رئيسة المجلس القومي للطفولة بالشكر والتقديرِ لفخامة الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي رئيس الجمهورية لدعمه حقوق الطفل، وإلى السيدةِ انتصار السيسي قرينةِ السيد رئيس الجمهورية لرعايتها الكريمة لفعالية اليوم "احنا المسقبل" ، ودولة رئيسِ مجلس الوزراء ، وَالسادة نوابه، ومعالي السادة الوزراء، وكافةِ الجهاتِ الحكوميةِ والدوليةِ الشريكة، وخصت بالذكر منظمة يونيسيف عَلَى شراكتها وتعاونها الدائم، وكلُّ من شارك في احتفال اليوم، ودعت الجميعَ إلى تجديدِ العهدِ بالعملِ معًا، حكومةً ومجتمعًا مدنيًّا وأفرادًا، من أجلِ بناءِ بيئةٍ داعمةٍ تحققُ أحلامَ أطفالِنا وتمنحُهم الفرصةَ للتعبيرِ عن طاقاتِهم وإبداعِهم.
ومن جانبها قالت ناتالي ماير، القائم بأعمال ممثل يونيسف في مصر: "على مر السنين، حققت مصر إنجازات ملحوظة للأطفال والنشء من حيث التراجع الكبير في معدلات وفيات الأمهات والرضع وزيادة معدلات التطعيمات. وفي قطاع التعليم، تم سد الفجوة بين الأولاد والفتيات فيما يتعلق بالالتحاق بالتعليم، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.".
وأضافت ماير: " إن احتفالنا اليوم يتيح لنا نافذة لتسليط الضوء على التزامنا برفاه الطفل ومواصلة دعم التقدم المحرز في مصر، وأود أن أشكر السيدة انتصار السيسي على رعايتها للاحتقالية والتي تعكس اهتمامها وحرصها على دعم قضايا الأطفال وحقوقهم وكذلك شركاؤنا، المجلس القومي للطفولة والأمومة وجميع الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، بجانب شركاء التنمية والقطاع الخاص على تعاونهم معنا من أجل تعزيز حقوق الأطفال والنشء في مصر وتمكينهم خلال السنوات الماضية. إن حماية حقوق الأطفال هي الأساس لتحقيق أفضل مستقبل ممكن لجميع الأطفال ولنا جميعاً."
وعلى هامش الاحتفالية كرم المجلس القومي للطفولة والأمومة الأطفال الفائزين في مسابقة الأطفال للابتكار والتصميم التي أطلقها المجلس بالتعاون مع وزارة الثقافة تحت شعار "مصر في عيون أطفالها" لاستكشاف رؤية الأطفال لوطنهم وحقوقهم وكيف يعبرون عن حبهم لمصر، وجاءت هذه المسابقة في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهتم بالارتقاء بالجانب المجتمعي والثقافي والإبداعي والاستثمار في رأس المال البشري ولا سيما الأطفال.
شجعت احتفالية "إحنا المستقبل" الأطفال على مشاركة رؤيتهم للمستقبل. كما هدفت الفعالية إلى بناء تفاهم بين الأجيال وتسليط الضوء على أهمية حماية حقوق الأطفال بموجب اتفاقية حقوق الطفل. كما وجه الأطفال رسائل إلى صناع القرار في مصر، شاركوا فيها آرائهم حول حقوقهم وكيف يمكن تحقيق هذه الحقوق لدعم رؤيتهم للمستقبل. تضمنت الاحتفالية مجموعة من الأنشطة التفاعلية للأطفال من مختلف الأعمار والتي أضفت جواً من البهجة بين الأطفال في يومهم الخاص.