أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم أوكراني واسع بالمسيّرات في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، وفي حين أقرت كييف بخطورة الوضع على جبهة خاركيف، حملتها موسكو مسؤولية العملية العسكرية في تلك الجبهة، مؤكدة ألا خطط لديها للسيطرة على المدينة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن أكثر من 100 مسيّرة هاجمت منشآت روسية في القرم، وإقليم كراسنودار، ومقاطعتي بيلغورود وكورسك؛ ما أدى إلى اندلاع النيران في مصفاة النفط بمدينة "طوابسه"، على البحر الأسود.

وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف إن امرأة وابنها ا(4 سنوات) لقيا حتفهما بينما كانا يستقلان سيارة خلال الهجوم.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر بالمخابرات الأوكرانية أن كييف هاجمت بالمسيّرات، الليلة الماضية، محطة كهرباء فرعية في شبه جزيرة القرم، ومستودعا للنفط ومحطة للسكك الحديدية في ميناء نوفوروسيسك.

كما هاجمت مصفاة للنفط في منطقة طوابسه جنوب غربي روسيا. وأظهرت صور نقلتها رويترز طائرة مسيرة اصطدمت بالمصفاة "طوابسه" لتكرير النفط، ما أدى إلى اشتعال النار فيها.

وفي القرم أيضا، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها دمرت أمس طائرتين روسيتين من طراز "إم جي-31" خلال استهدافها مطار بيلبيك العسكري. ونشرت هيئة الأركان صورا قالت إنها تبين دمارا في الطائرات بالمطار المستهدف.

جبهة خاركيف

وعلى الجبهة الجديدة التي فتحتها روسيا شمال شرقي أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن المجموعة العسكرية الشمالية التابعة لها سيطرت على 12 تجمعا سكنيا في منطقة خاركيف الأسبوع الماضي.

في المقابل، قالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية استهدفت مدينة خاركيف الليلة الماضية، بأكثر من 20 مسيّرة؛ ما أسفر عن وقوع 3 إصابات، ودمار ببعض المنشآت والبنى التحتية.

كما قالت السلطات الأوكرانية في المقاطعة إن فرقها تمكنت من إجلاء أكثر من 9 آلاف مدني، من بينهم 820 طفلا، من البلدات والقرى الحدودية التي تتعرض لقصف روسي كثيف، بالتزامن مع احتدام العمليات العسكرية هناك.

جندي أوكراني خلال عمليات إجلاء في خاركيف (الأناضول)

وتقدمت القوات الروسية نحو 300 كيلومتر في المنطقة في الأيام القليلة الماضية مما أجبر القوات الأوكرانية، التي تواجه نقصا في عدد الجنود، على تركيز دفاعها عن الجبهة الجديدة فيما كثفت موسكو ضغوطها على الجبهات الشرقية الأخرى.

وفي هذا الخصوص، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على هامش اجتماع في ستراسبورغ إنه من المهم قطع طرق الإمداد الروسية وتزويد أوكرانيا بأسلحة "يمكن استخدامها على مسافات متوسطة وبعيدة". وأضافت "نعمل مع شركاء لتحقيق هذا الأمر، الوضع بشكل عام صعب للغاية".

خطير للغاية..

وتعليقا على التطورات في جبهة خاركيف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة "إيه بي سي" الأميركية، إن الوضع خطير للغاية، ولا يتحمل خسارة مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن في البلاد. وأضاف أن كل ما تحتاجه أوكرانيا منظومتا باتريوت.

في المقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ليس لدى بلاده مخطط للسيطرة على مدينة خاركيف؛ وقال، بمؤتمر صحفي في ختام زيارته للصين، إن ما يشهده محور خاركيف يدخل في إطار إنشاء منطقة عازلة، تحمي المناطق الروسية الحدودية من القصف الأوكراني للمناطق المدنية.

وعلى صعيد المبادرات الدولية للوساطة، أكدت الخارجية الصينية التزام بكين بتعزيز محادثات السلام لتسوية الأزمة، وعبرت عن أملها أن تتخذ واشنطن خطوات لحل الأزمة.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ جدد تأكيده على موقف بلاده الثابت بتعزيز التسوية السياسية للقضية الأوكرانية، مشيرا إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.

وخلال محادثات غير رسمية مع نظيره الروسي، أضاف الرئيس الصيني أن بلاده تدعم عقد مؤتمر سلام عالمي تعترف به روسيا وأوكرانيا، بمشاركة متساوية من الطرفين، للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. من جانبه، رحب بوتين بالدور الصيني في التسوية السياسية للقضية الأوكرانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تكشف عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ في COP29

باكو-وام
كشفت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الخميس، عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثاني للتحالف الذي عقد خلال مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو.
ترأست الاجتماع الدكتورة آمنة الضحاك إلى جانب ناني هينديارتي، نائب وزير التنسيق للغابات وإدارة البيئة بوزارة الشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا بحضور وزراء من الدول الأعضاء في تحالف القرم من أجل المناخ.
جرى خلال الاجتماع استعراض استراتيجية 2031 والتوجه المستقبلي لتحسين الجهود الجماعية للتحالف من أجل استعادة أشجار القرم على مستوى العالم إلى جانب بحث تعزيز المبادرات المشتركة لتوسيع نطاق النظم الإيكولوجية لأشجار القرم في أنحاء العالم.
وافتتحت آمنة الضحاك الجلسة بإلقاء الكلمة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي سلطت الضوء على جهود الدولة في حماية غابات القرم، مؤكدة مساهماتها في توسيع النظم الإيكولوجية لأشجار القرم على مستوى العالم، ونوهت إلى فوائد تلك النظم في التخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه، وحماية الكائنات البحرية والساحلية الأخرى.
وقالت إن أشجار القرم تعمل خزانات طبيعية للكربون ويمكنها تخزين أربعة أضعاف كميات الكربون التي تخزنها الغابات المطيرة وتوفر حماية طبيعية من الفيضانات وتآكل التربة، وتساعد في الحد من ارتفاع مستوى سطح البحر، وندرك في دولة الإمارات الدور المحوري الذي تلعبه غابات القرم في مساعدتنا على تحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 وفي مؤتمر الأطراف COP26 عام 2021، عززنا طموحاتنا لتوسيع غطاء القرم في الإمارات، وتعهدنا بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030.
وأكدت آمنة الضحاك أهمية التعاون والجهود المتسقة التي بذلتها الدول الأعضاء والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح تحالف القرم من أجل المناخ.
وتوجهت بالشكر إلى إندونيسيا على دعمها الراسخ لصون غابات القرم في جميع أنحاء العالم، وأشادت بدور الأعضاء الآخرين في المساهمة بصون النظم الإيكولوجية لهذه الغابات.
وفي معرض حديثها عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ، قالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك إن هذه الاستراتيجية تعد تجسيداً للجهود المشتركة لتعزيز النظم الإيكولوجية لأشجار القرم وتوفر مخططاً لقيادة الجهود العالمية في هذا المجال وتدعم أيضاً تطلعات التحالف لصون أشجار القرم وتدفعنا إلى اتخاذ إجراءات واضحة ومتسقة في هذا السياق.
وأعقب كلمتها، كلمة رئيسية ألقتها ناني هينديارتي، وعرض تقديمي لمبادرة تنمية القرم، واختُتم الاجتماع بمداخلات من الدول الأعضاء وكلمة ختامية ألقتها الدكتورة آمنة الضحاك وناني هينديارتي.
وتعهد أعضاء تحالف القرم من أجل المناخ بزراعة وإعادة تأهيل واستعادة غابات القرم في بلدانهم إضافة إلى دعم المساعي العالمية المبذولة في هذا السياق.
ويهدف التحالف إلى الاستفادة من التزامات الدول الأعضاء وتعزيزها عبر مختلف المجالات بما في ذلك البحث العلمي، وإدارة السواحل والحفاظ عليها، والتعليم، والتخفيف من تداعيات تغير المناخ، والتكيف معه، وإرساء السياسات ذات الصلة.
وقبل الاجتماع الوزاري، اجتمعت اللجان الفنية الممثلة لأعضاء التحالف البالغ وعددهم 45 عضواً خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي COP16 في مدينة كالي الكولومبية لمراجعة استراتيجية التحالف المقترحة لعام 2031، ووضع صيغتها النهائية للتداول الوزاري.
وتوفر هذه الاستراتيجية خارطة طريق لدعم الدول الأعضاء للوفاء بالتزاماتها في الحفاظ على أشجار القرم، وتعزيز العمل المناخي المستدام من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دنيبرو الأوكرانية
  • COP29.. الإمارات تكشف عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ
  • الإمارات تكشف عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ في COP29
  • الدفاع الروسية: القضاء على 150 عسكريًا أوكرانيًا في كورسك خلال 24 ساعة
  • الدفاع الروسية: تدمير جسر أوكراني عائم على نهر سيفرني دونيتس
  • «القاهرة الإخبارية»: هجوم أوكراني بالصواريخ على مناطق تقع تحت سيطرة روسيا
  • هجوم أوكراني على مناطق سيطرة روسيا من زابوريجيا
  • حرب نفسية.. أوكرانيا تكشف حقيقة الضربة الروسية المحتملة
  • هجوم بالصواريخ الباليستية يستهدف العاصمة الأوكرانية كييف
  • القوات الروسية تحبط هجومًا أوكرانيًا باستخدام «طائرات مُسيرة» في مقاطعة تولا