يمانيون/ صنعاء أصدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بياناً بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات (17 مايو) فيما يلي نصه:
يحتفي العالم هذا العام باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات في (17 مايو /آيار) تحت شعار “الابتكار الرقمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة” بهدف إبراز الدور الفاعل للابتكار الرقمي في تعزيز التطور والرخاء المستدام.

ووفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات، فإن 70% من أهداف التنمية المستدامة قابلة للتحقق عبر التقنيات والابتكارات الرقمية، كونها تساهم في خلق فرص وآفاق جديدة في مجالات الأعمال والتعليم والصحة والصناعة بالإضافة إلى الأنشطة والعمليات الإنسانية والإغاثية.
من هذا المنطلق، وكعضو مؤسس في الاتحاد الدولي للاتصالات، يشارك قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الجمهورية اليمنية في ذكرى اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، باعتباره المزود الوطني لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في الجمهورية اليمنية والمسؤول الأول عن توطين التكنولوجيا وتمكين المجتمع اليمني من الاستفادة من تقنياتها لتحقيق التنمية الشاملة في اليمن.
يسعى قطاع الاتصالات في الجمهورية اليمنية بكل طاقاته وإمكاناته إلى مواكبة المسار العالمي في مجال التكنولوجيا من خلال محاولة تجسير الفجوة الرقمية التي تعتبر عائقاً أمام تفعيل طاقات الابتكار الرقمي. فبالرغم من التحديات التي تعيشها الجمهورية اليمنية، تمكن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من الصمود والاستمرار في تقديم خدماته الأساسية التي أصبحت تعتمد عليها كافة قطاعات الدولة وقطاعات الأعمال الخاصة المالية والصناعية والاجتماعية والتعليمية، إضافة إلى كونها من الضروريات الحياتية للمواطنين بمختلف فئاتهم. كما تم المضي في العديد من المشاريع التطويرية التي مكنت من تقديم خدمات الاتصالات في اليمن بجودة أفضل مما سبق وأسعار أقل بالرغم من الارتفاع الكبير لتكاليف تشغيلها بسبب العدوان والحصار، وتحسنت مستويات سرعة خدمات الإنترنت الثابت والمتنقل من خلال نشر شبكات الجيل الرابع والنطاق العريض، بالإضافة إلى توفير خدمات الربط الشبكي وتقنية المعلومات والحوسبة السحابية الوطنية التي تمكن من توطين التكنولوجيا وتوسيع انتشارها. كما يساهم القطاع في دعم فئة الشباب على وجه الخصوص وتشجيعهم على المشاركة في مسار الابتكارات التكنولوجية وتطبيقاتها.
إننا في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن ننتهز الفرصة في هذه المناسبة الهامة للتذكير بالمعاناة والصعوبات التي يواجهها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني بكافة مكوناته، والتي أبطأت من وتيرة التقدم بشكل كبير، وحرمت القطاع من الاستفادة من كامل قدراته وامكاناته نتيجة لاستمرار التضييق والحصار المفروض عليه من قبل القوى الخارجية لأكثر من تسع سنوات، واستمرار تكبده خسائر فادحة نتيجة لذلك. إضافة إلى استهداف منشآته وبنيته التحتية بصورة مباشرة خلال الأعوام الماضية مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها وانعكاس ذلك بصورة مباشرة على أداء القطاع الذي يقدم خدمات مدنية وإنسانية ذات أبعاد اقتصادية وتنموية لكافة فئات المجتمع اليمني، ناهيك عن إبقاء اليمن متصلاً مع العالم الخارجي. حيث ما يزال قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يمتلك العديد من الخطط التي حالت الظروف دون تنفيذها. وما تزال الفجوة الرقمية في الجمهورية اليمنية تتسع نظراً لاستمرار التعقيدات والعقبات وعلى رأسها الحصار والاستهدافات المتكررة التي تسعى لإقحام مكونات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسساته ضمن أجندة النزاعات والصراعات السياسية بالرغم من كونه قطاع خدمي عام يمثل استهدافه عقاباً جماعياً للشعب اليمني ومفاقمةً للمعاناة الإنسانية والاقتصادية لكافة أطياف المجتمع. كما يواجه القطاع اليوم بالإضافة إلى ما يعانيه نتيجة للعدوان والحصار على بلادنا، حملات تضليل إعلامية ممنهجة ومشبوهة تقف خلفها قوى العدوان الأجنبية الرامية الى السيطرة على قطاع الاتصالات في اليمن من خلال تشطير وتفكيك مكوناته الوطنية وإعاقة مسار تطوير البنية التحتية للاتصالات بهدف تعطيلها وإيقاف خدماتها وتقويض الجهود الرامية إلى استمرار هذه الخدمات وتطويرها، والذي يمثل تصعيداً خطيراً يناقض ما يتم تداوله مؤخراً عن مسار التهدئة السياسية أو العسكرية والحديث عن تفاهمات قائمة على إعطاء الأولوية للجانب الإنساني والتنموي الذي تعتبر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات جزء أساسي منه.
إن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال مشاركتها في الذكرى الخامسة والخمسين لليوم العالمي للاتصالات وتقنية المعلومات تؤكد بأن قطاع الاتصالات في الجهورية اليمنية بكافة مكوناته كان ومازال وسيظل يتعامل مع كافة شركاءه في منظومة الاتصالات العالمية بكل مسؤولية، وسيستمر بالسعي لتحقيق أهدافه بتوفير خدمات اتصالات متطورة بجودة عالية وأسعار مناسبة في كافة أراضي الجمهورية اليمنية، وتوطين وتمكين التقنيات الرقمية الحديثة لتحسين حياة المواطنين والارتقاء بأداء بقية القطاعات الحكومية والخاصة من أجل يمن متصل ومزدهر.
ولتحويل هذه الأهداف إلى واقع، تدعو وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن المنظمات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للاتصالات، والمجتمع الدولي إلى عدم التورط في التعاطي مع الاجندة السياسية الهادفة لتقسيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني وتعطيله، كما ندعوهم إلى القيام بدورهم المهني في دعم الحفاظ على مؤسسات هذا القطاع الحيوي لضمان استمراريتها في تشغيل وتقديم خدماتها عبر بنيتها التحتية الممتدة في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية، ومنع محاولات استهدافها أو إرباك نشاطها. بالإضافة إلى تمكين القطاع من تنفيذ مشاريعه المحلية من خلال إنهاء الحصار المفروض على معداته وتجهيزاته، والمساهمة في إزالة العوائق التي تمنعه من الاستفادة من استثماراته في المشاريع الدولية لتوفير وتأمين خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للمواطنين اليمنيين كونها حق أساسي ضمن الحقوق الإنسانية، وممكن رئيس لمكافحة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة.
كما أننا بهذه المناسبة نذكر بالتأكيدات المتكررة على التزاماتنا وتوجهاتنا الواردة في البيانات الرسمية التي نشرتها الوزارة خلال الفترة الماضية بخصوص الكابلات البحرية، وعلى ضرورة التزام الأطراف الأخرى بما ألتزمت به الحكومة اليمنية في صنعاء من الحرص على سلامة وأمن الكابلات البحرية وتقديم التسهيلات اللازمة لعملية إصلاح وصيانة هذه الكابلات، وضرورة تسهيل أعمال تنفيذ الكابلات وتفريعاتها التي شاركت وتشارك فيها الاتصالات اليمنية. حيث تعتبر الجمهورية اليمنية شريك أساسي وفاعل في هذه البنية التحتية منذ عقود، ونحذر من مغبة أي تصعيد في هذا الجانب، ولطالما حرصت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على إبقاء هذه البنية التحتية والخدمات المرتبطة بها بعيدة عن الصراعات السياسية. # وزارة الاتصالات وتقنية المعلوماتً#اليمن#اليوم العالمي للاتصالاتالعاصمة صنعاء

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات وتقنیة المعلومات قطاع الاتصالات وتقنیة المعلومات الاتصالات وتقنیة المعلومات فی فی الجمهوریة الیمنیة خدمات الاتصالات الاتصالات فی بالإضافة إلى فی الیمن من خلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفض مقترحا لإعادة بناء شبكة الإنترنت والاتصالات في غزة بعد تدميرها

عارضت إسرائيل مقترحا، في منتدى عقدته الأمم المتحدة مؤخرا، يهدف إلى إعادة إعمار البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية في قطاع غزة، التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على القطاع، بحجة أن الاتصالات والإنترنت في القطاع هما سلاح في أيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسبما أشار تقرير من موقع "ذي إنترسبت".

مقترح جديد

يهدف المقترح، الذي صاغته المملكة العربية السعودية في قمة الاتحاد الدولي للاتصالات التي عقدت الأسبوع الماضي في جنيف، إلى إعادة خدمة الإنترنت إلى الملايين من سكان قطاع غزة بعد انقطاع الخدمة عنهم جراء حرب الإبادة الجارية.

وقد جرى تمريره في النهاية بموجب اقتراع سري يوم 14 يونيو/حزيران الماضي، ولكن ليس قبل أن يخضع المقترح للتخفيف من صياغته بهدف حذف بعض العبارات القوية التي تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن تدمير قطاع غزة. وقد عارض مندوب الولايات المتحدة في الاتحاد تلك الإشارات تحديدا، وفقا لما ذكره التقرير.

ومن جانبها، هاجمت إسرائيل المقترح بالكامل، ووصفه مندوب إسرائيل بأنه "قرار رغم ظاهره الحميد في عزمه على إعادة إعمار البنية التحتية للاتصالات، فإنه يشوه حقيقة الوضع القائم في قطاع غزة"، وفقا لتسجيل الجلسة الذي اطلع عليه موقع "ذي إنترسبت".

وأضاف المندوب أن المقترح لا يتطرق إلى استخدام حماس الإنترنت "للتحضير لأعمال إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين"، وأن أي جهود لإعادة الإعمار ينبغي أن تشمل "ضمانات غير محددة تحول دون احتمال استخدام الإنترنت في أعمال إرهابية"، على حد قوله.

وفي هذا السياق، صرحت للموقع مروة فطافطة، مستشارة السياسات في مجموعة الحقوق الرقمية "أكسس ناو"، بأنه "بناء على هذا المبرر، لن تحظى غزة أبدا بشبكة الإنترنت، فلا تمكن معاقبة السكان المدنيين كافة لمجرد أنك تخشى من فصيل فلسطيني واحد".

إعادة قطاع غزة إلى شبكة الإنترنت

عندما بدأت بعثات الاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل على تنسيق التعاون بين الحكومات في مجال سياسات الاتصالات، في الاجتماع بجنيف أوائل يونيو/حزيران الماضي، كانت أكثر القضايا الملحة على جدول الأعمال هي إعادة قطاع غزة إلى شبكة الإنترنت، إذ أدى القصف الإسرائيلي الذي استمر لعدة أشهر على القطاع إلى فصل كابلات الألياف الضوئية، وهدم أبراج الاتصالات الخلوية وتدمير البنية التحتية اللازمة للتواصل مع العالم الخارجي.

ورغم أن إسرائيل تروّج لجهودها في تحذير المدنيين من القصف الجوي الوشيك، فإن مثل تلك التحذيرات تُنقل باستخدام الاتصالات الخلوية والإنترنت التي تقطعها القوات الجوية الإسرائيلية باستمرار. وهي دورة تدمير للبيانات بدأت منذ بداية الحرب، فكلما زاد معدل القصف الإسرائيلي، أصبح من الصعب على سكان غزة معرفة أنهم على وشك التعرض للقصف، كما أشار تقرير ذي إنترسبت.

ومن شأن هذا المقترح أن يضمن تقديم الاتحاد الدولي للاتصالات المساعدة والدعم اللازمين لقطاع غزة بهدف إعادة إعمار قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وفي حين أن الاتحاد ناقش أزمة وصول الفلسطينيين إلى شبكة الإنترنت منذ سنوات عديدة، إلا أن هذا المقترح الجديد يأتي في ظل تفاقم أزمة الوصول إلى البيانات في مختلف أنحاء القطاع، إذ أصبح معظم القطاع ركاما، في وقت يكافح فيه المواطنون للوصول إلى الطعام والمياه وكذلك للإشارات الخلوية وشبكات "الواي فاي".

كما لفت هذا المقترح النظر لأنه أشار صراحة إلى دور إسرائيل في شل حركة اتصال غزة بالعالم، إما عبر القنابل أو الجرافات أو القيود الصارمة على واردات التكنولوجيا، حسب التقرير.

كذلك دان المقترح "التدمير الشامل للبنية التحتية الحيوية وتعطل خدمات الاتصالات وانقطاع الهواتف المحمولة الذي أصاب قطاع غزة منذ بداية عدوان دولة الاحتلال، والعقبات التي تضعها دولة الاحتلال بهدف إعاقة استخدام تقنيات الاتصالات الجديدة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض مقترحا لإعادة بناء شبكة الإنترنت والاتصالات في غزة بعد تدميرها
  • مدبولي: برنامج الإصلاح الاقتصادي حرص على استيعاب الأزمات بقدر الإمكان
  • مدبولي: وقعنا 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع الشركات التابعة للاتحاد الأوروبي بقيمة 49 مليار يورو
  • مدبولي: برنامج الإصلاح الاقتصادي يتضمن دعم التعاون بين القطاع الخاص في مصر وأوروبا
  • بالتعاون مع «مجموعة 4iG المجرية».. تطوير وإنشاء شبكات الاتصالات باستثمارات 600 مليون دولار
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين «المصرية للاتصالات» و«4iG» المجرية باستثمارات 600 مليون دولار
  • مدبولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية لتوسيع عمليات شركة نوكيا في مصر
  • مدبولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع عمليات "نوكيا" بمصر وتعزيز صادرات خدمات الاتصالات
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع عمليات «نوكيا» في مصر
  • وردنا من صنعاء| القوات المسلحة تعلن تنفيذ عمليات عسكرية نوعية جديدة.. وتصدر هذا البيان (تفاصيل ما حدث+فيديو)