مؤرخ فرنسي يؤكد بالدلائل التاريخية مغربية الصحراء ويؤكد مغربية توات وتندوف ومنطقة كولومب بشار
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
"الصحراء الغربية في 10 أسئلة"، كتاب أصدرته دار النشر "إليبس"(Ellipses) الفرنسية، يؤكد بالدلائل والوثائق التاريخية أن الروابط التي تجمع بين المغرب وأقاليمه الصحراوية تعود لعهد الدولة المرابطية في القرن الحادي عشر، وأن الصحراء كانت قبل الفترة الاستعمارية مرتبطة اقتصاديا وسياسيا ودينيا بالمغرب، ولم تنفصل عنه يوما.
ويلخص الغلاف الذي يمثل في صورته الأمامية خريطة جغرافية للمغرب مضمون الكتاب، الذي كُتب على خلفيته "تظهر هذه الخريطة أنه بالنسبة إلى الجغرافيين الفرنسيين في نهاية القرن التاسع عشر، كانت الصحراء الغربية في كامل ترابها المغربي، وكذا توات وتندوف ومنطقة كولومب بشار".
وتناول المؤرخ الفرنسي "برنارد لوغان"، في كتابه الجديد، الذي تتجاوز عدد صفحاته 100 صفحة، قضية الصحراء، عبر عشرة فصول تمثل إجابات عن 10 أسئلة من قبيل: "هل يوجد شعب صحراوي؟"، و"هل كانت هناك دولة تسمى الصحراء الغربية في الماضي؟".
ويتضمن الكتاب وثيقة رسمية فرنسية، صادرة سنة 1891، تبين أن الصحراء كانت أرضا مغربية، إلى جانب مجموعة من الوثائق الأخرى وشهادات ومقابلات سلطت الضوء على ملف الصحراء المغربية، حيث ضم الكتاب 15 خريطة، تؤكد إعتبار السلطات الفرنسية لأكثر من قرن بأن الصحراء مغربية.
وحاول لوغان تقديم إجابات موثوقة تستند إلى وثائق وشهادات، على مجموعة من الأسئلة التي حاول من خلالها إلقاء نظرة على التغييرات التاريخية التي مرت بها المنطقة، مشيرا إلى أنه "لا يمكن الحديث عن النزاع طويل الأمد الذي يخوضه المغرب منذ العام 1975 مع جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم مدعومة من الجارة الجزائر، بمعزل عن الحديث عن الاستعمار ودوره في هذه القضية".
وأشار المؤلف إلى أن الاستعمار الإسباني والفرنسي انتزع الصحراء الغربية من المغرب، معتبرا ذلك سببا رئيسيا في نشأة المشكلة وتطورها، حيث أكد بأن الصحراء الغربية أرض مأخوذة من المغرب عن طريق الاستعمار.
يذكر أن "برنارد لوغان" قال خلال تقديمه للكتاب إن: "الصحراء الغربية غير موجودة، وإنما هي تعريف جغرافي أرادت الجزائر أن تجعل منه تعريفا سياسيا وإثنيا".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الصحراء الغربیة أن الصحراء
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تجدد تأكيد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها على موقفها الثابت الداعم لسيادة المغرب على صحرائه، وهو الموقف الذي سبق أن أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، في اتصال مباشر مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وجاء هذا التأكيد خلال لقاء عقد، أمس في العاصمة الأمريكية واشنطن، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، حيث شدد الأخير على أن الولايات المتحدة "تعترف بسيادة المغرب على الصحراء".
ويعود هذا الموقف إلى ديسمبر 2020، حين أبلغ الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، الملك محمد السادس خلال اتصال هاتفي، بأنه أصدر مرسوماً رئاسياً، يتمتع بقوة قانونية وسياسية، وبأثر فوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية ولأول مرة في تاريخها بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية جدد التأكيد على أن واشنطن “تدعم مقترح الحكم الذاتي الجدي وذي المصداقية والواقعي، كأساس وحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع”.
من جانبه، أكد ماركو روبيو أن الولايات المتحدة “ما تزال تؤمن بأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد ذو الجدوى”، مشدداً على أن “الرئيس الأمريكي يحث الأطراف على الانخراط في محادثات من دون تأخير، على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الإطار الوحيد للتفاوض على حل مقبول من الأطراف”.
وختمت المتحدثة تامي بروس بتأكيدها أن وزير الخارجية الأمريكي "أشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على تسهيل إحراز تقدم نحو هذا الهدف"