"وول ستريت جورنال": نتنياهو يستميل "اليمين المتطرف" من أجل البقاء في منصبه
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن النهج الذي يسلكه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب الدائرة في غزة يتسبب تقريبًا في إحباط كل من له مصالحة وراء هذه الحرب، بمن فيهم حلفاؤه، وأنه يستميل " اليمين المتطرف " من أجل البقاء في منصبه.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير بثته عبر موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة تريد وقف إطلاق النار على الأقل بشكل مؤقت، كما يرغب مسؤولون أمنيون في إسرائيل من بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت في إعداد خطة لمرحلة ما بعد الحرب ومن سيحكم غزة بعد انتهاء أعمال القتال هناك، إلى جانب عائلات الرهائن التي تتمنى عودة أفرادها المحتجزين من جانب " حماس ".
لكن العقبة المشتركة التي تقف أمام تلبية هذه المطالب تتمثل في حاجة نتنياهو الماسة إلى استرضاء وزيرين من اليمين المتطرف في حكومته من الأسماء غير المألوفة خارج إسرائيل وهما إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي وهو يميني متطرف؛ وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية وزعيم المستوطنين، الذي يسعى إلى توسيع عملية الاستيطان في الضفة الغربية، فكلًا منهما يريد إعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، كما يتمتعان بنفوذ هائل داخل الكنيسيت الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن بن جفير وسموتريتش أعلنا من قبل أنهما سينسحبان من الائتلاف الحاكم في حال رضخ نتنياهو لمطالب الولايات المتحدة، وهي خطوة من المؤكد أنه سيعقبها انهيار الحكومة والإعلان عن انتخابات جديدة، من المرجح أن ينهزم فيها نتنياهو نظرًا لحالة الفوضى والاضطربات التي يشهدها الشارع الإسرائيلي حاليًا.
ونقلت الـ"وول ستريت" في تقريرها قول مايكل كوبلو، وهو كبير مسؤولي السياسات في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي منظمة يهودية أمريكية تتخذ من واشنطن مقرا لها، "إن كل ما يخشاه نتنياهو في النهاية هو انسحاب إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش من ائتلافه والدعوة إلى انتخابات مبكرة"، موضحًا أن ذلك هو التفسير الوحيد لسياساته ومواقفه بشأن الكثير من القضايا.
كما يؤكد السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين أن نتنياهو أصبح لديه اعتقاد راسخ بأن بقاء إسرائيل يرتبط ارتباطًا وثيقًا ببقائه، وهذا الاعتقاد يمكنه من تحمل ضغوطا هائلة، وفقًا لما جاء في التقرير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو اليمين المتطرف منصبه غزة الحرب
إقرأ أيضاً:
وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.
على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".
شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران.
وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.
ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.
في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.
ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.