قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن الجثامين التي  يزعم الاحتلال بالوصول لها، قد تكون  تلك التي قصفها  الاحتلال سابقا وبقيت  تحت الركام.

واضاف عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيانا له: نؤكد عدم ثقتنا برواية الاحتلال ، ونقول دائماً أن القول الفصل هو ما تقوله المقاومة.

واشار: إلى أن  ادّعاء الاحتلال إنْ صَحَّ عن وصوله إلى جثامين بعض أسراه لدى المقاومة في قطاع غزَّة، بعد ثمانية أشهر من العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، لا  يعدُّ إنجازاً لحكومته النازية، بل هو دليلٌ على ضعف أداء جيشهم المذعور، كما أنه يؤكد  صدق وعد المقاومة بأنَّ العدو لن يحصل على أسراه إلاّ جثثاً هامدة أو عبر صفقة تبادل مشرّفة لشعبنا ومقاومتنا.

وأكد أن  الجثامين التي  يزعم الاحتلال بالوصول لها، قد تكون  تلك التي قصفها  الاحتلال سابقا وبقيت  تحت الركام، مشككا   في رواية الاحتلال.

كما اكد أن هذا الادّعاء ما هو إلاّ محاولة للتغطية على خسائره وفشله الذريع أمام بسالة المقاومة وبأس رجال القسَّام  وسرايا القدس في جباليا والزيتون وشرق رفح .

 

افيخاي: انتشلنا جثث مخطوفين كانوا في حفلة نوفا يوم ٧ أكتوبر

اعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيل أفيخاي ادرعي، أنه  تم الليلة الماضية انتشال جثث المخطوفين الإسرائيليين يتسحاق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا خلال عملية خاصة مشتركة لجيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).

واضاف افيخاي: أن المواطنون الثلاثة كانوا قد شاركوا في حفلة "نوفا" التي أقيمت في السابع من أكتوبر بمحاذاة حدود غزة، و فروا من مكان إقامة الحفلة هاربين باتجاه منعطف مفلاسيم، إلا أن المعلومات المؤكدة التي يمتلكها جيش الدفاع تفيد بأنهم قُتلوا هناك من قبل حماس ثم اختُطفت جثثهم إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن جثث المخطوفين الثلاثة قد تم انتشالها من داخل قطاع غزة، في إطار عملية مشتركة لقوات جيش الدفاع وجهاز الشاباك، علماً بأن وحدات خاصة قد شاركت في هذه العملية التي جرت بناءً على توجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة الأسرى والمخطوفين في هيئة الاستخبارات، وكذلك استناداً إلى معلومات تم الحصول عليها خلال التحقيقات التي أجراها جهاز الشاباك.

وقال افيخاي، إنه تم نقل الجثث بعد انتشالها إلى معهد الطبي الشرعي، لمواصلة إجراءات تشخيصها من قبل جهات طبية مختصة، وبعد الانتهاء من هذه الإجراءات أبلغ ممثلو جيش الدفاع الإسرائيلي العائلات بالأمر .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عزت الرشق الاحتلال يزعم الوصول لجثامين يكون قصفها سابقا وبقيت تحت الركام عضو المكتب السياسي لحركة حماس جیش الدفاع

إقرأ أيضاً:

الجنوبيون يقاومون بالخيام المنتصبة على الركام: هذه منازلنا الآن (صور)

عادوا إلى الجنوب، كما اعتادوا أن يفعلوا في كل مرة تحاول آلة الحرب أن تقتلعهم من أرضهم. لم تكن العودة خيارًا، بل كانت فعلًا غريزيًا، أشبه باستجابة الجسد لنداء الروح. حملوا أمتعتهم القليلة، لكن الأهم أنهم حملوا إرادتهم الصلبة، غير آبهين بحجم الدمار الذي تكلمت عنه وسائل الإعلام، والذي كانوا يرفضون تصديقه حتى رأوه بأعينهم. منازل مهدّمة، أرزاق محروقة، شوارع تغيّر وجهها بفعل القصف، لكنها لم تفقد روحها، كما لم يفقدها أهلها.. لم يكن الاحتلال الإسرائيلي، الذي استمرّ بخرق وقف إطلاق النار عبر عمليات النسف والتفجير، سببًا كافيًا لبقاء الجنوبيين بعيدين عن أرضهم. كما لم تكن الغارات التي شُنّت في الأيام الماضية عائقًا أمام تلك الخطوات الثابتة التي سارت وسط الركام. فهؤلاء الذين خَبِروا الحرب وعاشوا تفاصيلها، يدركون أن الأرض ليست مجرد مساحة جغرافية، بل ذاكرة وهوية وكيان. لذا، كان قرارهم محسومًا: العودة، مهما كان الثمن.

لم يكن حجم الدمار الذي رآه العائدون إلى الجنوب مفاجئًا فحسب، بل كان صادمًا إلى حدّ جعل البعض منهم يرفض التصديق. لكن هذه الصدمة لم تُضعفهم، بل على العكس، زادتهم تمسّكًا بأرضهم. فالمعادلة بالنسبة إليهم كانت واضحة منذ اللحظة الأولى: الدمار يمكن إصلاحه، لكن الأرض إن ضاعت، لا تُستعاد بسهولة.

منذ مراحل النزوح الأولى، رفض الجنوبيون فكرة الابتعاد عن قراهم وبلداتهم، وأصرّوا على العودة مهما كانت الظروف. ومع استمرار الاعتداءات والخروقات، قرروا أن يكونوا هم السبّاقين في تثبيت وجودهم، فكانت الخيام أولى خطوات التحدي. نصبوا تلك الخيام في أراضيهم، ليس فقط كمأوى مؤقت، بل كرمز للصمود ورسالة مباشرة للمحتل ولمن يقف وراءه، مفادها أن الأرض ليست للبيع، ولا يمكن أن تُنتزع بهذه السهولة. فهنا، حيث الجذور ضاربة في الأرض، لا مكان لمحتل، ولا مستقبل لمن يعتقد أن القصف والتدمير قد يُنسي أصحاب الحق حقهم.

فؤاد، ابن بلدة الوزاني، المزارع الذي لم يفارق الجنوب منذ أن تفتحت عيناه على هذه الدنيا، يروي قصة عودته بعد أن نزح إلى إحدى القرى الجنوبية. يقول فؤاد لـ"لبنان24" أنّ العدو نسف منزله الذي بات اليوم ركامًا لا معالم له. ويؤشّر لأرضه التي هي بقرب منزله.. أرض كان يزرعها سنويًا ويستفيد من 27 شجرة زيتون، تنتج له زيت الزيتون الجنوبي، إلا أنّ الـ27 شجرة التي اعتنى بها منذ أكثر من 35 عامًا لم يبق منها إلا بضعة أغصان بعد أن اقتلعها العدو الإسرائيلي وأحرق بعضها الآخر.

يقول فؤاد أنّ أرضه، وكما هو واضح، كانت قاعدة عسكرية استقر فيها جنود العدو، ولعل الطعام الذي ترك خلفهم خير دليل على ذلك.. ينظر فؤاد إلى أرضه، مصدر رزقه الوحيد ويتساءل:" من سيعيد لي الأرض.. تكلفة إعادة استصلاحها تحتاج لعشرات الآلاف من الدولارات". اليوم يعيش فؤاد في خيمة بيضاء صغيرة، ينام فيها منذ أن عاد إلى منزله، ويشير إلى أنّ عائلته لا تزال موجودة داخل أحد مراكز النزوح، فهم لا يستطيعون العودة بعد أن سوّي منزلهم بالأرض.

وفي مشهد جديد من مشاهد الصمود، قام أهالي بلدة كفركلا بنصب خيمة على طريق الخردلي عند مفرق دير ميماس – القليعة، قرب محطة مرقص، مؤكدين عزمهم البقاء فيها حتى خروج جيش الاحتلال من بلدتهم. أما في بلدة الطيبة، فقد عادت الحياة تدريجيًا مع دخول الأهالي إليها، وتمكنهم من دحر الاحتلال واستعادة جزء من يومياتهم رغم الدمار.
وفي مارون الراس، أصرّ الأهالي على العودة إلى قريتهم لتفقّد منازلهم، غير أنّهم واجهوا اعتداءً جديدًا، حيث تعرّض المتجمعون لإطلاق نار، كما استُهدفت سيارة إسعاف تابعة لـ"كشافة الرسالة الإسلامية" عند مدخل البلدة، في انتهاك واضح لكل المواثيق الإنسانية.

في المقابل، شهدت منطقة المفيلحة، غرب بلدة ميس الجبل، تراجعًا لقوات الاحتلال خلف السواتر الترابية، في خطوة تعكس تبدّل المشهد الميداني لصالح الأهالي والمقاومة.

"هذه الخيمة هي منزلنا الآن"، يقولها أحد ابناء كفركلا، بكلمات تختصر كل معاني الصمود والإصرار. ففي وجه الاحتلال، لم يعد المنزل مجرد جدران وسقف، بل بات كل شبر من الأرض هوية، وكل خيمة وُضعت في العراء عنوانًا للصبر والتحدي. هنا، حيث ترتفع رايات التمسّك بالحق، تتجسّد حقيقة واحدة: الأرض وحدها هي الوطن، والإرادة الشعبية لا تُقهر، مهما اشتدّ العدوان.   المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة يعلن أسماء 3 أسرى إسرائيليين سيتم الإفراج عنهم السبت
  • الجنوبيون يقاومون بالخيام المنتصبة على الركام: هذه منازلنا الآن (صور)
  • المقاومة تطلق ثلاثة أسرى صهاينة مقابل الإفراج عن110 أسرى فلسطينيين مؤبدين وأطفال
  • بن غفير: الإفراج عن الرشق والزبيدي شهادة استسلام
  • مصرع جندي “إسرائيلي” وإصابة آخرين باشتباك مع المقاومة في جنين
  • المقاومة الفلسطينية تسلم مجندة إسرائيلية من وسط الركام في مخيم جباليا
  • غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)
  • نصر عبده: ما عشناه في غزة يتكرر في جنين
  • الصمود الأسطوري والعودة للمنازل رغم الركام . . !
  • النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام