ردود فعل إيجابية حول القمة العربية وأشادت بدور مصر في الملف الفلسطيني
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
شهدت القمة العربية الثالثة والثلاثين والتي استضفتها البحرين، تفاعلاً واسعاً وردود فعل إيجابية على الصعيدين الدولي والعربي، والتي عقدت في وقت حرج، حيث تواجه المنطقة تحديات وحروب كثيرة، وابرزت القمة أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية العربية في تعزيز التضامن ومواجهة هذه التحديات.
واظهرت القراءات التحليلية أن القمة العربية الـ33 في البحرين تمثل نقطة تحول محتملة نحو تعزيز الوحدة العربية ومواجهة التحديات الاستثنائية بروح من التضامن والتعاون ، حيث تناول القادة العرب قضايا حيوية مثل الصراع العربي الإسرائيلي، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، والحرب المستمرة على غزة.
وأكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على الدعم القوي لفلسطين والفلسطينيين في السياسة والقانون والدبلوماسية، معربا عن تفاؤله بالبيان الختامي للقمة الذي اظهر إصرار الدول العربية على دعم القضية الفلسطينية، ووصف القمة بأنها استثنائية ومن أنجح القمم العربية في تاريخ جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها مملكة البحرين للتحضير للقمة.
وركزت تحليلات الصحف الأجنبية على الدور الذي يمكن أن تلعبه القمة في تعزيز العلاقات العربية الدولية، وخاصةً مع الصين ودول جنوب شرق آسيا، كما أبرزت الصحف العربية الأهمية الخاصة للقمة في ظل استمرار الحرب على غزة والحاجة إلى دعم موازنة فلسطين والأونروا، و ركزت صحيفة نيويورك تايمز على العلاقات العربية الدولية والتحديات الأمنية للمنطقة العربية.
أكدت القمة على أهمية السلام العادل والشامل كأساس لاستقرار المنطقة وازدهارها، مع التأكيد على دور منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وقد تضمن البيان الختامي للقمة توصيات مهمة تدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
في هذا السياق، لاقت الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية إشادة واسعة من قادة الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية المشاركة ، تعكس هذه الإشادات الدور المحوري الذي تلعبه مصر في الحراك الدبلوماسي العربي والدولي، وتؤكد على نجاح الوساطات المصرية في تخفيف التوترات ودعم الشعب الفلسطيني.
وفي اغلب المؤتمرات الدولية والعربية تتوالي الإشادات لدور مصر المحوري في ملف القضية الفلسطينية، وابرزت الاجتماعات الدعم الدولي للجهود المصرية، حيث أشادت دول مثل فنزويلا وفرنسا بالتزام مصر تجاه الفلسطينيين، وأعربت الصين واليابان عن تقديرهما للجهود المصرية، هذه الإشادات تمثل اعترافاً بالدور الفعال الذي تقوم به مصر في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
وأشار عدد من المحللين ان الدور المصري لا يزال حجر الزاوية في الدبلوماسية العربية، وأن القاهرة تظل الفاعل الأهم في الملف الفلسطيني، ومع استمرار الجهود المصرية، يبقى الأمل قائماً في تحقيق تقدم ملموس نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق قال محمد فوزي الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، أن انضمام مصر والاردن لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولة بارتكابها جرائم إبادة جماعية تجاه الشعب الفلسطيني، يعد تصعيد نوعي تجاه إسرائيل لضمان حق الشعب الفلسطيني
وأضاف فوزي خلال مداخلة هاتفيه على قانة إكسترا نيوز أن الجهود المصرية المستمرة لغزة تؤكد أن الدولة مصر تظل الفاعل الأهم بالملف الفلسطيني.
وعن دعوة البيان الختامي لجامعة الدول العربية إلى نشر قوات دولية "في الأرض الفلسطينية المحتلة" إلى حين تنفيذ حل الدولتين، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن إرسال قوات إلى الأراضي الفلسطينية أمر يحتاج لموافقة مجلس الأمن الدولي، موضحا ان ذلك يعتمد الي تشكيل بعثات حفظ السلام على أمور عدة، ويجب أن تكون هناك شروط على الأرض، بما في ذلك قبول الأطراف لوجود قوات الأمم المتحدة، وذلك وفقا لتصريحاته في البي بي سي نيوز.
ومن أبرز التوصيات بشأن قضية فلسطين في القمة العربية التي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني، رفض أي محاولات للتهجير القسر، وحشد موقف دولي داعم لحق الفلسطينيين بالعيش بأمن في دولتهم وضرورة خروج الاحتلال من جميع مناطق غزة، بالإضافة إلي رفع الحصار وإزالة المعوقات وفتح المعابر أمام إدخال المساعدات لغزة ، وذلك مع تمكين منظمات الأمم المتحدة وخصوصًا الأونروا من العمل بغزة.
من المواضيع البارزة التي ناقشتها القمة، قضايا التغير المناخي، الأمن المائي، والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وقد أشارت الصحف إلى أن البحرين قدمت عددًا من المبادرات لخدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمة العربية القمة العربية الثالثة والثلاثين البحرين المنطقة حروب الدبلوماسية العربية القضیة الفلسطینیة القمة العربیة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
أمين عام الجامعة العربية: سعداء بالمشاركة الاولي لمنظمتنا فى أعمال قمة مجموعة العشرين
اختتم السيد احمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الثلاثاء الموافق ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ المشاركة الاولي للمنظمة فى أعمال مجموعة قمةالعشرين والتى عقدت على مدار يومي ١٨ و١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ بمدينة ريودي جانيرو بالبرازيل، تحت عنوان " بناء عالم عادل وكوكب مستدام"،بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية.
وصرح الأمين العام في ختام أعمال الاجتماع أنه " سعيد بمشاركة الجامعة للمرة الاولي في أعمال قمة هذه المجموعة الدولية بالغة الأهمية وبالذات في ضوء تنوع عضويتها وكذلك انفتاحها علي مختلف الاتجاهات الدولية واهتمامها بقضايا مكافحة الفقر والتنمية المستدامة".
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الامين العام أهمية ومحورية مشاركة الجامعة العربية فى أعمال قمة العشرين هذا العام، خاصة وأنها المشاركة الأولي من نوعها ، وأنها جاءت تلبية للدعوة التى وجّهت للسيداحمد ابو الغيط من الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" للحضور والمشاركة فى كافة اجتماعات القمة، فضلا عن دعوة الجامعة العربية للانضمام الي مبادرة الرئيس البرازيلي لإطلاق تحالف دولي للقضاء على الجوع والفقر.
وذكر المتحدث الرسمي ان السيد احمد ابو الغيط كان قد شارك بفعالية فى الثلاث جلسات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال القمة، والقي كلمة هامة خلال أعمال الجلسة الرئيسية الأولي التى عقدت صباح اول أيام القمة، يوم ١٨ نوفمبر، تحت عنوان "مكافحة الجوع والفقر"، حيث اكد خلالها على دعم الجامعة العربية وانضمامها للمبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، تأسيسا على الإيمان الراسخ بضرورة تعزيز وتضافر جميع الجهود لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية المتعددة، ومن بينها تزايد معدلات الفقر المدقع والجوع.
وفى هذا الإطار، أشار المتحدث الرسمي إلى ان السيد الأمين العام قد تطرق في كلمته أمام القمة، وخلال جميع اللقاءات الثنائية التى عقدها على مدار اليومين، إلى الأوضاع فى غزة ولبنان وتداعيات استمرار اسرائيل فى عدوانها. مشددا على ان ممارسات اسرائيل والحرب الدموية التى تشنها على المدنيين فى فلسطين ولبنان تعزز من تفشي المجاعة وتزيد من معدلات الفقر المدقع.
ونقل جمال رشدي عن الأمين العام رسالتين أخيرتين قبل انتهاء أعمال القمة، الأولي إلى المجتمع الدولي، حيث تتضمن المطالبة بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته فى قيادة تحول جاد وإيجاد إرادة سياسية حقيقية حيال كيفية التعامل مع التحديات الماثلة أمامه، مثل مكافحة الجوع والفقر، والتخفيف من آثار التغير المناخي وتعزيز آليات الصمود، وتطوير اداء المؤسسات الدولية .والثانية إلى البرازيل، متضمنة التعبير عن التقدير والامتنان لدعوة الجامعة العربية للمشاركة لأول مرة فى أعمال قمة مجموعة العشرين واعتبار هذه الدعوة تتويجا لتاريخ طويل من التعاون والعلاقة المتميزة بين الجامعة العربية والبرازيل فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى الإشادة بحسن تنظيم وتيسير أعمال القمة على افضل وجه.