متحدث الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة كارثي.. ونحن في حاجة ماسة لدعم القطاع الصحي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
وصف المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية الدكتور طارق ياساري فيتش، الوضع الراهن الذي يواجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بـ «الكارثي»، مشيرا إلى صعوبة إدخال المساعدات والإمدادات الطبية اللازمة، لاسيما الوقود، من أجل تشغيل المستشفيات المتبقية العاملة في القطاع، التي تعمل الآن بشكل جزئي هناك.
وقال فيتش في حوار لقناة «القاهرة الإخبارية» مساء اليوم الجمعة إن الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها إسرائيل، تحول دون تشغيل المستشفيات في قطاع غزة، مشددا على ضرورة فتح معبر رفح البري، وجميع المعابر من أجل إيصال وإدخال المساعدات والمعدات الطبية، حيث لا يوجد معبر يعمل بشكل كامل حتى الآن وكميات الوقود التي تدخل غزة لا تكفي تشغيل مستشفيات القطاع.
وأشار إلى أن الأزمة الكبيرة التي يشهدها قطاع غزة - على مدار الأشهر الماضية - تسببت في كثير من المعاناة للمرضى والجرحى ما يفاقم حالاتهم أكثر، لافتا إلى وجود أكثر من عشرة آلاف من المواطنين المرضى يحتاجون إلى التدخل الطبي العاجل، وغيرهم ينتظرون الحصول على الرعاية الطبية لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة، ولا يمكن الاستمرار والعمل في ظل هذه الظروف الراهنة.
وعن المستشفيات المتبقية العاملة في شمال وجنوب قطاع غزة وتقدم خدمات طبية للمواطنين في القطاع، أوضح فيتش أن المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في الشمال هي «العودة والكمال»، ولا يمكن الوصول لهما بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها إسرائيل، حيث تمنع الوصول إليهما، بالإضافة الى المستشفى العراقي والكويتي والتونسي، هناك لا يمكن الوصول إليهما، وبذلك هناك صعوبات كبيرة جدا تواجه الأطقم الطبية في الوصول الى هذه المستشفيات.
وأكد الحاجة الماسة إلى دعم قدرات الأطباء والمسعفين في قطاع غزة، والعاملين في المجال الطبي، مشددا على ضرورة دعم إجراءاتهم وإمدادهم باللوازم الطبية من أجل ترتيب الأولويات الخاصة بالمرضي في القطاع.
وأضاف فيتش أن العيش في ظل هذا الحصار والقصف المستمر، يؤدى إلى الكثير من المشاكل النفسية والعقلية، ويؤثر على المواطنين والأطفال الذين يعيشون في قطاع غزة، محذرا من تبعات هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يمكن أن تؤثر على أذهانهم وحالتهم النفسية والجسدية، بما في ذلك الأطقم الطبية العاملة في القطاع.
وشدد على ضرورة الضغط على «القيادات السياسية»، لإنهاء هذا الصراع وقف إطلاق النار، والبدء في دعم الأنظمة الطبية والصحية والبنية التحتية والمرافق الخدمية في قطاع غزة.
اقرأ أيضاًحماس: استهدفنا 100 آلية لجيش الاحتلال.. ونواجه إسرائيل بالأسلحة المضادة
مسؤولون أمريكيون لـ واشنطن بوست: فشل استراتيجي في الغزو الإسرائيلي على رفح
بقذيفة «TBG».. سرايا القدس تستهدف قوة للاحتلال متحصنة بمنزل في جباليا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال معبر رفح رفح قطاع غزة منظمة الصحة العالمية الشعب الفلسطيني المتحدث الرسمي غزة قصف غزة م ستشفيات قطاع غزة ادخال المساعدات توقف مستشفيات قطاع غزة عن العمل فی قطاع غزة فی القطاع
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
ناقشت وزراتا الخارجية والصحة المصريتان، الاثنين، خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية.
واستعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أن نجاح الخطة يتطلب عدة متطلبات أساسية، منها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.
كما أشار إلى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأوضح أن مصر والأردن بدأتا في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
كما تطرق إلى مقترح بدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة. واستعرض أبرز ملامح الاستجابة الصحية الطارئة التي قدمتها مصر لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت تكلفة هذه الخدمات 570 مليون دولار.
كما تطرق إلى الوضع الصحي المتردي في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة.
واستعرض عبدالغفار تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي في غزة، بهدف رفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مع تقدير التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.