ماجدة موريس: عادل إمام فنان ذكي والمسرح ساعده على فهم جمهوره
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن المسرح شكل وعي الفنان عادل إمام بشكل كبير، واستفاد منه كثيراً لأنه كان فى حالة تفاعل مباشر مع جمهوره من خلال بداياته ونجاحاته المسرحية، وهو ما جعل عادل إمام يدرك أهمية رد فعل الجماهير وتفاعلها مع أعماله، ونقل تلك الحالة إلى السينما، وبذكاء شديد قدم كل ما يهم المواطن من قضايا مجتمعية، لأنه إعتاد التفاعل مع الجمهور بشكل مباشر من خلال المسرح.
وأشادت ماجدة موريس فى تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" بعقلية الزعيم عادل إمام، ووعيه فى تقديم كل القضايا التى جعلت منه فنان استثنائي لدي جمهوره، وأصبحت بينهم مساحات مشتركة، وأصبح الفنان عادل إمام لسان حال المواطن من خلال إختياراته الفنية، وهو ما شعر به الجمهور وجعل منه بطل استثنائي.
وتابعت الفنان عادل إمام قدم العديد من القضايا والملفات الهامة التى لم يقدمها أى فنان اخر، سواء من جيله أو من أى من الأجيال الأخرى، خاصةً وأنه ناقش قضايا الإرهاب، وساهم بفنه بعرض المسرحية مع فرقته وسافر إلى مكان الحادث الإرهابي باسيوط ليتصدى بفنه إلى الارهاب، بخلاف الكثير من القضايا المجتمعية والسياسية التى طرحها من خلال أعماله.
وإختممت ماجدة موريس أن عادل إمام ليس مجرد فنان، ولكنه صاحب قضية فنية وعقل وثقافة مجتمعية كبيرة، أهلته لتمثيل المواطن وطرح همومه وقضاياه من خلال أعماله الفنية، وهو ما جعله على قمة النجاح كل تلك السنوات وبشكل متتالي، وهو مالم يحدث فى اى بلد فى العالم.
يشار الى أن الفنان عادل إمام يحتفل اليوم الموافق ١٧ مايو بعيد ميلاده، وسط حفاوة كبيرة داخل الوسط الفنى المصري والعربي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عادل إمام الزعيم ماجدة موريس المسرح السينما الفنان عادل إمام ماجدة موریس من خلال وهو ما
إقرأ أيضاً:
«الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»
محمد عبد السميع
أخبار ذات صلةتجيء «أيّام الشارقة المسرحيّة» في دورتها الرابعة والثلاثين، تتويجاً لجهود إمارة الشارقة الثقافيّة في دعم الحركة المسرحيّة في الإمارات، إذا ما علمنا أنّ هذه الحركة تشهد رواجاً وإقبالاً لأسماء جديدة، مثلما تحجز مكانها في المسارح العربيّة كأسماء إماراتيّة في التمثيل والكتابة والإخراج.
«الأيّام»، التي تحظى بمتابعة ودعم صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اهتمّت بالفرق المسرحيّة الإماراتيّة، واحتضنت إبداعاتها من كلّ أرجاء الدولة، فهي تحمل هدفاً سارت عليه منذ تأسيسها عام 1984، كمشوار طويل في حثّ وتطوير الجهود المسرحيّة في الدولة، وكذلك ما يقام ضمنها من فعاليات البرنامج الثقافي وتكريم شخصيات الدورة المحليّة والعربيّة، وكذلك وجود جائزة صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحيّة عربيّة، وما يصاحب ذلك من ندوات وملتقى فكري نقدي يثري الجمهور، ويؤكّد أهميّة المسرح الإماراتي وحضوره بشكل خاص في الشارقة، من خلال العديد من المهرجانات ذات الصّلة.
وإضافةً إلى أيام الشارقة المسرحية، هناك الهيئة العربية للمسرح، والمسرح الخليجي، والمسرح الصحراوي، والمسرح الكشفي، والمسرح المدرسي، ومسرح كلباء للمسرحيات القصيرة، وغيرها، وكلّها مسمّيات تطبّق إبداعيّاً في مهرجانات تحتفي بهذا الفن العريق، المسرح «أبو الفنون».
أمّا ميزة «الأيّام»، فهي في استمرارها ونهوضها بالمسرح، كمسرح للدولة، واستضافة منظّرين ومحكّمين إماراتيين وعرب، فهي صورة حقيقيّة تشارك فيها فرق متنوّعة، كما في الدورة الحاليّة التي تستضيف أعمالاً مسرحيّة من مسرح دبي الوطني، والمسرح الحديث بالشارقة، ومسرح خورفكان للفنون، وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، ومسرح ياس، ومسرح أم القيوين الوطني، فهذا التنوّع يعطي بمجموعه صورة بانوراميّة عن المسرح الإماراتي في الأدوات والأساليب والعناوين المطروحة للعرض.
وتأتي جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأفضل مسرحيّة عربيّة، تأكيداً لدعم الإبداع ومواضيع المسرح، وإعادة لرونق الجوائز.
وفي كلّ عام، تتنوّع أعمال ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، كاهتمام بجهود كبرى في المسرح العربي، كما في تكريم الفنان والمخرج السوري أسعد فضّة، وكذلك الجهود المحليّة في هذا المجال، كما في تكريم الفنانة مريم سلطان، كمبدعة إماراتية.
ولا تخلو «الأيّام» من ندوات ذات فائدة واتصال بهموم المسرح وقضاياه، كما في ندوة هذا العام «النقد.. ذاكرة المسرح العربي»، وندوة «المسرح والتنوير»، إذا ما علمنا أنّ ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي حقق ثلاث عشرة دورة من دورات ثقافية نقديّة مسرحيّة.
إنّ وجود 15 عرضاً مسرحياً في هذه الدورة، سيضعنا بأنفاس إبداعيّة إماراتيّة، إضافةً إلى العرض التونسي الضيف، وجميعها تصبّ في خدمة قضايا الإنسان ومحيطه الاجتماعي، وتكفي أسماء الأعمال المشاركة للتعرّف على تنوّع العناوين والمواضيع التي يتمّ تجسيدها في هذه «الأيام».